دعا لاستئناف الوساطة القطرية تحت مظلة عمانية بدعم سعودي..دبلوماسي أميركي يكشف تقارب طهران وواشنطن تجاه التمرد ويبدي انزعاج بلاده من قمع المملكة للمتمردين

2009-12-06 06:01:42 أخبار اليوم/ خاص



اعتبرت أوساط سياسية ودبلوماسية عربية الحل الذي تقدم به أحد الدبلوماسيين الأميركيين حول مشاكل اليمن خلال محاضرة ألقاها في العاصمة البريطانية لندن الخميس المنصرم ..أعتبرت ذلك الحل أو الرؤية الأميركية تكشف عن مدى التقارب الأميركي الإيراني في تعامل الجانبين بشكل رسمي تجاه قضية التمرد في صعدة، حيث يفضل الجانبان الابتعاد عن الحل العسكري.
وقد ذهب الدبلوماسي الأميركي بحسب ما نشرته صحيفة القدس العربي في تغطيتها لمحاضرته إلى اعتبار أن بداية الحل لمشاكل اليمن يكمن بعودة الوساطة العربية وعلى الأخص القطرية، وقال إذ أعيد أحياء الوساطة القطرية فالمطلوب دعم سعودي لها ، وهذا ليس متوفراً دائماً - حسب قوله- وبالتالي بإمكان دولة عُمان القيام بدور الوسيط بدعم قطري سعودي وبإمكان قطر استئناف المفاوضات حيث توقفت منذ عامين مع مظلة عمانية وموافقة ضمنية سعودية من دون الحاجة إلى المواجهة العسكرية ، كما ذهب الدبلوماسي الأميركي إلى تبرئة طهران من دعم التمرد الحوثي حيث جاء في رده على سؤال حول الجهة التي تسلح الحوثيين أو قد تسلح الجنوبيين قال : إنهم يستخدمون سلاحاً يمنياً وحتى الساعة لا أحد يسلحهم بكثافة من الخارج ، وإيران لم تك مهتمة بالقضية اليمنية إلى أن دخلت السعودية فيها عسكرياً فشعرت آنذاك بوجود دور لها لكونها خصم السعودية السياسي الأساسي في المنطقة ، مؤكداً أنه بإمكان أميركا أن ترعى أي وساطة إقليمية تتحرك لوقف القتال في اليمن.
وأكد أيضاً أن أميركا ليست متحمسة كثيراً للخيار العسكري في اليمن الذي قامت به السعودية.
وتأتي هذه التصريحات على لسان الدبلوماسي الأميركي في الوقت الذي تزايدت فيه التصريحات الإيرانية عبر مسؤولين مختلفين دعو فيها إلى وقف حرب الحكومة على حركة التمرد وعرضوا الوساطة لأكثر من مرة ، ودعوا قطر أكثر من مرة لاستئناف وساطتها ، وأبدوا انزعاجهم الشديد ورفضهم القاطع لاستمرار الحكومة اليمنية في خيارها للحسم العسكري وزادت هذه التصريحات مؤخراً بعد أن سعت القوات السعودية لتأمين منطقتها الحدودية مع اليمن ومنع المتسللين الحوثيين من الدخول إلى أراضيها.
وفي هذا السياق رأت أوساط سياسية بأن هذا التطابق الأميركي الإيراني إنزعاج كل من واشنطن وطهران من تأمين السعودية لشريطها الحدودي وكذا مواصلة الحكومة اليمنية عمليتها العسكرية ضد المتمردين ، رأت أن هذا الانسجام والتطابق والإنزعاج يكشف رغبة الطرفين في إبقاء اليمن ساحة لتصفية حسابات إقليمية وكذا إبقاء حركة التمرد كخميرة يمكن استغلالها في أي وقت من قبل الطرفين في ظل سياسة إدارة الصراع المذهبي في المنطقة من جهة وحقوق الأقليات في اليمن والمملكة على المدى المتوسط من جهة ثانية.
وأشارت تلك الأوساط خلال حديثها مع "أخبار اليوم" إلى أن التوافق الإيراني الأميركي تجاه قضية التمرد يزيد من التأكيد على أن القضية ليست تمرداً داخلياً فحسب بل تعد واحدة من حلقات الفوضى الخلاقة التي يسعى كل من الشيطان الأكبر ورأس حربة مثلث الشرق على تعميمها في منطقة الشرق الأوسط لاستنزاف الثروات العربية وفرض الوجود الاستعماري الجديد بالطريقة الموجودة حالياً.

 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد