نفى محمد علي أبو لحوم – عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام الحاكم امتلاك اليمن طائرات بدون طيار، وأكد وجود تنسيق بين اليمن وأميركا، كما نفى أبو لحوم قدرة اليمن على منع أي تدخل خارجي..

جاء ذلك في سياق حديثه لبرنامج "لقاء" الذي بثته قناة الـ"بي.بي.سي" مساء الجمعة.. حيث رد على سؤال لمقدم البرنامج عن استطاعة الدولة اليمنية منع أي تدخل خارجي بالقول: هذا نوع من المبالغة أن تمنع أي تدخل خارجي، ولكن كيف نتفادى وجود التدخل الخارجي؟! علينا أن نتخذ خطوات حتى لا نعطي المبرر للتدخل الخارجي أما منع التدخل الخارجي لا يقدر أحد أن يمنعه..
وحول ما إذا كانت الحكومة اليمنية تعمل على تضخيم موضوع القاعدة لكي تحصل على المساعدات الغربية؟ نفى أبو لحوم صحة هذا التحليل، لكنه دعا إلى استغلال الاهتمام الغربي باليمن بما يعود بالفائدة على اليمن في جانب الاستثمار والمشاريع.. مشيراً إلى أن للدول الغربية أولوياتها في اليمن لكن علينا أن نهيئ الأولويات التي تتناسب والمصلحة العامة لليمن..
وحول طبيعة العلاقة بين اليمن والغرب قال أبو لحوم: للأسف الشديد نحن في العالم العربي وبالذات في اليمن لا نعرف ماذا نريد من الغرب لكن الغرب يعرف ماذا يريد منا فعلينا أن نحدد ما نريد منه، وكل ما أريد من الغرب هو أن لا يقع في معطيات سبق وأن وقعوا فيها في بعض الدول والتي تؤدي إلى أزمات داخل البلاد.
 وعما إذا كانت هذه الرؤية يشاطره فيها أعضاء في الحزب الحاكم، أكد أبو لحوم أن هناك الكثير في الحزب الحاكم والأحزاب الأخرى يشاركونه هذا الطرح، مشيراً إلى أن المسألة لم تعد محصورة في الحزب الحاكم وأحزاب أخرى فالبلاد تمر بأزمة حقيقية ما يستوجب علينا أن نضع الأحزاب جانباً ونضع مصلحة اليمن فوق كل الاعتبارات..
وفي رده على حقيقة تعاطي اليمن مع قضية القاعدة ومحاربتها للإرهاب أكد أبو لحوم أن الحكومة اليمنية تبذل كل ما بوسعها لمحاربة القاعدة وتعمل على كل ما تقدر عليه في هذا الجانب.. مشيراً إلى أن ما تحقق في هذا الجانب ليس مقياساً أو مؤشراً لما تبذل من جهود في محاربة القاعدة في إشارة منه إلى أن المجتمع الدولي لايحارب القاعدة إلا عندما أخذ خطر هذا التنظيم يتوسع، نافياً في الوقت ذاته وجود أي تنسيق بين تنظيم القاعدة وما يسمى بالحراك في المحافظات الجنوبية ، ناصحاً بعدم الخوض في هذه القضية ومؤكداً بأن ليس من مصلحة اليمن الزج بالحراك مع القاعدة..
وفي إجابته حول تقبل الحكومة إشراك الحراك الجنوبي في الحوار قال أبو لحوم: أنا أطالب بالحوار مع كل القوى دون استثناء سواءً الحراك في الداخل أو الإخوان في الخارج أو الإخوان في صعدة أو غيرهم، والغرض من الحوار هو التنازل لبعضنا البعض أما قضية المطالب فكل يطرح مطالبه ويرفع مطالبه حتى السماء، مشيراً إلى أن المهم في هذا الأمر هو أن أكون مستعداً للحوار مع الجميع على أن تكون الوحدة المظلة والسقف الأساسي للحوار..
وأضاف: فالذين يطالبون بالانفصال عليهم أن يأتوا إلى طاولة الحوار ونتحاور مع بعض في ظل إطار مفهومنا أن الوحدة هي الهيكل الأساسي.. وعن رأيه في الحل الأنسب لمشكلة الجنوب، أكد أنه الحوار والالتقاء والتنازل بين كل القوى لبعضها كونه من دون هذا التنازل لا يمكن أن يصل الطرفان.. مشدداً على أن تكون الوحدة هي السقف التي يتم التحاور من خلاله..
واستدرك قائلاً: أنا على ثقة بأن كثيراً من الذي يطرحه الأخوان عبارة عن مطالب يرفعونها ، ولكن في الأعماق فقناعتي بأنهم في أعماقهم ما زالوا يؤمنون بالوحدة اليمنية، لافتاً أنه على تواصل مع "علي ناصر محمد" و"حيدر أبو بكر العطاس" وأن تحركه وتواصله هذا يأتي في إطار الجهود الشخصية وسعياً منه لترسيخ الوحدة الوطنية – حسب قوله – وإزالة كثير من الشوائك واللبس التي لدى البعض حول بعض التصرفات، مؤكداً في الوقت ذاته من أنه لا يملك أي تفويض من الحزب الحاكم لكي يتواصل مع معارضة الخارج..
وحول رأيه في توريث الحكم في اليمن قال أبو لحوم في معرض رده على هذه النقطة: نحن في اليمن نسمى بالجمهورية اليمنية ولا مكان للتوريث وأضيف لك معلومة جديدة أنا لم أسمع الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح أن تحدث يوم من الأيام عن التوريث.
مؤكداً أنه لن يتم التوريث في الشعب اليمني..
وعن أحقية ترشيح نجل الرئيس لنفسه كغيره من المواطنين اليمنيين قال: أبو لحوم هناك آليات سيفصلها الدستور لكن! لا يجوز عملياً أو منطقياً أن يترشح، يجب أن تكون هناك فترة تفصل بينه وبين ترشيح والده، لا يمكن أن يأتي مباشرة بعد والده هذا هو التوريث الذي نصيح منه.
??