أخبار اليوم/ متابعات
نفى مصدر مسئول صحة الأنباء التي أوردتها بعض وسائل الإعلام والتي أشارت إلى وجود حوار بين الحكومة اليمنية وما يسمى بعناصر الحراك الجنوبي.
وأكد المصدر أن ما أوردته بعض وسائل الإعلام من تسريبات حول هذا الموضوع 'ومن بينها صحيفة الخليج الإماراتية ليس لها أي أساس من الصحة.
ونقل موقع "26سسبتمبرنت" عن المصدر توضيحه بأن فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية كان قد دعا وفي أكثر من مناسبة' كافة أطياف العمل السياسي في الساحة الوطنية ومن دون استثناء إلى الحوار في داخل الوطن حول مجمل القضايا التي تهم الوطن' في اطار المؤسسات الدستورية وتحت مظلة دستور الجمهورية اليمنية.
من جانبهم أعتبر مراقبون سياسيون تسريب مثل هذه المعلومات المغلوطة من أي طرف داخلي أو خارجي اعتبروا الهدف من وراء تسريبها عرقلة وإجهاض الترتيبات والمساعي للشروع في الحوار الذي يجمع بين قيادات أحزاب المشترك وفخامة رئيس الجمهورية رئيس الحزب الحاكم الذي يفترض أن تكون الخطوات الأولى للدخول في هذا الحوار قد دخلت حيز التنفيذ لاستكمال إجراءات التوافق النهائي حول ما تم التوقيع عليه من قبل أحزاب المشترك والمؤتمر الشعبي العام.
وفي السياق ذاته أكد موقع التغيير نت الإخباري أن الرئيس الأسبق علي ناصر محمد نفى الأنباء التي تحدثت عن وصوله إلى العاصمة المصرية القاهرة للمشاركة في اجتماع يضم قيادات وشخصيات سياسية يمنية جنوبية وأطراف حكومية يمنية برعاية مصرية خليجية وبتأييد أميركي لإجراء حوار سري.
وقال ناصر إن هذه المعلومات غير صحيحة " وأنا حاليا موجود في الإمارات وشاركت اليوم أمس في أفراح آل نهيان ممثلا بزفاف الشاب الشيخ محمد بن نهيان بن مبارك آل نهيان ، نجل وزير التعليم الإماراتي".
ونفى ناصر أن يكون لديه أية معلومات بشأن أي حوار ولم يدع إلى أي حوار أيضا.
من جانبه قال عبد الرحمن الجفري ، رئيس حزب رابطة أبناء اليمن ( رأي ) إن لا علم له بتلك الأنباء او بما تحدثت عنه. . وقال انه كان في القاهرة في زيارة خاصة وعاد منها أمس إلى دولة الإمارات العربية المتحدة للمشاركة في زفاف الشيخ محمد بن نهيان آل نهيان " ولم اسمع عن أي اجتماع في القاهرة يضم قيادات سياسية " بحسب ما نقله موقع التغيير.
إلى ذلك نفى المهندس حيدر أبو بكر العطاس هذه المعلومات التي نشرت أمس في صحيفة " الخليج ".
وقال العطاس إن هذا " الكلام كذب في كذب " ،مشيرا إلى انه لم يسمع به سوى بالنشر.
وكانت صحيفة " الخليج " نشرت تقريرا جاء فيه ان مصادر أمريكية في واشنطن( اكدت أن إدارة الرئيس باراك أوباما تؤيد وساطة مصرية - خليجية تجري سراً بين الحكومة اليمنية و"الحراك الجنوبي" ودعاة انفصال جنوب اليمن، مشيرة إلى مخاوف أمريكية من تحول اليمن إلى صومال جديدة، في ظل انشغال الإدارة الحالية في الإعداد لما وصفته ب"نقلة متميزة" على صعيد التسوية.
وزعمت صحيفة الخليج الإماراتية أنه من المتوقع أن تبدأ المفاوضات التي أحيطت بالسرية خلال أيام، مشيرة إلى توافد قيادات المعارضة بالجنوب إلى العاصمة المصرية انتظاراً لاجتماعهم بوجود مسؤول من الخارجية المصرية.
وذكرت "الخليج" أن من بين القيادات التي وصلت إلى مصر عبد الرحمن الجفري ومحسن بن فريد وعلي ناصر محمد ومحمد علي أحمد (محافظ أبين السابق المقيم بأوروبا) وحيدر العطاس رئيس الوزراء الأسبق.
ووصف مراقبون هذه التسريبات محاولة يائسة من قبل قوى وقفت منذ الوهلة الأولى في الداخل والخارج ضد توافق ألحزب الحاكم وأحزاب المعارضة في اليمن غير مستبعدين أن تكون هذه القوى هي ذلك التيار الليبرالي الذي اشتغل على مدى سنوات لإحداث الوقيعة بين الرئيس وقوى المعارضة بصورة عامة.
