توصل عالم الآثار جانى كوزيفيتش، من المعهد النرويجي لبحوث التراث الثقافي، إلى كشف أثرى عبارة عن مقبرة قديمة تعود إلى عصور الفايكنج تضم قاربا أثريا بالقرب من اويسيليتا بالنرويج ، خلال مسح على طول الطريق المقترح للطريق الأوروبي السريع " E39 " الذى سيمتد من جنوب تروندهايم مباشرة إلى ألبورج في شمال الدنمارك.

وقال كوزيفيتش: "كانت القوارب شيئا باهظ الثمن في الماضي.. لذا فمن تم دفنه هناك على الأرجح شخص مهم، وأرادوا الإشارة إلى ذلك من خلال منحهم دفنًا غنيًا"، وتابع: "عادة ما كان يتم دفن الأشخاص ذوي المكانة العالية بالقارب".

علاوة على ذلك أضاف أن معظم قبور قوارب الفايكنج تحتوي على سفن أصغر بكثير من تلك الموجودة في أويسليتا، وقال علماء الآثار إن القارب - الذي تم اكتشافه باستخدام رادار مخترق للأرض - يقع على مقربة من مواقع العديد من تلال الدفن الأصغر.

ولم تنج أي من تلال الدفن في المنطقة حتى يومنا هذا نتيجة للتطورات الزراعية وفقا لما ذكره موقع ديلي إكسبريس البريطاني.

وأوضح كوزيفيتش أن الاكتشاف كان مثيرًا ويرجع ذلك جزئيًا إلى أنه يوضح "كيف يمنحنا الفرصة لاستكشاف وتوثيق التاريخ الثقافي من خلال أساليب جديدة ومثيرة".

وتميل مقابر القوارب إلى الارتباط بالعصر الحديدي المتأخر - الذي انتهى في الدول الاسكندنافية في نحو 800 بعد الميلاد - وعصر الفايكنج اللاحق.

وذكر المعهد النرويجي لأبحاث التراث الثقافي في بيان "تعد مقابر القوارب عادة من أكثر عادات مدافن الفايكنج ترفا وبذخا، وكانت مقابر أويسليتا فكانت نشطة منذ ما بين 2000 و1500 عام".