أخبار اليوم/ خاص
تجددت ظهر أمس الاشتباكات بين المجاميع المسلحة وقوات الجيش المرابطة في جبل لحمرين غربي مدينة الحبيلين استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وبحسب المصادر فإن المواجهات أسفرت عن إصابة "4" أشخاص من العناصر المسلحة وهم عبدالقوي محمد ناجي منطقة ذنبه مديرية حبيل جبر، بشير محمد علي من نفس المديرية وعبدالحكيم ثابت عبدالرحمن مديرية حبيل جبر وعمر حنش فاضل من مديرية حالمين كما لحق ذلك سقوط قذائف على منازل المواطنين وسط مدينة الحبيلين أدى إلى مقتل المواطن عابد عبدالله البحري وإصابة آخر عبده البحري من أبناء محافظة ذمار.
وأكدت المصادر أن قذيفة "أر بي جي" كان قد تعرض لها منزل القتيل من الجهة المتمركزة بها العناصر المسلحة.
وكشفت مصادر مطلعة أيضاً أن المجاميع المسلحة قد نصبت أمس عدة كمائن ونقاط تفتيش في طريق الضالع عدن والمركوله والحبيلين وحالمين تحسباً لأي تعزيزات عسكرية.
وأكدت المصادر أن الكمائن التي نصبت من قبل العناصر المسلحة في الطرق التي لا يتواجد بها أفراد للجيش.
إلى ذلك انطلقت صباح أمس مسيرة سلمية جابت شوارع مدينة الحبيلين حتى وصلت إلى المنصة العامة في المديرية وأقيم هناك مهرجان خطابي احتجاجاً على الاستحداثات العسكرية في الجبال المطلة على الحبيلين ومدينة حبيل الريدة.
وأقدمت أيضاً العناصر المسلحة على إطلاق النار على طقم عسكري في مديرية الملاح منطقة جمل ولم تسفر عن وقوع إصابات.
وفي سياق متصل علمت الصحيفة أن لجنة رئاسية برئاسة وزير الإدارة المحلية السابق عبدالقادر علي هلال وصلت إلى المنطقة مساء أمس للوقوف أمام التداعيات وأحداث الاشتباكات الدائرة بين قوات الأمن ومسلحين.
ويعول أبناء مديريات ردفان الأربع على اللجنة الرئاسية كثيراً في احتواء الموقف ومعالجته بصورة سريعة.
وأفادت المصادر أن اللجنة المشكلة برئاسة هلال ستباشر اليوم مهامها في مديريات ردفان للوصول إلى حلول ترضي كافة الأطراف وإنهاء الاشتباكات المسلحة التي ما زالت تدور رحاها حتى الساعة منذ منتصف الأسبوع الماضي ولم تصل كافة اللجان السابقة إلى حلول.
إلى ذلك ذكرت مصادر مطلعة ل "أخبار اليوم" أن الأخ/ خالد عبدالله مطلق مدير عام مديرية حالمين قد تعرض لمحاولة اغتيال ظهر أمس من قبل المدعو محسن طحوره أحد العناصر الخارجة عن القانون.
أوضحت المصادر أنه عند عودة مدير عام مديرية حالمين من القطاع الغربي للمديرية الذي كان يعمل لإيصال المؤن والتغذية لأفراد القطاع المحاصرين قبل المجاميع المسلحة بعد اتفاق مع تلك المجاميع المسلحة والمشائخ والمجلس المحلي بالمديرية لإيصال التغذية والماء إلا أنه فوجئ بمنعه من إيصال المؤن لأفراد القطاع وعند عودته بنفس الطريق الذي سلكه فاجأه شخص يدعى محسن بإطلاق الأعيرة النارية على السيارة التي كان يقلها وتعرض للعديد من الشتائم ضد مدير عام المديرية ووصفه المدعو طأوله بالعميل.
وكشفت المصادر أن العميد البحري عبدالكريم الجعوب الذي كان بمعية مدير عام المديرية قد تدخل بين الطرفين وأخذ يعتذر لمدير عام المديرية لما تعرض له من محاولة اغتيال وشتائم.
وأكدت المصادر أن الأخ خالد مطلق مدير عام مديرية حالمين ما زال محاصراً من قبل تلك العناصر ولم يستطع الوصول لمكتبه الواقع بالقرب من القطاع العسكري.
وأفادت المصادر أن المدعو محسن طحوره سبق وأن قام الخميس الماضي بإطلاق الأعيرة النارية من وسط مدينة حالمين باتجاه أفراد القطاع مما أثار حالة الهلع والرعب بين صفوف المواطنين.
ومن جهة أخرى نظم المواطنون مساء أمس الأول مسيرة في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين تضامنا مع أبناء ردفان شارك فيها العشرات من مكونات ما يسنى ب " الحراك الجنوبي " وعلى رأسهم حسين زيد بن يحيى رئيس حزب الحق وعضو المجلس الوطني للحراك الجنوبي وسعيد الحافة عضو هيئة الحراك الجنوبي وآخرين.
وانطلقت المسيرة من منتصف الشارع الرئيسي واتجهت صوب منزل الشيخ طارق الفضلي وهم يهتفون بشعارات تندد بالعمليات العسكرية في ردفان.
وألقى سعيد الحافة كلمة في المسيرة ندد خلالها بالعمليات العسكرية التي تدور في ردفان، وأكد على استمرار النضال حتى خروج من وصفهم بالمحتلين.
إلى ذلك يقيم المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك صباح الأثنين مؤتمرا صحفيا يقف من خلاله أمام المستجدات الراهنة وذلك في مقر الحزب الإشتراكي اليمني بالعاصمة صنعاء
