أكد العلامة/ أبوبكر بن علي المشهور ـ مفتي محافظة عدن ـ على أهمية دور العلماء في حل المشاكل والأزمات التي تواجهها اليمن وترشيد الناس بمنهج السلامة الذي قرره ديننا الإسلامي ليحفظ لهم مجدهم وعزهم والحقوق التي لهم وعليهم.

وأشار العلامة /المشهور في تصريح خاص لـ"أخبار اليوم": إلى أن الأزمة التي يعانيها العلماء هي ضعف المدركات الواجبة في المرحلة والتأثر الأعمى بما يدور في الساحة سلباً وإيجاباً حتى صرنا في كثير من الأحيان مرآة عاكسة للواقع بكل ما فيه من متناقضات.. متسائلاً بالقول: وإذا كانت هذه الأزمة موجودة لدى كثير من العلماء، فماذا نتوقع أن يكون العلاج؟.
 وأضاف مفتى عدن: يجب على صناع القرار تحمل المسؤولية لما فيه مصلحة الوطن والأمة وبناء منهجية عملية مشتركة بين الحكام والعلماء لإصلاح الواقع بعيداً عن التكتل والصراع، وهذه أُمنية لو أخذنا بها ولو بالتدرج لساهمنا جميعاً في إيقاف الامتداد الشيطاني السلبي الذي فرق حملة قرار العلم والحكم.. كما فرق الشعوب شيعاً وأحزاباً وقد ذم الله في كتابه هذه الحالة السلبية في الأمة حيث قال: "إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله".
وتابع العلامة المشهور: إن التفرقة والصراع المتنوع القائم على المنافسة والتحريش هو الذي يدمر الشعوب ، مشدداً على الدور الذي يجب أن يضطلع به العلماء في إرشاد الناس من خلال المناسبات ومن فوق المنابر وعبر أجهزة الإعلام المختلفة إلى منهج السلامة، مشيداً بدور حملة الأقلام الأمينة والشريفة والنزيهة الذين يبذلون معظم جهدهم من أجل نشر المحبة والسلام.
وحول ماذا تعني عدن لليمنيين قال الحبيب / أبوبكر: إن عدن هي وجه اليمن المشرق وثغرها البسام .. وهي تمثل سلامة الحاضر وأمل المستقبل بما تعيشه من أمن واستقرار ,ولن يتحقق كلا الأمرين إلا بمعرفة المحبة المشروعة القائمة على معرفة حقوق الإنسان لأخيه الإنسان والمسلم لأخيه المسلم، والقائمة أيضاً على مبدأ التكافل الاجتماعي والصدق الذي يحقق معاني الوحدة الوطنية على قواسم إسلامية واعية وإيمانية قوية مشتركة في الحياة العامة والخاصة.
 سائلاً في ختام تصريحه للصحيفة الله أن يوفق الجميع في تحقيق هذه الآمال وحماية الأوطان وصلاح الإنسان على الوجه المرضي له سبحانه وتعالى ولما فيه عزتنا وشرفنا ، وكل عام والجميع بخير وأمن واستقرار.