طالب أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى بضرورة إنجاح الحوار في اليمن وتقديم الدعم العربي والاقتصادي الدولي لمواجهة أزمته الاقتصادية.

وقال موسى في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط : أرجو أن يصل اليمن بسرعة إلى حل من خلال الحوار الوطني ومعالجة ملفات الأزمة والمصالحة الشاملة إلى نتيجة طيبة في هذا، مشيراً إلى أن اليمن لديه أزمة اقتصادية كبيرة تحتاج إلى تقديم الدعم، وبخاصة الدعم العربي إلى جانب الدعم الاقتصادي الدولي لمساعدته في مواجهة أوضاعه الاقتصادية واحتياجاته التنموية".
واستبعد أمين عام جامعة الدول العربية تدخل القوى الغربية عسكرياً لمحاربة ما يسمى تنظيم القاعدة في اليمن، وتكرار تجربة أفغانستان بعد حادثة الطرود المفخخة والمخاوف التي يطرحها البعض، مطالباً بسرعة إنجاح الحوار الوطني القائم بين الحزب الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك المعارضة.
وأضاف موسى : تجربة أفغانستان آمل ألا تتكرر في أي بلد عربي وأعتقد أنها لن تتكرر في اليمن بالذات، فاليمن يختلف عن أفغانستان التي عانت من ظروف مختلفة وانقلابات كثيرة ثم الاحتلال الروسي والحرب الدولية ضده، والحرب الدينية أيضاً، وكذلك دور طالبان والانقسامات العرقية والمذهبية، وهذا غير الوضع في اليمن".
وشدد على ضرورة أن تقدم دول الخليج الدعم الاقتصادي لليمن، إضافة إلى الدعم السياسي من جميع الدول العربية، لافتاً إلى أن على الجميع الاهتمام باليمن "باعتباره دولة عربية محورية تحتل مكاناً استراتيجياً يهم العرب أن تكون مؤمنة وقادرة".
 وأشار موسى إلى أنه سيعقد العديد من الاجتماعات على التوالي، يعقبها زيارات لعدد من الدول العربية بما فيها اليمن، لـ"لتقديم الدعم الكامل في هذه المرحلة الحساسة لهذه البلاد ذات المركز الخاص في المجتمع العربي والإقليمي".