قال الأستاذ/ بليغ التميمي- رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الثوري وعضو المجلس الأهلي بتعز- إن الأوضاع الأمنية في محافظة تعز لن تشهد استقراراً طالما وأن بعض الوحدات الأمنية والعسكرية ما تزال في أيدي بقايا النظام السابق والمحسوبين على عائلة صالح.
وأشار إلى أن الوضع الأمني في تعز سيظل غير مستتب حتى يتم تسليم هذه الوحدات الأمنية والعسكرية لأناس يقدمون مصلحة تعز ومصلحة الوطن فوق المصالح الشخصية ولا يسعون إلى إذكاء المشاكل والفتن داخل المحافظة، لافتاً إلى أن بقايا النظام السابق يخططون لتفجير الوضع في تعز انتقاماً منها لدورها المشرف في إشعال الشرارة الأولى للثورة, كما يسعون للانتقام من الشخصيات التي كان لها دور كبير في حماية شباب الثورة.
وطالب التميمي رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني بإصدار قرارات لتطهير تعز ممن أسماهم القتلة والمفسدين والمجرمين. متمنياً من رئيس الجمهورية والسلطة المحلية أن يكونوا جادين في تغيير القيادات الأمنية الضالعة في الفساد والقتل والإجرام - حسب تعبيره.
ونفى التميمي أن يكون بعض حماة الثورة سبباً فيما تشهده المحافظة من اختلالات أمنية ومحاولتهم العودة بالأوضاع إلى المربع الأول وخاصة ما حدث مؤخرا من اشتباكات بين مسلحين تابعين للشيخ المخلافي وقوات من الشرطة والأمن المركزي، مستدركا : نحن لا نقول إن حماة الثورة هم ملائكة ونحن نعترف أن بعض حماة الثورة لديهم بعض الأخطاء والسلبيات, لكن حينما يوجد الأمن ويستتب في تعز سنكون كلنا جادين في إنهاء كل المظاهر المسلحة, أما أن تخرج وحدات عسكرية ومصفحات إلى حارة في تعز لتطهيرها من المسلحين فيما هناك مسلحون تابعون للنظام السابق قاموا بتطويق مبنى المحافظة بقيادة نجل عبده الجندي ولم تحرك هذه الجهات ساكناً فهذا يسمى الكيل بمكيالين مع أننا مع رفع كافة المظاهر المسلحة ومع تعز بلا سلاح وهذه من مقتضيات الدولة المدنية التي ننشدها ونسعى إليها - حد تعبيره.
وأعتبر التميمي أن مسألة الحكم على فشل المحافظ في تنفيذ ما وعد به عند تسلمه قيادة المحافظة ما تزال مبكرة وما نعرفه أنه رجل عملي, لكن مشكلته أنه أخل بميزان الوقوف مع جميع الأطراف على مسافة واحدة من خلال بعض القرارات التي استفزت أبناء تعز وتصب في خدمة بقايا النظام،ورغم تصريحاته القوية والمطمئنة في الأسبوع الأول من تعيينه, إلا أننا لم نجد لهذه التصريحات صدى على أرض الواقع ونشد على قيادة السلطة المحلية أن تكون أكثر جدية في تنفيذ هذه التصريحات التي وعدت بها أبناء المحافظة- حسب قوله.
وهدد رئيس الهيئة التنفيذية في المجلس الثوري بتعز بتصعيد الاحتجاجات في حال لم تتم الاستجابة لمطالب الثوار بإقالة من اسماهم الفاسدين والقتلة وسيتم نصب الخيام أمام المحافظة وتحويل تعز إلى ساحات مفتوحة ومتعددة إلى أن يتم الاستجابة لهذه المطالب لأن أبناء تعز لا يريدون بقاء من وصفهم بالعصابة التي تعبث في تعز وفقاً لبليغ التميمي.