أخبار اليوم/ خاص
أقرت اللجنة الرئاسية المتعلقة بتدارس الأوضاع في مديريات ردفان الأربع أمس على رفع كافة النقاط العسكرية المستحدثة منذ بعد عام 2008م في تلك المديريات بالإضافة إلى رفع جميع المظاهر المسلحة من عاصمة مديرية ردفان الحبيلين. وجاء قرار اللجنة الرئاسية خلال اجتماع عقدته اللجنة برئاسة الأخ عبدالقادر علي هلال وزير الإدارة المحلية سابقاً وعضوية كل من عبدالقوي الشريف، الدكتور/ صالح محمد حسن والعميد ثابت جواس، العميد علي ناجي والشيخ عبدالرحمن صلاح الجهوري والسفير عبدالله ناصر فاصولياء، وعلي حيدرة ماطر أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة وحضور عدد من أعضاء المجالس المحلية في مديريات ردفان والمشائخ والشخصيات الاجتماعية حيث أكد هلال في كلمته أن الدولة ليس من مصلحتها إبقاء القوات العسكرية في مديريات ردفان.
وقال: على المواطنين والسلطة المحلية في ردفان والمشائخ فيها الحفاظ على الأمن والاستقرار ويجب رفع المظاهر المسلحة من الطرق وكذلك المسلحين المتواجدين في الحبيلين والجميع يريدون الأمن والاستقرار والعدل والنظام والقانون ويجب أن لا تكون ردفان رأس حربة.
وأشار أن أبناء ردفان قادرين على متابعة مطالبهم وفق القانون وليس بالفوضى وإثارة المشاكل ويجب علينا جميعاً تجنب فتيل الأزمة.
وكان عدد من أعضاء المجلس المحلي ومشائخ وأعيان وشخصيات اجتماعية قد أكدوا ضرورة تجنب ردفان فتيل الفتنة والتحكم لصوت الحق والمنطق مشيرين إلى ضرورة سحب الاستحداثات العسكرية والعودة إلى قرارات المجلس المحلي في المديرية وسماع معاناة المواطنين وهموهم وحل مشاكلهم بالطرق السليمة وفق القانون.
وقال الشيخ عبدالرحمن صلاح الجهوري أحد أعضاء اللجنة الرئاسية في تصريح ل "أخبار اليوم" أنه وفق ما أقرته اللجنة بشأن سحب القوات العسكرية المستحدثة منذ بعد عام 2008م ورفع المظاهر المسلحة من الحبيلين قمنا اليوم "أمس" بالنزول إلى المجاميع المسلحة التي تقاتل الدولة في الحبيلين وتم إقناعهم بأن العمل الذي يقومون به مخالف للقانون ويجب التخلي عن السلاح واقتنعوا بذلك شريطة أن يقوم الجيش بالانسحاب من النقاط المستحدثة في القرى والمدينة وأن تقوم السلطة المحلية والأمنية في المديرية القيام بدورها بالحفاظ على الأمن.
وأضاف أن التطبيق الفعلي لتلك الشروط التي أقرتها اللجنة الرئاسية سيبدأ تنفيذ بعضها اعتباراً من مساء أمس وصباح اليوم في جميع مديريات ردفان الأربع.
وأشار أنه يجب علينا الوقوف صفاً واحداً لإبعاد شبح الفتنة عن مديريات ردفان وأن سحب المجاميع المسلحة ورفع الاستحداثات العسكرية ليعم الوئام والأمن والاستقرار في عموم مديريات ردفان واليمن بشكل عام.
وعلى الصعيد المناوشات العسكرية فقد ساد مدينة الحبيلين الهدوء الكامل ولم يسجل إلا حالة واحدة عند قيام مجموعة مسلحة بعملية قنص استهدفت أحد جنود القطاع بجوار فندق السلام وأدى إلى إصابة الجندي بعدة طلقات اخترقت أحداها فمه وما زال في حالة غيبوبة والجندي المصاب يدعى عبدالحافظ مصلح العماري "30" عاماً.
