أخبار اليوم/ خاص
اتهمت أحزاب اللقاء المشترك الحزب الحاكم بالتطرف في تعامله مع القضايا الوطنية بتجاهل وإهمال الإصلاحات السياسية واللجوء إلى المناورة والقوة وتعميم الفساد والاعتماد على نظام الولاءات بدلاً من الشراكة الوطنية.
وقالت الأحزاب في بيان لها غاب عنه ذكر المظاهر المسلحة التي ينتهجها بعض المتطرفين من أبناء بعض المديريات في بعض المحافظات الجنوبية والاعتداءات المتكررة على الأمن والمواطنين وقطع الطرقات وتفجير القنابل في منازل المواطنين قالت إن سياسة السلطة التي وصفتها بالمتطرفة خلقت حالة من الإحباط واليأس داخل المجتمع الأمر الذي ولد نزاعات متطرفة في التعاطي مع الشأن الوطني.
وأضافت أحزاب اللقاء المشترك في بيانها الصادر أمس عقب مؤتمر صحفي عقدته بالعاصمة صنعاء أن عسكرة المحافظات الجنوبية واستحداث المواقع العسكرية على نطاق واسع ومواصلة الاعتقالات يذكر بالحرب في صعدة.
ودعاء اللقاء المشترك الحزب الحاكم إلى إيجاد حلول جذرية لبقاء دولة الشراكة الوطنية والديمقراطية والتخلي عن نهج الحرب والقوة والتمسك بخيار الديمقراطية قولاً وعملاً بعيداً عن المناورات كما دعته أيضاً إلى التخلي عن غطرسة القوة وعن مواصلة إنتاج التطرف الذي يشوه الحياة السياسية.
وقال اللقاء المشترك في بيانه إن الحراك السلمي في المحافظات الجنوبية رغم انتشار العصابات المسلحة وقطع الطريق هو تعبير موضوعي عن حاجة الشعب إلى الشراكة في الحكم والثروة.
وأكد بيان اللقاء المشترك أن الوطن اليوم بكافة قواه السياسية والاجتماعية بحاجة ماسة للوقوف بمسؤولية أمام التحديات التي تجعل خيارات القوة والعنف والتطرف والمغامرة تزيد من تصعيدها.
واتهم اللقاء المشترك السلطة بأنها كانت تستخدمه في الفترة السابقة هدفاً إعلامياً للدعاية الرسمية التضليلية بهدف تحويله إلى شريك للسلطة يلغ معها في دماء المواطنين وبهدف تمرير مشاريع القوة والمغامرة والخفة إلا أن المشترك تمسك بمشروعه الوطني الديمقراطي منوهاً إلى أنه وبعد أن أوصلت القوة والمغامرة البلاد إلى هذا الوضع فإنه لا خيار إلا بالعودة إلى المشروع الوطني الديمقراطي الذي يؤسس لوطن يتسع للجميع على قاعدة الشراكة في الحكم والثروة.
وفي ذات السياق أكد الدكتور/ ياسين سعيد نعمان أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني أن ما يحدث في بعض المحافظات الجنوبية تعبير عن حالة التدهور الذي أصاب الوطن اليمني بشكل عام بسبب عدم قدرة النظام والسلطة على إنتاج الأدوات الحيوية للحفاظ على الوحدة.
وقال ياسين: إن الحديث عن القضية الجنوبية هو البوابة الرئيسية لإيجاد حل وطني شامل لقضايا الجنوب، لافتاً إلى أن الطريق الوحيد للخروج من هذه الأزمات هو بالنظر إلى الجنوب كمشروع سياسي تاريخي وطني كان وما زال عاملاً مؤثراً في الجبهة الوطنية لذلك يجب النظر إليه باعتباره إحدى دعائم الوحدة الوطنية. <
