وصف الاعتقاد بالاستقرار بعد التشطير بقمة الخطأ.. الإرياني: الحوار وسيلة لإنهاء مظاهر العنف ودعوات الانفصال صوت ليس له صدى

2009-05-17 04:28:57


أخبار اليوم/ خاص

أكد الكتور عبدالكريم الإرياني المستشار السياسي لرئيس الجمهورية أن اليمن بوحدته قد حقق دوراً إقليمياً ودولياً وسياسياً واهتماماً عالمياً من المحال توفر ذلك في حالة التشطير.

وأشار إلى أن ما صدر عن الدول إقليمياً ودولياً وما يدركه المجتمع الدولي من أن الوحدة اليمنية هي عامل أمن واستقرار للمنطقة كلها، يفسر النظر للوحدة اليمنية كعامل أمن وإستقرار في الجزيرة العربية والخليج.

وقال الإرياني: على من يعتقد أن التلاعب بمبدأ الوحدة سوف يجر إلى تعاطف دولي أو إقليمي من منطلق الأمن والإستقرار فهو مخطئ، وعلى من يعتقد أنه إذا تشطر اليمن فهو أكثر أمناًَ واستقراراً فتلك قمة الخطأ الإستراتيجي ولا أقول السياسي.

وأضاف الإرياني في حوار لصحيفة "26 سبتمبر" الأسبوعية أن حيدر العطاس - الانفصالي حتى العظم - أغلق أبواب التفاهم بعد حديثه لقناة الجزيرة، وحول عدم استغلاله للصداقة مع العطاس لتقريب وجهات النظر - ألمح المستشار السياسي أن الشرق والغرب لن يلتقيان، وأردف مستدركاً: لا الوطن ولا الوحدة ولا الديمقراطية مرهونة بحيدر العطاس وعبدالكريم الإرياني.

وقال إن الدعوات إلى قيام دولة الجنوب وعودة سلاطينها وملا طينها صوت ليس له حتى صدى.

وأكد الإرياني أن جيل الوحدة يشعر بمعاناة الآباء والأجداد الذين عاصروا التشطير، مطالباً الإعلام والتعليم بنشر الوعي وتعميق هذا المفهوم في أوساط جيل الوحدة وكذلك إشاعة العدالة.

كما أكد على ما طرحه رئيس الجمهورية من أن الوحدة هي السقف وكل مظلمة أو حيف أو نقص قابل للنقاش تحت هذا السقف.

وأشار إلى أن من منجزات الوحدة إيقاف دوامة الصراعات بين أبناء الوطن وكذا الديمقراطية والتعددية السياسية وحرية الصحافة وحرية التعبير كمنجز فكري، مسترسلاً أنه بفضل الوحدة يتنقل المواطن اليمني بين المحافظات اليمنية لا يعترضه أي معترض. . حيث كانت خشبة الشرية أشبه بجدار برلين وهي خشبة صغيرة، واعتبر ما حققته الوحدة للمواطن من أمن واستقرار وعدالة وحرية وديمقراطية هو صمام الأمان الحقيقي.

وأكد أن ما يجري من عنف تم تضخيمه وأن العنف في ردفان كان محدوداً لولا هذا التضخيم الإعلامي حيث أنهي ذلك العنف في حوار ولا يمكن للعنف أن يؤدي إلى تغيير واقع المجتمع وواقع الوحدة.

مشيراً إلى أن الصحافة ترسم صورة مغايرة تماماً للواقع.

وأردف قائلاً: إن الحراك العنيف في تقديره طابعه محلي جداً والحوار والنقاش هو الوسيلة لإنهاء مظاهر العنف أما الشكاوى السياسية فهي ليست حراكاً فهناك شكاوى في صنعاء، في الحديدة في كل المدن. . والمطالبة بالحقوق تحت سقف الوحدة.

وتصور الإرياني أن هذه الشكاوى لا يجوز أن تنتهي لأنه لا يمكن أن يعيش الناس جميعاً في سلام ووئام، فمن حقهم أن يشتكوا ويعارضوا ويطالبوا وليس هذا محصوراً فقط في الحراك.

وحول قضية تأجيل الانتخابات قال إن ذلك كان شراً لابد منه، مضيفاً أن ربط تأجيل الانتخابات بقضايا الحوار وإجراء التعديلات الضرورية كان ذلك لمزيد من الديمقراطية والشفافية والتوازن في العملية الانتخابية رغم أن التأجيل لم يكن مرحباً به دولياً لكن الظروف الداخلية فرضت ذلك لضمانة مشاركة الجميع.

وأكد أنه لا بد من خارطة الطريق للحوار والوصول به إلى مكانه الصحيح في مواعيد زمنية.

وأضاف الدكتور الإرياني: إن الذين يعتقدون أن الحكم المحلي كامل الصلاحيات سوف يصبح مفهوماً ومطبقاً ونافذاً بين عشية وضحاها هم خياليون لكن المبدأ أن المواطن يعرف أن هذا هو مستقبل السلطة وواقعها النهائي، مشدداً على ضرورة الحديث عن الحكم المحلي كامل الصلاحيات كما وصفه رئيس الجمهورية في عدن العام الماضي وذلك يعني أن لا يكون أي قانون مركزي يتنافى مع هذا وذلك يعكس واسع الصلاحيات الذي هو ليس كامل ولكن الكامل شاملاً.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد