أخبار اليوم/ متابعات
طالب سلطان العتواني رئيس المجلس الأعلى للقاء المشترك بالوقوف أمام الأوضاع التي تمر بها البلاد حالياً بشكل جاد لإيقاف التداعيات التي قال إنها قد تقود لما هو أسوأ.
وأكد العتواني في حوار مع صحيفة الخليج الإماراتية أن هذه التداعيات ليست وليدة اللحظة، بل هي امتداد لأزمات تتفاعل في الساحة منذ فترة طويلة ولم تجد من قبل السلطة أو الحزب الحاكم قدراً ولو محدوداً من الالتفات لها ومحاولة احتوائها وإيقاف تداعياتها - حد تعبيره .
ووصف رئيس اللقاء المشترك الوضع على الساحة اليمنية حالياً بأنه حساس وغير قابل للمزايدة أو الإنكار لما يدور.
وحذر من وجود مخطط مطروح من قبل الإدارة الأمريكية السابقة لإيجاد ما يسمى "الشرق الأوسط الكبير" أو الجديد، مؤكدا أن المخطط لم ينته بانتهاء ولاية بوش وسيتم السير فيه وإن كان بخطى بطيئة، وبالطبع فإن اليمن لن تكون بمعزل عن هذا المخطط.
وأعلن العتواني وقوفه مع الحراك الشعبي في المحافظات الجنوبية في مطالبه بحقوق مشروعة وحقوق عادلة وبالمشاركة السياسية في إطار النضال السلمي، مؤكدا أن هذه المطالب حق كفله الدستور والقانون، وفي الوقت ذاته أكد العتواني أنه لا يقبل أن تتحول هذه المطالب إلى غطاء لدى البعض للمطالبة بالانفصال وتعمل على خلق أوضاع تهيئ لذلك.
وأكد أن الوحدة بريئة مما وصل إليه اليمن اليوم، وما هو حاصل في البلاد سببه السياسات الخاطئة التي تنتهجها السلطة، معتبرا أنه من غير المقبول أن تستمر هذه السياسات ومن غير المقبول تجاهل ما يجري في الشارع.
وعبر العتواني عن قلقه في حال استمرت الأوضاع بالاتجاه الحالي، مؤكدا أنه لا يمكن الحفاظ على الوحدة اليمنية بالقوة المسلحة، وأي اعتقاد أن القوة المسلحة يمكن أن تحافظ على الوحدة فهو اعتقاد خاطئ وواهم، مطالبا بالاستماع لشكاوى وآراء الناس والوقوف أمام المظالم وإلغاء كل التجاوزات والأخطاء، وإعادة النظر في القيادات المسئولة والعمل على القضاء على الفساد وليس فقط كبح جماحه وتوظيف موارد البلد بالشكل الذي يحقق العدالة الاجتماعية ويعمل على توفير الحد المعقول من الكرامة لأبناء هذا البلد بدلاً من أن تبدد الأموال من قبل قلة في مصارف عبثية.
وأكد رئيس المجلس الأعلى للقاء المشترك أن المعارضة لم تغفل يوما عما يجري في البلد وقدمت تصورات وآراء لوقف التدهور الحاصل ابتداء بحرب صعدة، مرورا بالحراك الجنوبي والأزمة المالية والأزمة السياسية التي ارتبطت مؤخرا بالانتخابات النيابية وغيرها من القضايا والأزمات، مشيرا إلى أن المشترك قدم تصورات وأبدى استعداده للوقوف مع السلطة أمام ما يجري والبحث عن حلول بجهد مشترك ويتم تنفيذ ما يتوصل إليه، لكن لم تكن هناك أية استجابة لما طرحه المشترك وهو ما دفع المشترك للدعوة إلى ملتقى التشاور الوطني استشعاراً بخطورة ما يجري والخوف من تفاقم الأوضاع.