توفي وأصيب نحو 27 شخصا، بمرض الكوليرا في محافظة إب وسط اليمن، في ظل موجة جديدة تضرب مديريات المحافظة.

وقالت مصادر طبية ومحلية متطابقة إن شخصين توفيا وأصيب أكثر من 25 شخصا بمرض الكوليرا في منطقة "سَحْمر" بعزلة "بني مُسلم" بمديرية يريم شمال شرق محافظة إب.

وأشارت المصادر إلى تصاعد أعداد الإصابات بالوباء في منطقة "سَحْمر" نتيجة عدم مقدرة الكثير من المواطنين الحصول على الرعاية والخدمات الطبية لمواجهة المرض، نتيجة تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للمواطنين.

وتأتي هذه الحادثة بعد أيام قليلة من وفاة طفلة تدعى "أماني إبراهيم العودي"، بعد إصابتها بوباء الكوليرا في منطقة "عينان" بمديرية السبرة جنوب شرق محافظة إب.

ومنذ نهاية مارس الماضي، يجتاح مديريات محافظة إب، وباء الكوليرا، حيث تستقبل المشافي يوميا العشرات من المصابين الغالبية منهم أطفال وكبار في السن.

ومنذ سيطرة الميليشيات الحوثية الإرهابية على المحافظة في خريف 2014م، عاودت أمراض الطفولة القاتلة الظهور وتفشت الأمراض الوبائية والمعدية بشكل لافت في ظل تدهور وانهيار الخدمات الطبية ومحاربة الميليشيات لوسائل التحصين واللقاحات الخاصة بالأطفال.

ويعود السبب الرئيسي لتفشي الأمراض القاتلة بمناطق سيطرتها ميليشيا الحوثي إلى رفضها تنفيذ حملات التطعيم في مناطق سيطرتها، إضافة إلى نظام الصحة العامة المنهك بفعل الحرب المستمرة منذ نحو عقد من الزمن، وانخفاض إمدادات اللقاحات العالمية ونقص الموارد المالية.