استشهد خمسة جنود اثر هجوم نفذته جماعة مسلحة عصر أمس استهدف نقطة أمنية في منطقة "جعولة" شمال غرب محافظة عدن.
 وقالت مصادر متطابقة لـ"أخبار اليوم" إن المسلحين الذين كانوا يستقلون سيارة "هيلوكس" باشروا أفراد النقطة بإطلاق نار كثيف على طقم عسكري تابع للأمن المركزي, مما أدى إلى استشهاد خمسة جنود ومصرع ثلاثة مهاجمين.
وطبقاً لمصدر امني فان الهجوم الغادر أدى إلى استشهاد خمسة أفراد من الجنود المرابطين في النقطة المستحدثة ضمن الحزام الأمني لعدن الواقعة في منطقة زراعية وهم الرقيب "كامل أحمد يحيى حزام الحارثي و الجندي علاء أحمد محمد ناصر الوحش, والجندي أحمد عبده سعيد حسن السويدي والجندي بسام حسن عبد الله مطيع و الرقيب عبده سعد أحمد علي غلاب" وبحسب المصادر فقد استخدم المسلحون سيارة تحمل لوحة مزورة رقم "48796/ 3".
واتهمت وزارة الدفاع تنظيم القاعدة في الضلوع بتنفيذ العملية وبحسب مصادر متطابقة لـــ "أخبار اليوم " فان المسلحين استخدموا أسلحة كلاشنكوف ومسدسات شخصية أثناء العملية التي استهدفت دورية متمركزة في المنطقة وتم الرد على المهاجمين بقوة ولقوا مصرعهم على الفور واحترقت السيارة التي كانت تقلهم فيما تفحمت إحدى الجثث.
و قالت مصادر طبية إن احد الجنود الخمسة جرى إسعافه قبل أن يفارق الحياة ونقل بعد ذلك مع البقية إلى ثلاجة احد المستشفيات بعدن، وأشارت المصادر إلى أن منفذي الهجوم الثلاثة لا تتجاوز أعمارهم سن الثلاثين.
وطوقت وحدات مختلفة من الأمن منطقة الحادث و قال مصدر في التكنيك الجنائي لــــ "أخبار اليوم " انه عثر على عدد من الأسلحة ومخازن الرصاص ومازالت عمليات التحري جارية لمعرفيه هوية المنفذين الذين قتلوا في مكان الحادث و تفحمت جثة احدهم.
وبحسب مراقبين لـــ" أخبار اليوم " فان الهجوم قد يكون نفذته مجموعة مسلحة لها صلة بالقاعدة بالاستناد إلى طبيعة المنطقة المفتوحة على مساحات زراعية حيث شهدت المنطقة القريبة منها عمليات سطو مسلحة على عدد من السيارات الخاصة و الطواقم الطبية ومركز للبريد الأسابيع الماضية .
إلى ذلك حصلت الصحيفة على معلومات من مصادر محلية بعدن تفيد أن من بين القتلى- في الهجوم عصر أمس في الطرف الغربي من مدينة عدن القيادي -"رائد السيد" أمير التنظيم في عدن والمشرف على كل عمليات الاغتيالات للقيادات العسكرية والأمنية وزرع العبوات الناسفة والعمليات الانتحارية، وقد تم تنصيب السيد أميراً ومشرفاً على محافظة عدن وهو من أبناء مدينة لودر وقالت المصادر انه تم تحليل الجثة ومقارنتها بكثير من الأدلة بإشراف قسم التكنيك الجنائي وتبين أن السيد هو احد قتلى القاعدة, بالإضافة إلى شخص آخر يدعى "جلال. م" وآخر لم يتم التعرف على هويته بعد.