جدد الرئيس الدوري لتكتل أحزاب اللقاء المشترك ونائب رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني سلطان العتواني رفضهم التمديد للرئيس عبد ربه منصور هادي لفترة أخرى، مشددا على ضرورة إنجاز متطلبات المرحلة الانتقالية بالكامل.
وأضاف: "نحن لسنا مع التمديد للرئيس هادي.. فقد وافقنا على التسوية السياسية على أساس الفترة الانتقالية المتكاملة.. وبالتالي يجب أن تنجز متطلباتها كاملة رغم كل المعوقات، وعلى الدول الراعية للمبادرة الخليجية تحمل مسؤولياتها تجاه اليمن على كافة المستويات، بما يسهم في إنجاز المهام خلال الفترة الانتقالية المحددة بعامين".
ونفى رئيس المشترك في حوار مع صحيفة «عكاظ» السعودية وجود خلافات بين أحزاب المشترك، وقال إن "أي وجهة نظر لبعض قيادات اللقاء المشترك أو من خارجه تظل قابلة للنقاش, لكننا نعتقد أن المشترك كان وما يزال وسيظل المحرك الرئيسي للثورة".
وقال إن انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل سيعقد داخل اليمن وبين أبنائها.
وأوضح رئيس المشترك أن إمكانية إنعاش النظام السابق "مستحيل.. فهناك رئيس جديد وشرعية جديدة وحكومة وفاق وطني جاءت باتفاق بين القوى السياسية لإنقاذ البلاد من الانهيار.. وينبغي الآن التركيز على المرحلة الانتقالية وما تم انجازه فيها وكيفية تجاوزها للوصول باليمن إلى بر الأمان".
وأضاف: "يجب أن يتم التعامل مع علي صالح كأي مواطن، كان في السلطة وانتقلت منه إلى رئيس آخر، وينبغي أن يمارس حياته في المجتمع بشكل طبيعي دون أن يثير أي مشاكل".
وقال إن أمام الرئيس السابق علي صالح خيارين في حال أثيرت من قبله "مشاكل": إما أن يخضع لسحب الحصانة الممنوحة مقابل أن يتنحى سياسياً وتنفيذياً أو أن تطبق عليه قوانين الأمم المتحدة واليمن، فالمواطنون لن يصبروا كثيراً على أي ممارسات تضر بمصالحهم وأمنهم ومستقبلهم".
واعتبر أن الثورة نجحت في إسقاط نظام علي صالح ومشروع التوريث "لكنها لم تنجح حتى الآن في بناء الدولة اليمنية الحديثة التي خرج المواطنون من أجلها.. ولم تنجح في إحداث التغيير الشامل الذي ينشده كل مواطن يمني".
وقال العتواني إن استمرار المعتقلين والمخفيين قسرياً في السجون "جريمة".. مشيراً إلى أن بعض المعتقلين غير معلوم الأماكن التي يحتجزون فيها وما تزال تحت سيطرة بقايا النظام السابق.
وأفاد أن إقالة قائد قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة أحمد علي عبدالله صالح (نجل الرئيس السابق) "من الممكن أن تتم اليوم أو غداً.. أو أن يخرج من تلقاء نفسه لأنه في حال تطبيق معايير الهيكلة العسكرية سيجد أن مكانه غير صحيح".
وقال إن الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني د. ياسين سعيد نعمان غادر البلاد "بسبب حالة مرضية خاصة بزوجته وليس هروباً منها بعد تعرضه لمحاولة اغتيال"، مضيفاً: "فهو كان خطط للسفر قبلها".. معتبراً أن محاولة اغتيال ياسين "جريمة لا يمكن السكوت عن مرتكبيها أو التغطية على نتائج التحقيقات حولها".
وأكد رئيس المشترك رفض أي تدخلات إيرانية في الشأن اليمني و"لن نسمح لأي جهة كانت الإخلال بالأمن والاستقرار".
