طهران تتسلل إلى قرارات قمة الكويت من المنامة وأميركا تتكفل بتنظيف سجل تدخلاتها بأمن المملكة واليمن

2009-12-13 04:15:11 أخبار اليوم/ خاص



قالت أوساط إعلامية خليجية أن الحرب الدائرة بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين فرضت نفسها على "حوار المنامة" الذي يتناول أبرز التحديات الأمنية التي تواجه منطقة الخليج العربي .
وحسب متابعين فإن انعقاد هذا الحوار في العاصمة البحرينية قبيل قمة قادة دول مجلس التعاون في الكويت في غضون أيام يأتي تأكيدا على كون الدول الخليجية باتت تستشعر الخطر الأمني المحدق
بها وأن اليمن لم تكن عدا البوابة التي ترى الأطراف الواقفة خلف الحرب في اليمن أنها الأنسب لتهديد الأمن الخليجي برمته.
ويجد المتابعون أن الحضور الإيراني البارز في الحوار ممثلا بوزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي في موضوع يتعلق بالأمن الخليجي أمرا يثير العديد من التساؤلات ليس فيما يتعلق بموقف متكي في الجلسة الأولى للحوار التي جدد فيها التدخل بالشئون اليمنية بإعلان رفض إيران الحل العسكري في إنهاء الأزمة اليمنية، ودعوته المتكررة إلى الجلوس على طاولة الحوار والحل السلمي لها والقول بأن "الحل السلمي هو الحل الأمثل لإنهاء الأزمة وذلك عبر الحوار وعدم اللجوء للعنف".
ولكن حد قولهم بالحضور الإيراني الأمريكي على طاولة الحوار هذه حيث يشارك مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان في الحوار وهو ما اعتبره المتابعون تأكيداً على كون إيران الآن قد صارت الوكيل الوحيد للمصالح الأمريكية في المنطقة وأنهما على أكثر من طاولة حوار غير معلن يرسمان أولوياتهما في أمن المنطقة ومستقبل أنظمتها السياسية .
وقال المتابعون أن المؤتمر الذي بدأ أعماله الجمعة ويختتم اليوم الأحد وسط تمثيل قوي للولايات المتحدة وإيران ومشاركة 22 دولة بتنظيم المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية بالتعاون مع الخارجية البحرينية والذي قال فيه وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة إن "أمن اليمن يعد قضية حيوية لدول مجلس التعاون الخليجي.
يكشف عن رغبة دولية وإقليمية في تمييع قضية وقوف إيران خلف التمرد العسكري الحوثي سياسيا وعسكريا وأن الغرض من هذا الحوار هو تحجيم وتحييد أي موقف سيصدر عن القمة الخليجية في الكويت ولا ترغب فيه إيران والولايات المتحدة الأمريكية وحسب المتابعين فإن وقوف المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية وراء تنظيم هذا الحوار واختيار البحرين تحديدا قد جاء لغرض واحد فقط هو تبرئة ساحة إيران مما ينسب إليها من تهم التدخل بالشئون الداخلية ودعمها أية أعمال تزعزع أمن منطقة الخليج ويشير المتابعون إلى أنه ورغم تجدد الاتهامات الموجهة لطهران بدعم التمرد الحوثي في اليمن وزعزعة استقرار دول عربية أخرى، فإن لهجة الاتهام أصبحت متحفظة خلال المؤتمر وكان وزير الخارجية البحريني قد أكد أن الحرب في اليمن ذات امتداد خارجي تؤكده نوعية الأسلحة المستخدمة فيها من جانب الحوثيين ومستوى التدريب والإمكانيات التي يملكونها أوضح أن هذه الحرب السادسة فرضت نفسها على الساحة بعد امتدادها إلى المملكة العربية السعودية وقال أنها وفي هذا السياق فإن التدخل الخارجي هو مصدر الخطر على المنطقة، فاليمن دولة عربية رئيسية واستقرارها أمر حيوي بالنسبة لدول مجلس التعاون الخليجي، ولذلك يجب أن يكون الدعم لليمن في مواجهة هذه الأزمة واضحا ويجب أن يتم التعامل مع الأمر بشكل متكامل".
ويؤكد المتابعون أنه ومن خلال الخطاب الذي بدأ في افتتاح المؤتمر فإن ثمة اتجاه لتنظيف سجل طهران الحافل بالتدخلات والعبث بأمن الخليج كامل محذرين من أن ينعكس مخرجات هذا المؤتمر على قمة الكويت حتى لا تأتي بموقف خليجي واحد إزاء هذه التدخلات الأمنية الخطيرة مشيرين إلى أن هذا المؤتمر المنعقد في المنامة ليس بأكثر من مؤامرة خطيرة على قمة الكويت وأمن واستقرار الخليج وتحت رعاية أمريكية فرنسية .


 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد