أخبار اليوم/ خاص
جرت صباح أمس مواجهات مسلحة في جبل لحمرين المطل بشكل مباشر على مديريتي حالمين والحبيلين ويشرف على الخط العام وذلك بين أفراد الجيش وعناصر من قطاع الطرق الذي ينتمي بعضها لجماعة الحراك في مديرية حالمين محافظة لحج.
وأسفرت المواجهات المتقطعة عن إصابة ثلاثة جنود وثلاثة مطلوبين هم عادل حسبان محمد أحد العناصر المطلوبة أمنياً ولديه سوابق بعمليات التقطع في المديرية بالإضافة إلى ماهر سعيد وهمام الردم، أما الجنود فلم ترد أسماؤهم.
وكشفت مصادر مطلعة ل "أخبار ليوم": أن العناصر المسلحة المتواجدة في نقل "الربوة" والتي يتوافد لها العشرات مما يسمى بجماعة الحراك من مختلف مديريات ردفان ويافع قد تضررت كثيراً لقدوم تلك الكتيبة وتمركزها في جبل لحمرين من أجل تأمين الخط العام من قطاع الطرق والمخربين لما فيه المصلحة العامة ليس لإثارة المشاكل في المنطقة إلا أن تلك الجماعة المتمركزة في نقيل الربوة قد شهدت بعقلانية أفراد تلك القوة فلجأت منذ يوم السبت الماضي القيام بالعديد من الاعتداءات المتكررة على تلك الكتيبة والأفراد المرابطين في جبل لحمرين.
وكشفت المصادر أيضاً أن هناك مجاميع مسلحة أخرى قدمت من حبيل جبر إلى منطقة "اللكمة" السوداء في جبل سغيب بغية التمركز فيه بعد أن تم إخلاؤه منتصف الشهر الماضي من الجيش وفق اتفاق مع اللجنة الرئاسية المشكلة لمعالجة أوضاع مديرية ردفان غير أن المشكلة من المجلس المحلي بالمديرية لم تستطع حتى اللحظة إقناع تلك العناصر من إخلاء الموقع ذاته.
وعلى الصعيد ذاته أكد الشيخ المناضل عبدالله مطلق شيخ مشائخ مديرية حالمين في تصريح ل "أخبار اليوم" أن تلك الأعمال التي تقوم بها بعض عناصر في الحراك المخلة بالأمن وإقلاق السكينة العامة بأنهم سيقفون ضدها ويتصدون لها بكل الوسائل.
وأضاف الشيخ مطلق لقد حاولت أكثر من مرة الجلوس مع تلك العناصر وطلبنا منهم طرح مطالبهم لمعالجتها إلا أنهم لم يستجيبوا لطرحنا.
ووصف الشيخ مطلق تلك العناصر بأنهم مجرمين وقطاع طرق مشيراً إلى أنه سيتجه اليوم إلى مديرية حالمين وسيلتقي بالعقال والمشائخ هناك لطرح مسألة قطع الطريق وسيؤكد لهم أن أي شخص سيقطع الطريق من تلك العناصر ستتخذ الإجراءات القانونية ضده كون ذلك يدخل في الحرابة وستقطع رأسه.
وأضاف أننا ناضلنا من أجل الوحدة وفدينا بأرواحنا من أجلها ولن نرضى لقطاع الطرق أن يسيئوا لها فأي مطالب لهم يطرحونها وسنعالجها.
يذكر أن تلك المجاميع المسلحة والمنتمي بعضها لعناصر الحراك قدمت خلال الأسبوعين الماضيين وقامت بالعديد من أعمال التقطع لسيارات الحكومة والعسكرية وقطعت الطريق العام في الحبيلين المؤدي إلى عدن وصنعاء تحت مطالب وهمية يريدون فقط زعزعة الأمن والاستقرار في مديريات ردفان الأربع.
وتأتي هذه الأحداث وسط تضارب الأنباء عن التوصل إلى اتفاق قادته لجنة وساطة يقودها ثابت مثنى جواس.
