شكر للحزب الإشتراكي تحقيق الوحدة اليمنية وتوحيد السلطنات في الجنوب.. الرئيس: منذ 94 لم تٌرق قطرة دم والمحافظات الجنوبية ليست فيداً ولا ملكاً لأحد

2009-04-26 03:58:22


أخبار اليوم/ متابعات

أكد فخامة رئيس الجمهورية علي عبد الله صالح على ضرورة تجاوز أي خطاء حدث من الحزب الاشتراكي اليمني شاكرا للحزب مواقفه الوحدوية الكبيرة التي تمثلت حد قول فخامته في الاجتماع التشاوري الموسع الذي عقد أمس وضم القيادات الحكومية والعسكرية والأمنية ب بتحقيق الوحدة اليمنية وتوحيد الحزب للسلطنات والمشائخ في الجنوب، وقال :نثمن عاليا للحزب الاشتراكي موقفة الوحدوي الذي وضع يده في يدي وحققنا الوحدة هذا المنجز الوطني والقومي المشرف والعظيم مؤكدا على وجوب الاعتراف بانجازات الحزب وعدم إنكار الحقائق، وأضاف : ونشكر الحزب الاشتراكي والجبهة القومية وجبهة التحرير وكل القوى الشريفة التي ناضلت من أجل خدمة قضايا الوطن ".

ودعا رئيس الجمهورية كل القوى السياسية والاجتماعية في السلطة والمعارضة للوقوف صفا واحدا في مواجهة الأعمال الخارجة عن الدستور والقانون، مؤكدا على معالجة كافة القضايا عبر الحوار والتفاهم دون اللجوء إلى العنف وخلق ثقافة الكراهية، موضحا أن الوحدة اليمنية هي عنوان عزة وكرامة وقوة شعبنا ومستقبل أجياله".

وقال :" نحن مع التصالح والمصالحة والوضوح، و لا نريد أن يظن البعض أننا باعتبارنا انتصرنا في 94 لا بد أن نعاقب الذين أعلنوا الانفصال والجميع يعرف حق المعرفة، أننا حرصنا على إصدار قرار العفو العام والمعارك قائمة لأننا لا نريد تصفية حسابات وحريصين على معالجة الجراح ".

وشدد فخامته في كلمته أمام الاجتماع التشاوري على دفن الماضي ومناقشة قضايانا وأنه إذا كان هناك أي مطلب حق فهذه الوجوه الخيرة ستناقشه وهذه مسؤولية والجميع مسئولون عن معالجتها.

ولفت الرئيس إلى أن هناك تداعيات سلبية لم تعد خافية على احد. . وقال:" نحن نتحدث بكل وضوح وصراحة، هناك تداعيات سلبية لا اعتقد ان أحدا راض عنها من مختلف القوى السياسية، تداعيات لها أكثر من سنة او سنتين في بعض المحافظات وفي بعض المديريات وتعدينا الى المربع رقم 1 ما كان قبل الوحدة وما بعد الوحدة وما حدث في 94م".

وأوضح الرئيس أن لدينا هموم تنموية عديدة وكبيرة، فلماذا نشغل أنفسنا بالقضايا الصغيرة، وبإمكان البعض ممن لديهم أية مطالب أن يعبروا عن مطالبهم ورأيهم بطرق ديمقراطية وبمسؤولية، بعيدا عن خلق ثقافة الكراهية الشطرية ".

وقال رئيس الجمهورية" الفقر في اليمن كله والغنى إذا جاء لليمن كله لن يكون على حساب أحد".

ومضى قائلا :" هذا الانجاز الوحدوي التاريخي العظيم الذي تفتخرون به يستهدف من قبل البعض لمجرد قضايا ذاتية وشخصية متجاهلين أن هذا الانجاز العظيم هو عنوان فخرنا وعزتنا وكرامتنا جميعا ".

وتابع قائلا :" وعلى أولئك أن يدركوا أن أي مساس بالوحدة لا سمح الله' لن يعود الوطن إلى شطرين، كما يعتقد البعض شطر شمالي وشطر جنوبي بل سيتجزأ وستكون هناك دويلات و نتوءآت عديدة، وسيتقاتل أبناء الشعب من بيت الى بيت ومن طاقة الى طاقة ولن يجدوا طريقا آمناً ولا طيران ولا بحرية تبحر، وعليهم أن يأخذوا العبرة مما حدث في دول أخرى وأن ينظروا الى ما يحدث في العراق مليون ونصف قتيل بعد ان انهار النظام العراقي وينظروا ماذا يحدث في الصومال يتقاتلون من بيت الى بيت، ولهذا فالوحدة هي منجز عظيم ضمتنا جميعا ومسؤوليتنا جميعا أن نحميها ونصونها ونبحر بهذه السفينة ونقودها إلى بر الأمان دون أن نسمح لأي كان أن يستهدفها بمشاريعه الصغيرة والأنانية".

