لقيت الطفلة "آية العمري 12 عاماً" حتفها وأصيب شقيقها "أديب" بجروح خطيرة ظهر أمس في منزلهما بمدينة "جبن" بمحافظة الضالع جراء انفجار ساعة حائطية مفخخة أرسلت إلى والدهما "قائد محمد العمري" ـ مدير مدرسة عامر بن عبدالوهاب في "جبن".
وأفاد أحد أقرباء الطفلة "آية" لـ"أخبار اليوم" أن والدها تلقى طرداً أرسل له بواسطة أحد سائقي سيارات الأجرة القادمة من مديرية رداع ويحتوي بداخله على ساعة حائطية مفخخة تعمل بالكهرباء.

وأكد أن والد الطفلة استلم الطرد من سائق الأجرة دون معرفة الجهة التي قامت بإرسال الطرد، كونها لم تضع عنواناً لها أو رقم هاتف.
وأشار إلى أن والد الطفلة قد قام بنقل الطرد إلى منزله ومن ثم غادره لانشغاله بعمل خارج المنزل ، وعلى إثر ذلك قام الطفلان "آية وأديب" بفتح الظرف وعثرا بداخله على ساعة حائطية دون معرفتهم بمخاطرها، حيث قاموا بإيصالها بالتيار الكهربائي، مما أدى إلى انفجارها على الفور وأودت بحياة الطفلة "آية" وإصابة شقيقها "أديب" بجروح أسعف على إثرها إلى أحد المستشفيات للعلاج، في حين لحق المنزل أضرار وتشققات جراء الانفجار.
 وقد لقيت هذه الحادثة سخطاً واسعاً من قبل أبناء جبن الذين أعلنوا تنظيم تظاهرة احتجاجية منددة بالعمل الإجرامي الذي كان يستهدف مدير مدرسة عامر بن عبدالوهاب الأخ/ قائد العمري وأسرته.
إلى ذلك كشفت المصادر أن أجهزة البحث والتحري ألقت القبض على سائق السيارة الأجرة الذي قام بإيصال الطرد إلى العمري والتحقيقات مازالت جارية معه لمعرفة الجهة التي تقف وراء إرسال الطرد.
وحصلت "أخبار اليوم" على معلومات تشير إلى أن الظرف الذي تلقاه مدير مدرسة عامر بن عبدالوهاب كان قد أرسل من صنعاء إلى رداع وتسلمه شخص آخر ، والذي بدوره قام بإرساله إلى مديرية "جبن" ، إلا أن الصحيفة لم يتسن لها التأكد من هذه المعلومات من مصدر مسؤول في المديرية.
الجدير ذكره أن عدداً من الأدوات المدرسية كانت ضمن محتويات الظرف، بالإضافة إلى الساعة الحائطية.
من جانب آخر حصلت "أخبار اليوم" على معلومات تفيد أن أجهزة الأمن بمحافظة الضالع اعتقلت أحد العناصر المطلوبة ويدعى "ع.ع.م" حيث تتهمة الأجهزة الأمنية بأنه أحد العناصر الذي يقوم بتصنيع المتفجرات للعناصر التخريبية، كما تتهمه بالمشاركة في أعمال التقطع والتخريب.
/////////////