بعد تهديد البسيج بتدمير سفارات عربية.. الحرس الثوري يطلب الإذن من خامنئي لاقتحام سفارتي صنعاء والرياض

2009-12-12 05:21:30 أخبار اليوم/ متابعات


أكدت تقارير استخبارية أن إيران تعتزم تنفيذ خطة
لاقتحام سفارتي السعودية واليمن في عاصمتها طهران وذلك بهدف تخفيف الضغط عن
المتمردين الحوثيين، الذين يخوضون حرباً مع القوات اليمنية بمحافظة صعدة ، والقوات
السعودية على الشريط الحدودي جنوب المملكة.

وأفادت أن قائد الحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري طلب من
المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، الموافقة على خطة تقضي باقتحام سفارتي
السعودية واليمن في طهران، في سيناريو مشابه لاقتحام السفارة الأمريكية، إبان
الثورة الإسلامية في عام 1979.
وكشف موقع القوة الثالثة الذي أورد الخبر نقلا عن
مصادر مطلعة أن الخطة وضعت بناء على توجيهات المرشد الأعلى، الذي طلب دراسة الطرق
التي يمكن من خلالها الضغط على السعودية واليمن، لوقف الحرب على الحوثيين، وتمرير
رسالة واضحة في هذا الشأن لكلا الدولتين، بأن إيران لن تقف مكتوفة الأيدي، حيال
استمرار تحركهما ضد المتمردين.
وأشارت المصادر إلى أن خامنئي طلب التمهل في
تنفيذ الخطة، إلى ما بعد عودة الحجاج الإيرانيين من السعودية، ورفعها بعد ذلك من
جديد لنيل موافقته، كما أمر بدراسة الانعكاسات التي سوف تولدها هذه الخطة في حال
تنفيذها، على مختلف المجالات، تمهيدا للموافقة على تنفيذها.
وتتضمن الخطة التي
أعدها "الحرس الثوري"، تصوير عملية الاقتحام على أنها تحرك شعبي لمواطنين إيرانيين،
يريدون من خلاله التعبير عن عدم رضاهم عن الحرب الدائرة ضد الحوثيين، وسوف يتنكر
عناصر من القوات الخاصة التابعة للحرس الثوري بزي مواطنين بسطاء، ويبدؤون بإذكاء
التوتر في محيط السفارتين رويداً رويداً، عبر خروج تظاهرات يومية تؤدي إلى حصارهما،
والتعرض للدبلوماسيين والزائرين، حتى تلقي الضوء الأخضر لاقتحام
المبنيين.
وأوضحت المصادر أن الهدف الأعلى للخطة، يقضي باحتجاز أكبر عدد ممكن من
الدبلوماسيين السعوديين واليمنيين، حتى توقف الدولتان الحرب ضد الحوثيين، ويتم
التوصل إلى اتفاق يشمل ضمانات مناسبة تمنع التعرض من جديد للمتمردين.
وأفادت
مصادر إيرانية مطلعة بأنه سوف يتم تنفيذ هذه الخطة، عندما يشعر القادة الإيرانيون
أن السعودية واليمن يقتربان من إعلان انتصارهما على الحوثيين، وهو الأمر الذي سوف
يسحب البساط من تحت أقدام إيران، في أحد أهم المواقع التي تدير من خلالها صراعاً
إستراتيجياً بالوكالة ضد السعودية.
وأشارت المصادر إلى أنه رغم إعلان السعودية
القضاء على التمرد في أراضيها، ودحر المتسللين، إلا أن الحوثيين مازالوا يشكلون
تهديداً فعلياً للحكومة اليمنية من جهة، وللقوات السعودية من جهة أخرى، بفضل الدعم
الذي تلقوه من إيران وحزب الله اللبناني.
إلى ذلك أفادت مصادر إعلامية في طهران
أن عددا من عناصر "البسيج" الطلابي نظموا تجمعا الثلاثاء 24-11- 2009 أمام السفارة
اليمنية في طهران ووزعوا بيانا أعلنوا فيه عن دعمهم للحوثيين، ثم انتقلوا إلى أمام
سفارة المملكة العربية السعودية وأطلقوا شعارات ضد المملكة.
وقالت الوحدة
المركزية للأنباء التابعة للتلفزيون الإيراني إن مسؤولا في التعبئة الطلابية
التابعة للحرس الثوري الإيراني صرح لها أنهم جاؤوا للمطالبة بدعم الحوثيين في
قتالهمم ضد الجيش اليمني".
وفي الوقت الذي وصف المسئول في "الباسيج "القتال بين
الجيش اليمني الحوثيين ب"الحرب بين الحق والباطل" رفض ما يروج بأن أحداث اليمن هي
"حرب داخلية، مطالبا الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد بالتحرك لدعم
الحوثيين.
وهدد بتدمير سفارات عربية في طهران على رؤوس من فيها.
وأطلق أعضاء
البسيج الطلابي التابع للحرس الثوري الإيراني شعارات من قبل "ويل لكم إذا أفتى
خامنئي بالجهاد. . . " و "الموت لأمريكا " وطالبوا بطرد سفيري اليمن والسعودية من
إيران.
وذكر تقرير الوحدة المركزية للأنباء أن 200 من الطلاب التابعين لقوات
التعبئة اجتمعوا أمام السفارتين السعودية واليمنية في طهران ، وهذه ليست المرة
الأولى التي تنظم فيها مظاهرات أمام سفارات ومؤسسات أجنبية في طهران حيث قامت
مجموعة طلابية وصفها التقرير بالمجهولة بتاريخ 13-12-2008 بإطلاق زجاجات حارقة على
مكتب خطوط الجوية للمملكة العربية السعودية وهي نفس المجموعة التي نظمت قبل أسبوع
من ذلك التاريخ مظاهرات أمام سفارة السعودية في إيران حسب" الوحدة المركزية
للأنباء".
من جهة أخرى، قال رامين ميهمان برست في أول ظهور له كمتحدث باسم
الخارجية الإيرانية بخصوص الأحداث في اليمن "إنها تثير قلق العالمين الإسلامي
والعربي لأنها حرب بين المسلمين أنفسهم ودعا الجانبين إلى ضبط النفس وحل الخلافات
عبر التفاوض".
خلال موسم الحج هذا العام".
وحول تحذير السلطات السعودية بخصوص
محاولات إيرانية لتسييس موسم الحج المنصرم لهذا العام قال حينها إن منظمة الحج
الإيرانية في مكة المكرمة تتعاون مع السلطات السعودية واستبعد حدوث مشاكل
خاصة.
هذا في حين إن مجيد آخوند زاده المساعد التنفيذي في بعثة الحج الإيرانية
كان قد أكد أن الحجاج الإيرانيين سيقومون بتنظيم مراسم خاصة تحت عنوان "البراءة من
المشركين" على نمط الأعوام الماضية حيث جرت العادة فيها على إطلاق شعارات سياسية
تنسجم والسياسة الخارجية الإيرانية".
وقال: نحاول كل عام إقامة هذه المراسيم
أفضل من السنوات الماضية وسيشارك في هذه المراسيم التي ستقام في يوم عرفة 65 ألف من
الحجاج الإيرانيين".

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد