أخبار اليوم/ ترجمة خاصة
أمرت قاضية أمريكية بإطلاق سراح معتقل يمني من السجن العسكري الأمريكي في خليج غوانتنامو، مستدلة على أن الحكومة الأمريكية اعتمدت بشكل كبير على شهود مشكوك في إفادتهم حتى تدعم قضيتها بأنه إرهابي.
وقالت القاضية غلاديز كيسلر إن الحكومة فشلت في إثبات أن علاء علي بن علي أحمد، 25، قد دعم طالبان أو القاعدة. علاء كان معتقلا في باكستان وهو الآن قابع في معتقل غوانتنامو منذ عام 2002.
وأمرت القاضية الحكومة الأمريكية بأن تجري مفاوضات دبلوماسية لإطلاق سراح علاء، بالرغم من عدم وضوح ما إذا كان هذا سيحل المشكلة. وقد ترددت الولايات المتحدة في إرسال المعتقلين اليمنيين إلى بلادهم نظرا لحالة عدم الاستقرار هناك.
ومعظم الأدلة ضد علاء محظور الكشف عنها، حتى أن وزارة العدل الأمريكية لم تصدر نسخة عامة لادعاءاتها ضده.
وقالت كيسلر إن الحكومة قدمت أدلة غير كافية لتدعم مزاعمها بأن علاء حارب في أفغانستان وتلقى تدريبات عسكرية هناك وغادر أفغانستان مع مقاتلين وبقي في دار للضيافة في باكستان مع إرهابيين.
لكن كيسلر حكمت بأن الأدلة ضعيفة ومتضاربة جدا لتبرير استمرار حبس المعتقل اليمني، منوهةً إلى أنه لا يوجد أي دليل جدير بالثقة يثبت أن علاء قاتل الولايات المتحدة أو قوات التحالف.
مصداقية أحد الشهود كانت مدعاة للتشكيك من قبل قاض أمريكي آخر. وشهادة أخرى كانت مليئة بالمراوغة والتكهنات أما الشاهد الثالث قد زعم انه تعرض للتعذيب.
وقالت القاضية الأمريكية إن الشاهد الثالث يبدو أنه يعاني من الهذيان. وتضيف كيسلر: "أما الشاهد الرابع قد قدم إفادة غامضة يمكن أن تكون عن معتقل آخر غير المعتقل اليمني علاء".
المتحدث باسم وزارة العدل الأمريكية دين بويد قال إن محاميي الحكومة الأمريكية "يواصلون مراجعة الحكم والنظر في الخيارات التي يمكن الآخذ بها".
وكان قضاة فدراليون قد حكموا بإطلاق سراح ثمانية معتقلين من سجن غوانتنامو بعد أن قدموا دعواهم القضائية ضد اعتقالهم إلى المحاكم الفدرالية. وبالفعل فقد تم إعادة ثلاثة منهم إلى بلدانهم.
