أخبار اليوم/ عبدالكريم المدي
أدان المجلس التنفيذي لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين الدعوات الانفصالية والإساءة للوحدة الوطنية والعملية الديمقراطية مؤكداً أنه لا يمكن معالجة الأمور بالقوة أو العنف وإنما تحل بالعودة الصادقة إلى جوهر وروح وحدة الثاني والعشرين من مايو 1990م والالتزام بدستورها واتفاقاتها وضرورتها التاريخية والحضارية.
كما دعا المجلس التنفيذي لاتحاد الأدباء في بيان له بشأن الأحداث الأخيرة في بعض المحافظات الجنوبية وقد حصلت "أخبار اليوم" على نسخة منه إلى ضرورة إشراك كافة المثقفين في الحوارات الهادفة للوقوف أمام ما يهدد مصير الوطن وقد أقر بهذا الخصوص في اجتماعه الأخير تشكيل لجنة تجتمع بشكل متواصل لمتابعة القضايا الوطنية ووضع الحلول والمعالجات الثقافية التي ترسخ السلام وتحافظ على منجزات وتراكمات النضال الوطني.
كما أكد البيان إن الفساد هو الداء الوبيل الذي يهدد اليمن داعياً الدولة إلى العمل على مكافحته بآليات أكثر صرامة وفيما يلي نص البيان:
في ظروف بالغة التعقيد على الصعيد الداخلي والخارجي وفي ظل الأوضاع المتفجرة والصعوبات الاقتصادية البالغة والمخاطر المحدقة بالبلاد.
ابتداءً من الأوضاع الدولية والتفلت الأمني والجنوح الفاجع للعنف وأعمال القرصنة التي تهدد اليمن وجوارها فقد رأى الاتحاد ضرورة الإدراك العميق لما يجري في المحافظات الجنوبية والاتجاه للمعالجة الصائبة والديمقراطية والوطنية والبدء في الحوار الصادق والجاد مع مختلف الأطراف السياسية بما فيها كل أحزاب المعارضة وكل مؤسسات المجتمع المدني والقوى الفاعلة والخيرة في اليمن وإيضاح الحقائق للناس الذين يدفعون ثمن الحرب والتمردات والاحتقان.
أن الفساد هو الداء الوبيل الذي يهدد اليمن كل اليمن وعلى الدولة العمل على مكافحته بآليات أكثر صرامة.
إن غياب الإقرار بالحالة البالغة الخطورة التباطؤ في المعالجة سوف يقود البلد إلى ما لا تحمد عقباه، إن المجلس التنفيذي وهو يقرأ المخاطر المحدقة باليمن يدعو مخلصاً الدولة وكل أطراف الحياة السياسية إلى الاحتكام إلى المنطق والعقل ويدين الدعوات الانفصالية والإساءة للوحدة السلمية والديمقراطية حيث ومشاكل اليمن مترابطة وعميقة ولا يمكن المعالجة بالقوة أو العنف من كل الأطراف وإنما تحل بالعودة الصادقة إلى جوهر وروح وحدة الثاني العشرين من مايو 90م والالتزام بدستورها واتفاقاتها وضرورتها التاريخية والحضارية في حياة شعبنا حيث لا عودة عن هذا الإنجاز العظيم في الحياة السياسية العربية الحالكة التحديات ويدعو المجلس التنفيذي إلى فتح الحوار مع مؤسسات المجتمع المدني ومنظمات الرأي العام والأحزاب من منطلق الحرص على مستقبل البلاد واستقراره بما يكفل كرامة المواطن وحقه في العيش الكريم والمواطنة المتساوية أن الاتحاد وقد جسد ويجسد الثقافة الوطنية والديمقراطية الوحدوية ليدعو إلى شراكة كافة المثقفين في الحوارات الهادفة للوقوف أمام ما يهدد مصير الوطن من دعوات مشبوهة وطائفية وانفصالية وقد أقر المجلس تشكيل لجنة تجتمع بشكل متواصل لمتابعة القضايا الوطنية ووضع الحلول والمعالجات الثقافية التي تساعد في ترسيخ السلام الاجتماعي والحفاظ على منجزات وتراكمات النضال الوطني خلال عقود طويلة.
