أخبار اليوم/ متابعات
قال رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور إن الوحدة اليمنية مثلت أعظم عميلة إصلاح سياسي ، واكبر مشروع وطني تصالحي وتسامحي في تاريخ اليمن الحديث، بعد كثير من المآسي والويل والمعاناة التي عاشها شعبنا اليمني خلال فترة التشطير البغيض ولاسيما في تلك المناطق التى كانت تعرف بمناطق التماس.
وأشار مجور في كلمة القاها أمس خلال حضوره مهرجان بمدينة عتق الذي أقامته محافظة شبوة بمناسبة الاحتفالات بالعيد الوطني التاسع عشر للجمهورية اليمنية "22 مايو إلى نعمة الأمن والاستقرار و الطمائنينة التي تسود العهد الوحدوي المبارك بقيادة فخامة الرئيس على عبد الله صالح رئيس الجمهورية.
وأشار إلى الدلالات والمعاني الوطنية والإنسانية التي يحملها الاحتفال بالعيد الوطني لإعادة تحقيق الوحدة والتي أنهت والى الأبد دورات العنف والدم التي كانت تحدث كل 5 سنوات وراح ضحيتها الكثير من أبناء المحافظات الجنوبية بما في ذلك محافظة شبوة.
ولفت الدكتور مجور إلى الأصوات النشاز التي بدأت تظهر في بعض القرى محاوله إثارة المشاكل والفتن والعودة بالوطن الى زمن الفرقة والتشرذم.
وقال " يمكن لتلك الأصوات ان تعرقل التنمية أو تقطع طريقاً ولكن في نهاية الأمر فإن شعبنا اليمني لها بالمرصاد، وكما انتصر على دعاة الردة والانفصال في عام 1994م ، فانه سيتصدى لأصحاب هذه الأحلام المريضة والمقيتة وسيضحي في سبيل الحفاظ على وحدته بالدم.
وأضاف: لقد اقترن العهد الوحدوي المبارك بالتنمية والديمقراطية. . موضحاً ان ما تحقق للوطن خلال الفترة القليلة الماضية لم يتحقق طيلة العهود السابقة لقيام الجمهورية اليمنية. . مشيرا في هذا الصدد إلى حجم الانجازات والتحولات الكبيرة التي شهدتها محافظة شبوة خلال ال15 عاما الماضية في كافه المجالات التنموية والخدمية.
وكشف بهذا الخصوص قرب صدور القرار الجمهوري بإنشاء جامعة شبوة والتي ستشمل على عدد من الكليات النوعية إلى جانب كليتي التربية والنفط والمعادن القائمتين واللتين تمثلان نواة للجامعة.
وتطرق رئيس الوزراء إلى النجاح الذي حققته تجربة انتخابات محافظي المحافظات والتي جاءت في إطار خطوات تعزيز اللامركزية المالية والإدارية وتفويض الصلاحيات.
وقال : وفي هذا الاتجاه فان الحكومة تعمل حاليا على إعداد التعديلات الدستورية والتصورات التي من شأنها الانتقال بالمحليات إلى الحكم المحلي واسع الصلاحيات وتمكينها من إدارة شؤنها المالية والإدارية بعيدا عن المركزية.
