أكد إغلاق باب الوساطة مع الحوثيين وكشف عن اعترافات ضباط ساهموا في تهريب الأسلحة.. الآنسي:إيران تدعم المتمردين عسكرياً ومادياً لينفذوا أجندات فارسية

2009-12-16 04:06:11 أخبار اليوم/ متابعات


أكد رئيس جهاز الأمن القومي أن اليمن ليس مع أي
حوار إقليمي الآن بشأن الحرب الدائرة في صعدة منذ ست سنوات.
وقال اللواء علي
محمد الآنسي في تصريحات ل «الحياة» على هامش "منتدى حوار المنامة" لقد أقفلنا باب
الوساطة لأننا جربناها ولم نجد من المتمردين إلا التعنت والتوسع واستغلال
الظروف".

وأضاف «نحن قادرون على
مواجهة الأزمة ولسنا في خوف من المواجهة" وأستدرك: بالتأكيد لا نستغني عن مساندة
ومساعدة المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي لكن نحن في المجتمع
اليمني نولد ونعيش مع الأزمة فلسنا شعباً مرفها».
وانتقد الآنسي تصريحات وزير
الخارجية الإيراني منوشهرمتكي حول الوضع في اليمن مكررا اتهام طهران بتقديم عون
مادي وسياسي وإعلامي للمتمردين من أنصار عبد الملك الحوثي في منطقة صعدة
الشمالية.
واعتبرالآنسي حديث متكي حول استحالة الحل العسكري في اليمن وضرورة
الحوار السياسي «كلام بعيد عن الواقع».
وأضاف «لا يُفهم كيف يكون الحوار فإذا
كانوا هم لم يقبلوا بالحوار مع الإصلاحيين الإيرانيين الذين خرجوا في تظاهرات سلمية
للتعبير عن رأيهم، فكيف يطالبوننا بالحوار مع جماعة إرهابية متمردة تقوم بالنهب
والسلب وقطع الطرقات وسفك الدماء».
وتابع: «لإيران دور في اليمن، وهم يعرفون
ذلك.
ودورهم قائم من خلال الدعم المادي والسياسي والإعلامي للجماعة
المتمردة. . .
فإذا لم يكن لهم دور ولا يتدخلون كما يزعمون، فعليهم إدانة هذه
الجماعة المتمردة الإرهابية مثلما أدانها العالم كله».
وأكد الآنسي أن «مؤشرات
الحسم أصبحت قريبة لأنهم "أي الحوثيون" في حال انحسار فلقد ضعفت مواردهم وإمكاناتهم
وأصبحت الحرب مضنية بالنسبة إليهم».
وزاد: «حاولوا أن يوسعوا رقعة الحرب بإقحام
المملكة العربية السعودية والاعتداء على حدودها بهدف جرها إلى الحرب لتصبح الحرب
إقليمية ولكن خيب الله أملهم لأن المناطق المحاذية بين اليمن والسعودية كان فيها
مواطنون من البلدين يعيشون في أمن وسلام ،اليوم تم اجلاؤهم وتضرر المواطنون في
اليمن وانقطعت مصالحهم وأصبحوا يشكلون عنصر ضغط على الحوثيين لأنهم سبب
البلاء».
وقال الآنسي إن الحوثيين " ينفذون أجندة خارجية إيرانية بدرجة أساسية"
وحول من يمد «الحوثيين» بالدعم العسكري من الخارج قال الآنسي: "لا نستطيع أن نتهم
دولة معينة إنما هناك أدلة واعترافات لعدد من الضباط قالوا أنهم قاموا بتهريب
الأسلحة بدعم من دول بينها إيران ،مؤكدا أن «الدور الإيراني موجود ولا أحد يمكنه ان
ينكر ذلك.
وبحسب الآنسي فإن «أميركا تؤيد الحسم» و «الموقف الأميركي إيجابي،
وبالذات موقف الكونغرس.
وجيفري فيلتمان (مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون
الشرق الأوسط) كان إيجابياً عندما قال ان لا دولة تقبل بأي تمرد داخلي، وعليها ان
تحسم الأمر».
وقال الآنسي ان الحوثيين «لربما ينفذون أجندة خارجية، إيرانية
بدرجة أساسية، انما هناك دول أخرى».
وأضاف «هناك مقاتلون صوماليون» مع
الحوثيين.
وتابع «ان الأجندة الخارجية معروفة.
فالفكر والشعار هو شعار
الخميني: الله أكبر.
الموت لأميركا.
الموت لإسرائيل.
اللعنة على
اليهود.
النصر للإسلام».
واشار إلى «انهم يرفعون دائماً أعلام حزب الله
ويستخدمون أساليب حزب الله ويملكون أسلحة يملكها حزب الله مثل صورايخ
الكاتيوشا».
وقال ان «مواقع أميركية تحدثت عن مجالس عزاء عقدت في جنوب لبنان
والبقاع لكن من دون جثث، وقيل ان أصحابها استشهدوا أثناء التدريب.
ونحن نتحرى
هذه المعلومات.
وعندما نتأكد سيكون لنا رد مناسب».
وأضاف: «باعتقادهم ان
الزيدية شيعة، بينما هؤلاء أفراد يستغلون المنطقة.
فلا علاقة لهم بالشيعة.
لا
يوجد في اليمن أقليات ولا يوجد ما يسمى شيعة وسنة.
هذه كلمات غريبة
عنا».
وقال ان «المذهب الزيدي بعيد عن المذهب الاثني عشري الجعفري» وان الحوثيين
«كانوا زيديين انما تغيروا لأنهم ذهبوا الى قُم وتأثروا بالمذهب الاثني
عشري».
وأضاف ان «حجمهم لا يتجاوز 4 أو 5 آلاف إنما الآن وبعد خمسة حروب وانضمام
صغار السن اليهم، وصل عددهم الى 15 ألفا».
ولفت الى علاقة المتمردين «بشبكة
القاعدة وبالانفصاليين» في جنوب اليمن.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد