مغازلاً باعوم والنوبة وفي محاولة للإستحواذ على الحراك وإفشال جهود حوار المشترك.. الفضلي يصدر "13" فرماناً سلطانياً شكل فيها " حسم" ودعا لمؤتمر ودستور جنوبي

2009-12-05 04:43:54 أخبار اليوم/ خاص



بدت مخالب الشيخ طارق الفضلي أكثر قوة هذه المرة داخل تكوينات ما بيسمى بالحراك الجنوبي، قبل نحو اسبوعين أشرنا إلى أن خلافات قيادات الحراك ساهمت في تسليم راية الحراك إلى مخالب الفضلي والجماعات المسلحة ، ولم تكتمل الأيام بعد فهاهو الفضلي يعيد تشكيل مكونات الحراك حسب رغبته هو بعيداً عن أية ملاحظات أو اعتراضات قد تكون لدى الكثيرين ممن سبقه في الإنضمام إلى الحراك أو من شارك في تأسيس الحراك الذي لم تعد رغبات كثيرين منهم بالأنسحاب منه تعطي نفعاً بفعل المليشيات المسلحة التي بدت اليوم الحلقة الأقوى من كل القيادات داخله منذ وقت مبكر فسر المحللون خطوة الفضلي بالخروج من الحزب الحاكم وإعلان انضمامه للحراك بأنها خطوة كبيرة للرجل الباحث دائماً عن هيلمان السلطنة المفقودة منذ زمن الرفاق في المحافظات الجنوبية..
لكن الرجل نفسه حاول نفي كل تلك القراءات ووجهات النظر التي أخذت في الاعتبار كثيراً من تاريخ وجوانب شخصيته لكنه الآن اظهر حقيقة كونه بات الواصي ، الأكثر تأثيراً على مكونات الحراك وأنه قرر وقف كل المهاترات والاعتراضات ووقف ديمقراطية الفوضى التي لن تصل إلى طريق.
وكشيخ وسلطان قادم من الحزب الحاكم أصدر قراراته الثلاثة عشرة موثقة بالفيديو ،معيداً تشكيل الحراك في تسميته " حسم" هو من اختارها وتحت أهداف ورؤى ، ربما يكون قد صاغتها بعناية تاركاً من أدمنوا حمل البراميل في كرش ونصب نقاط التقطع والتفتيش على طول طريق الضالع- لحج- يمارسون هواياتهم التي لم تصل مراحل الرشد بعد في الوقت الذي تبدوا فيه بقية قيادات مكونات الحراك مصابة بالذهول غير قادرة على استيعاب الأمر فيما يذهب آخرون ممن استوعبوا مخطط الرجل إلى كيل الإتهام نحو السلطة وحزبها الحاكم غير مستبعدين أن يكون فعل الفضلي هذا عمل تفريخي سلطاوي غرضه تشتيت الحراك والزج به في صراعات ومعلنين رفضهم للوصاية على الحراك الذي يقولون أنه ملك كل أبناء الجنوب حد قولهم ، ويذهبون إلى المطالبة بوقف هذا العبث كما يصفونه.
لكن الفضلي كان أيضاً قد قدم الجواب لكل الأسئلة التي قد تثيرها خطواته هذه فقد أشار إلى أنه منح تفويضاً بكافة صلاحيات أستكمال المشروع الجديد وهكذا يرى المحللون أن الفضلي سوف يمضي مطبقاً مخالبه على الحراك حسبما يخطط له من جانبها اعتبرت شخصيات سياسية مقربة مما يسمى بالحراك خطوة الفضلي سيما تسميته باعوم كرئيس للهيئة التنفيذية لما يسمى " المجلس الأعلى للحراك السلمي - حسم".
واختيار العميد ناصر النوبة كأحد نواب باعوم..
اعتبروها محاولة لستمالة واستقطاب القيادي حسن باعوم- الذي يتلقى العلاج في ألمانيا حالياً- وكذا لعناصر الحراك المنضوبة تحت راية ما يسمى مجلس تحرير الجنوب الذي يتزعمه باعوم، وكذا استمالت واستقطاب ناصر النوبة خاصة وأن النوبة وباعوم سبق وأن أبديا عدم انسجامهما مع تيار الفضلي ورفضهما واختلافهما مع رؤى واطروحات طارق الفضلي.
الجدير بالذكر أن الفضلي قد اصدر- من خلال ذلك التسجيل المصدر-"13" قراراً عين فيها أميناً عاماً للهيئة وناطقاً باسمها ورئيساً لسكرتارية المجلس الأعلى وأميناً للسر ورؤساء دوائر بالإضافة إلى لجنة تحضيرية لما سماه" المؤتمر العام الوطني الجنوبي" الذي قال أنه سيعقد في فبراير القادم مشيراً إلى أن من مهام الهيئة التنفيذية صياغة دستور يقدم حديث الفضلي عن ما سماه " المؤتمر العام الوطني الجنوبي" اعتبرته تلك الشخصيات محاولة فاشلة من الفضلي للتأثير على مساعي اللجنة التحضيرية للحوار الوطني الشامل- المنبثقة في اللقاء التشاوري الوطني- الذي نظمته أحزاب المشترك في وقت سابق بمشاركة عدد من المنظمات والشخصيات السياسية والإجتماعية والثقافية، حيث تدعو تحضريه الحوار الوطني الشامل لحوار وطني شامل لا يستثني أحداً سوى فصائل الحراك أو معارضة الخارج وغيرها من التيارات السياسية في الداخل والخارج..

 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد