أخبار اليوم/ خاص
أكد الدكتور حمود صالح العودي أن دعوة حيدر أبو بكر العطاس إلى الانفصال وإلى رئيس الجمهورية وعلي سالم البيض بالتوقيع على اتفاقية فك الارتباط في جامعة الدول العربية أكد أن هذه الدعوة آتية من خارج التاريخ ومن خارج الإرادة اليمنية الحقيقية التي يؤمن بها كل يمني مشيراً إلى أن هذه الدعوة ليست دخولاً إلى التاريخ كما يزعم العطاس بل خروجاً منه.
ووصف أستاذ علم الاجتماع في كلية الآداب -جامعة صنعاء الدكتور حمود صالح العودي هذه الدعوة بأنها وهم يداعب الكثير ممن لم يعرفوا اليمن ولم يعيشوا فيها وأن أتوا كي ينتزعوا منها مكسباً أو غنيمة أو فرصة بين وقت وآخر منوهاً إلى أن العطاس واحد من هؤلاء.
وقال العودي في تصريح صحفي ل"أخبار اليوم" مساء أمس أن هؤلاء الذين يدعون إلى الانفصال غرباء عن الشعب اليمني ومكوناته وإرادته ونبه أستاذ علم الاجتماع إلى عدم تجاهل الواقع الذاتي الداخلي والهموم والمشاكل التي تؤرق اليمنيين ويجب أن نتدبر شؤوننا ونحل مشاكلنا ونحترم بعضنا ونتجاوز نزوات الأنانية والتهميش والفساد والقضايا التي تهدد مكاسبنا الوطنية المتمثلة بالثورة الوحدة والديمقراطية.
وحذر العودي من الالتفات إلى مثل هذه الأصوات البعيدة عن هوية شعبنا وأمتنا العربية لأنه لا يوجد أنسان عربي ناهيك عن أن يكون يمنياً بأن يدعو إلى دخول التاريخ من منطلق الدعوة للانفصال واصفاً تلك الدعوة بالنكرة.
ودعا رئيس الجمهورية إلى تجديد سيرة الثورة والوحدة والديمقراطية حتى تحسن نفسها ضد هذه النزوات الانتهازية والحاقدة على مسيرة الثورة والجمهورية بما في ذلك نزوات الأمامة والسلاطين والعملاء.
وأضاف العودي : دعوة العطاس لم تكن جديدة في مثل هذا الكلام والإنحطاط في التفكير وهو يستخف بنضالات اليمنيين في الحزب الاشتراكي وبقية الأحزاب وفي مسيرة الثورة والجمهورية.
من جانبه اعتبر الشيخ عبدالله صعتر دعوة العطاس إلى فك الارتباط والانفصال شيء غير معقول مؤكداً أن المطلوب هو حل المشاكل تحت سقف الوحدة.
ووافق صعتر الدكتور العودي بأن الانفصال لن يكون دخولاً إلى التاريخ بل خروجاً منه وحول اتهامات العطاس للمشترك في حواره أمس الأول على قناة الحرة بأن المشترك خان جماهيره وخذل أبناء الجنوب وأنه لم يفلح في حل أي قضية وطنية قال الشيخ صعتر أن مواقف المشترك واضحة بأنه مع جميع المطالب العادلة سواء كانت في شمال الوطن أو جنوبه ويجب حلها تحت سقف الوحدة.
ووصف دعوة العطاس "كمن يغسل نجاسة مخففة بنجاسة مغلظة"
وأضاف صعتر : دعوة العطاس ليس رأي فرد بل مشروع لا يشرف أحد أن يكون فيه وأن يكون الحل بعودة الانفصال بين اليمنيين مؤكداً أن هذا مشروع خارجي يسعى إلى تقسيم اليمن ليس إلى شمال وجنوب فقط بل إلى أربع دويلات.
وانتقد الدول التي تفتح قنواتها لمثل هؤلاء الذين يتكلمون عن دويلات وهي بهذا تعمل على زرع الفرقة والتفكيك وفي نفس الوقت تعلق وقوفها إلى جانب اليمن ووحدته معتبراً ذلك تناقضاً واضحاً ومدللاً بما حدث في العراق والصومال وفي السياق ذاته أكد النائب سلطان السامعي أن اللقاء المشترك يعتبر الوحدة هدفاً سامياً والحفاظ عليه هدف كبير وسيظل المشترك يحافظ عليها داعياً الله أن يحفظها.
وقال السامعي في تصريحه للصحيفة أن الوحدة حق الشعب اليمني وأبناء المحافظات الجنوبية وحدويون أكثر من أبناء المحافظات الشمالية لكن الانحرافات والفساد والتهميش هو من آثار الشارع هناك مطالباً بإصلاح مسار الوحدة ومعالجة آثار حرب صيف 94م.
ودعا السامعي جميع عقلاء اليمن إلى الاجتماع واتخاذ الحلول قبل أن تتشرذم اليمن وتتحول إلى دويلات وسلطنات.
وجاءت تصريحات الشيخ صعتر والدكتور العودي والنائب السامعي على خلفية دعوة حيدر أبو بكر العطاس دعوته رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح وعلي سالم البيض للتوجه إلى جامعة الدول العربية للتوقيع على اتفاق فك الارتباط ودعوته الصريحة إلى الانفصال.