وقال فخامته " نحن عالجنا قضايا المنقطعين وقضايا المتقاعدين ب52 مليار ريال تحملتها الحكومة، والوطن ليس خسراناً، فقد عولجت قضايا لأبناء الشعب".

وأضاف" ولكن من وقت إلى آخر تظهر لنا قضايا الأراضي والجميع يعرف أسباب ومشاكل الأراضي و كيف ملكت الأراضي قبل 22 مايو 90م ".

ولفت رئيس الجمهورية إلى أنه من حق أي مواطن في المحافظات الجنوبية أو الشرقية ان تكون له ارض في صنعاء أو في الحديدة وتعز أو أي منطقة يمنية كما هو من حق أي مواطن في المحافظات الشمالية أو الغربية أن يمتلك أرضاً في أي منطقة يمنية.

وقال :" الذين نهبوا الأراضي ويدعون بنهب الأراضي عليهم أن يخرجوا كشوفاتهم وينشروها عبر الصحافة، ونحن نشرناها إلا اذا كانوا لم يقرؤوها، نشرت في جريدة الأيام".

وتساءل فخامته قائلا :" من الذي أخذ الأراضي؟. . دعونا ندمل الجراح لا نشعلها، دعونا ندمل الجراح، دون مناكفة، دون جولات صراع ".

وشدد الرئيس على إن المحافظات الجنوبية والشرقية ليست فيدا لأحد ولا هي ملك لأحد. . مؤكدا في ذات الوقت انه لا أحد يمتلك حق الوصاية على المحافظات الجنوبية أو الشرقية أو الشمالية والغربية لأن الشعب هو الوصي على نفسه وقد اختار النهج الديمقراطي واحتكم إلى الصندوق ليعبر عن إرادته بكل حرية وشفافية.

وأردف قائلا " صار لنا من عام 94 م 15 سنة الحمد لله رب العالمين لم تسل قطرة دم ، وكانت جولات الصراع وجبات دورية في السابق، وكثير من العقلاء والشرفاء يقولون الحمد لله الحمد لله بفضل هذه الوحدة سلم مالي وعرضي، لذلك علينا أن نعبر عن رأينا بكل الوسائل ولا نرجع الى الماضي و لنتحدث عن الحاضر وعن المستقبل ".

وقال :" لا نريد ان تسفك قطرة دم واحدة في أي مكان ، وعلى المسؤولين من أبناء هذه المحافظات تحمل كامل المسؤولية لمعالجة قضايا المواطنين في تلك المحافظات أو أي محافظات أخرى"

وأردف قائلا :" على الجميع تحمل كامل المسؤولية ، ومعالجة القضايا بدون مزايدة ، وان وجد أحدا مظلوم هنا او هناك، يتم معالجة قضيته بشفافية مطلقة وبوضوح بدون مكايدة بدون تسجيل مواقف، ليس هناك مواطن درجة أولى ، ومواطن درجة ثانية ، فهذه اطروحات سخيفة وانفصالية وشطرية، نحن متساوون في الحقوق والواجبات ، نحن مسئولون نحن شئ واحد امة واحدة متآزرون متكاتفون موحدون".

ودعا فخامة الأخ الرئيس الى اصطفاف وطني واسع لكافة القوى والفعاليات السياسية والاجتماعية والثقافية في السلطة والمعارضة من أجل الوقوف صفا واحدا في مواجهة الإعمال الخارجة عن الدستور والقانون.

واستطرد فخامة رئيس الجمهورية قائلا " إذا هناك ظلم في ذمار هناك ظلم في ابين وإذا هناك ظلم في لحج هناك ظلم في حجة، إذا هناك خير في عدن فهناك خير في صنعاء ، يجب ان نبتعد عن النظرة القروية الصغيرة والمناطقية ، لقد هب أبناء الجنوب دفاعاً عن سبتمبر وكانوا من الأوائل وسقطوا في رازح وفي المحابشة وفي صعدة وفي يسلح سقطوا في كل أنحاء اليمن ولم يكونوا يقولون نحن جنوبيون كانوا يقولون نحن يمنيون سبتمبر يعتبرونها ثورتهم ".

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد