د. عبدالرحمن بافضل يحذر من الدعوة للانفصال

2009-05-05 03:47:01


أخبار اليوم/ متابعات

قال رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع اليمني للإصلاح الدكتور عبد الرحمن بافضل ردا على دعوة الانفصال التي يطرحها البعض "الانفصال بعيد ..ولغة الانفصال ليست في مصلحة أحد على الإطلاق".

وأضاف بافضل "علينا أن نفرق بين النظام وبين الوحدة فلا نخلط الأوراق ، الوحدة مكسب للشعب اليمني والعربي والإسلامي والدولي ، ولا يصح أن نلغي الوحدة لأن النظام غير صالح ، فعندما لا يطبق الناس الشريعة هل نلغي الشريعة أم ندعو الناس إلى تطبيقها ، فكذلك الوحدة" .

وأشار بافضل في حوار مع صحيفة الناس الأهلية إلى أن الحل في المحافظات الجنوبية وفي كل اليمن هو "توسيع صلاحيات السلطة المحلية في المحافظات والانتقال بها إلى حكم محلي واسع الصلاحيات ، فهذا سيخفف من الاحتقان في المحافظات كلها ، وهذا هو الحل الأمثل في ظل تراكم الأخطاء للسلطة المركزية في كافة المحافظات ، لكنها كانت أكثر ألماً في المحافظات الجنوبية .

وحول تعليقه على ما يحدث من مواجهات في مديريات ردفان بين الجيش وبين المسلحين قال الدكتورعبد الرحمن بافضل: في البداية نحن كحزب إصلاح ولقاء مشترك أعلنا موقفنا بأننا مع النضال السلمي لنيل كافة الحقوق والحريات ، ونحن لا نقر العنف ، ولسنا معه ولا نقبله من كل الأطراف لأن العنف لا يتماشى مع الديمقراطية في شيء ، وينبغي على المؤسسة العسكرية أن تكون أكثر عقلانية من الجميع ، لأن المطلوب منها حفظ الأمن للناس كلهم ، .

وحمل السلطة المسئولية الأكبر في ما يحدث من عنف هنا وهناك .

وأضاف"ومع أني أحمل المسئولية الطرفين لكن على الدولة المسئولية الأولى ، لأن العنف لا يفيدها وقد يفقدها السيطرة على الأمور ، ولا أرى حلاً الآن غير احتواء الموقف ووقف إطلاق النار الفوري ، ونزول لجنة ميدانية برلمانية للاطلاع".

وتحدث بافضل عن مشروع الفيدرالية قائلا " لن نحتاج إلى الفيدرالية وسيظل اليمن موحداً إن شاء الله ، فثوابت الأمة اليمنية لا مساومة عليها ، والجنوبيون من أوائل الناس مع الوحدة والدستور والحريات ، لكنهم اليوم وصلوا إلى درجة لا يستهان بها من المعاناة والظلم فهذا يشكو من البطالة وهذا يشكو من الغلاء والفقر وذاك يقول لك : روح على البحر واسأل لمن كل هذه الأراضي ومن يملكها ، فهذه قضايا لا أستطيع أن أرد عليها ".

وحذر بافضل الرئيس من خطورة ما تطرحه البطانة من أن كل شيء تمام مؤكدا أن التهاون سيقود إلى غرق السفينة وأضاف " أنا أحذر الرئيس من البطانة التي حوله والتي تصور له أن الأمور كلها تمام وهي ليست تمام . وكلها خطأ ، فعليه أن يخرج من بطانته ويلتقي بالناس ، ويوسع صلاحيات المجالس المحلية ، ويستعجل في إقامة الحكم المحلي الواسع الصلاحيات الذي تحدث عنه.

وقال بافضل " عليهم أن ينقذوا البلد ويصلحوا الأوضاع بشكل يرضي الله ويجعل الناس يتكاتفون مع الوحدة ، فعليهم أن يصححوا أخطاء السلطة المركزية ، اليوم المجالس المحلية مظاهر شكلية وحبر على ورق لا تستطيع أن تبني مدرسة أو مستشفى ، والمستثمرون غادروا البلاد بسبب الروتين والفساد ، فنحن في نظام يفقد الأمن والعدل والشفافية ، فعلى الأخ الرئيس والحكومة أن يستجيبوا لهذه المطالب ويعالجوها بشكل جاد".

وتابع بافضل : " أما إذا لم يستجيبوا فأخشى على اليمن كله من الغرق ، وكما قال الأخ الرئيس نحن في سفينة واحدة إذا غرقت سيتضرر الجميع ، ونحن معه في ذلك ولكن الوحدة تريد عملاً وإصلاحاً شاملاً وتريد اختيار أصحاب الكفاءات والخبرات وليس المجاملات والمحسوبيات فهذا لأنه قريبنا وهذا لأنه من قبيلتنا وهذا لأنه من شيعتنا ، فهذه المعايير للأسف الشديد هي التي تحكم اليمن اليوم ، وبها يغرق اليمن وبعلاجها ينقذ.

وحول رد المعارضة على ما يطلق في المواقع والصحف من دعوات انفصالية صريحة قال بافضل "كل الجنوبيين وحتى الشماليين اليوم مجمعون على رفض النظام القائم لكنهم مختلفون على البديل ، ونحن نقول إنه في إطار الدستور والوحدة نناضل سلمياً من أجل البديل ، لأن العنف لن يؤدي إلى نتيجة غير تقهقر اليمن وتشرذمها ، فالناس متفقون على أن هذا النظام القائم مرفوض لكن ما هو البديل الأفضل ".

وطالب بافضل بضرورة "البدء بتشكيل اللجنة العليا للانتخابات ، لإثبات مدى المصداقية ، ولأن العمل الذي يترتب عليها كثير والمدة قصيرة ، فعليها إلغاء السجل الانتخابي وعمل سجل جديد ، وإعادة النظر في الموطن الانتخابي ، والإعداد للانتخابات القادمة ، فلا بد أن يتم الاتفاق أولاً على اللجنة العليا ، لأنه إذا لم يتم ذلك وطال التسويف فإن اليمن سيدخل في " خازوق " كبير ، ويؤدي إلى مشكلة أكبر ،.

تشكيل اللجنة وإقامة الحكم المحلي

وأضاف " فأنا أقول لا بد من الاستعجال بأمرين هما : اللجنة العليا للانتخابات والحكم المحلي ، وإذا كان المؤتمر يريد أن ينفرد بحل قضايا البلاد فهو عاجز وفاشل ، وهذا مجرب أمام الجميع خلال حكمه "13سنة" منفردا فما هي النتيجة التي وصلنا إليها ، احتقانات في كل مكان ، وأصبحنا نسمع نعرات انفصالية ما كانت موجودة ، ولا أحد يجرؤ على قولها ، ولكن المظالم والفساد والمحسوبية والفقر والبطالة والغلاء كل ذلك أدى إلى هذا ، فالسلطة الآن أمام خيارين : الإنقاذ أو الغرق .

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد