أخبار اليوم/ خاص
عقد المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك وهيئته التنفيذية اجتماعه الدوري أمس السبت برئاسة الأخ/ سلطان العتواني وحضور الإخوة أعضاء المجلس الأعلى وقف فيه أمام مستجدات الأوضاع والتطورات على الساحة الوطنية وكذلك القضايا التنظيمية واتخذ بشأنها القرارات اللازمة.
واستعرض المجلس الترتيبات النهائية التي تقوم بها اللجنة العلياء للتشاور للتحضير لعقد ملتقى التشاور الوطني، وقد أقر يومي 20،21 مايو القادم إنعقاده في العاصمة صنعاء وأقر تشكيل عدد من اللجان المتخصصة وعند اللقاءات الخاصة بالفئات ابتداء من الأربعاء القادم.
ووقف المجلس أمام تداعيات الأوضاع الخطيرة في البلاد وعلى مختلف الأصعدة والتي تنذر بالكارثة وجدد إدانته الشديدة واستنكاره لنزعة السلطة نحو عسكرة المحافظات الجنوبية واستمرار التصعيد الإعلامي والملاحقات والتعبئة الخاطئة في أوساط الرأي العام مطالباً السلطة بإعادة الجيش إلى الثكنات وإطلاق سراح المعتقلين والموقوفين، ووقف الملاحقات الأمنية والحملات الإعلامية التحريضية التي تضر بالوحدة الوطنية وتعمق الشروخ النفسية بين أبناء المجتمع.
وعبر المجلس عن رفضه وإدانته للإجراءات التعسفية التي تقوم بها وزارة الإعلام ضد عدد كبير من الصحف الأهلية معبراً عن تضامنه مع محرريها وجمهورها مطالباً السلطة بوقف هذه الممارسات المخالفة للدستور والقانون والتي تعد انتهاكاً فاضحاً للحقوق والحريات المدنية مؤكداً على أن مصادرة الحقوق والحريات لا يحمي الوحدة ولا يصون القيم الوطنية النبيلة التي ينبغي أن تصان باحترام الحقوق والحريات وليس بالقمع والمصادرات والعودة إلى الشمولية والاستبداد الصارخ.
وأبدى المجلس قلقه من أنباء عودة الاشتباكات المسلحة والتوترات في محافظة صعدة المنكوبة مطالباً السلطة بالسماح لجهود الوساطات استكمال جهودها وإغلاق هذا الملف الدامي والجرح النازف على المستوى الوطني بشريا ومادياً ومعنوياً وإطلاق سراح كافة المعتقلين والموقوفين منذ العام 2004م في مختلف محافظات الجمهورية باعتبار أن اتقالهم وتقييد حريتهم انتهاك صارخ للدستور والقانون ولا مبرر له على الإطلاق، معبراً عن تضامنه ووقوفه مع اسر المعتقلين والمخفيين القسريين في مطالبهم المستمرة بالإفراج عنهم، داعياً السلطة ورئيس الجمهورية على رأسها تحقيق ما وعد به في أكثر من مناسبة بالإفراج عنهم.
وقد وقف المجلس على رسالة وجهت إليه من لجنة التضامن مع الشيخ المؤيد ورفيقه محمد زايد وأقر القيام بعدد من الخطوات التي تهدف إلى سرعة الإفراج عنهما في القريب العاجل بإذن الله.
