أخبار اليوم/ خاص
أكد الدكتور عيدروس نصر ناصر النقيب رئيس الكتلة الاشتراكية في البرلمان أن قرار تأجيل الانتخابات قد جاء اعترافاً بوجود أزمة سياسية طاحنة معتبراً القبول بمبدأ التأجيل هو القبول بأهون الشرين.
وفي حديثه عن الأحداث الجارية في بعض المحافظات الجنوبية، قال النقيب في حوار ل"إيلاف" أن ما جرى ويجري يعود إلى 7 يوليو من العام 1994م عندما قام المنتصرون بتحويل الجنوب إلى غنيمة حرب بيد الطرف المنتصر وأصبح المواطن الجنوبي خارج المعادلة السياسية والوطنية إلا من شارك في عملية النهب والاستحواذ والتزوير مشيراً إلى أن سياسة ما بعد 7 يوليو أحدثت انقساماً بين أبناء الوطن مزقت فيه المجتمع إلى ثنائيات مقيته.
وأضاف أعتقد أن هذه الممارسات هي التي أججت الغضب والغيظ والفقر وأخرجته من حالة الانحباس إلى العلن مشيراً إلى أن الحزب الاشتراكي قد ظل يحذر من مغبة الإستمرار في سياسة التجاهل لمعاناة المواطنين في المحافظات الجنوبية وينبه إلى مخاطر الاندفاع نحو الخروج عن السيطرة لكن مكابرة السلطة أعمتها عن جوهر المشكلة ليأتي الاعتراف بهذه القضية متأخراً.
واعتبر أن محاولة حرفة الصراع على أنه صراع شمالي جنوبي هي محاولة لإخراج الصراع عن نطاقه الطبيعي وتوجيه الضحايا عن المذنب الحقيقي باتجاه البحث عن مذنب وهمي لا علاقة له بما تعانيه البلد وما يعانيه أبناء الجنوب وهي محاولة لإخفاء حقيقة الصراع من كونه صراع بين الناهبين والمنهوبين إلى أنه بين الشمال والجنوب واصفاً ذلك بتشويه الحقيقة.
وأدان النقيب أي استهداف لأي مواطن من أين ما كان متوقعاً أن تكون تلك الخروقات التي حصلت حالات فردية ولم يستبعد أن تكون أجهزة الدولة هي من شجعت على الإقدام عليها لتشويه جوهر الصراع.
وأشار الدكتور النقيب إلى أن أي قوة خارجية مهما كانت إمكانية تدخلها لن تفعل شيئاً لو كانت الجبهة الداخلية سليمة والعدل قائم والمواطنة المتساوية متوفرة.
وقال إن اللقاء المشترك يدعم القضية الجنوبية بمضمونها الوطني ويعتبر الاعتراف بها ومعالجتها مدخلاً لإصلاح الأوضاع في البلد عامة وقال نحن كأحزاب معارضة حقيقية وحاضرة في الساعة نتفق مع كل المطالب المدنية الحقوقية والسياسية لحركة النظال السلمي في الجنوب مثلما نؤيد كل قضايا المظلومين في كل اليمن أينما كانوا.
