حملت أوساط قبلية ووجاهات اجتماعية بمحافظة صعدة ومديرية سفيان اللجنة القطرية انفجار الوضع في أي من مديريات صعدة أو سفيان وفي أي لحظة نتيجة تغاضي اللجنة القطرية ومثيلتها اليمنية عن خروقات وجرائم عناصر التمرد الحوثي طوال فترة ما بعد إيقاف الحرب من طرف قوات الجيش والأمن وانسحاب الوحدات والنقاط العسكرية من عدد من المواقع والنقاط.. معتبرة سكوت اللجنة القطرية أمام هذه الجرائم والخروقات والتي لم يكن آخرها مهاجمة قبائل منبه ونشور وكذا سحب عدد من الآليات العسكرية في مناطق متفرقة خلال اليومين الماضيين دون علم اللجنة الوطنية المشرفة على تنفيذ بنود الاتفاق، وبحجه أنهم "المتمردين" قد استأذنوا من اللجنة القطرية وأن اللجنة القطرية خولت للمتمردين تجميع الآليات العسكرية المتواجدة في كل من صيفان، شبارق، قرن الفهد وغيرها، إلى منطقة وادي عيان بسفيان.
واستغربت تلك الأوساط في اتصالاتها للصحيفة صمت اللجنة القطرية أمام هذا كله بل على العكس اتخاذ موقف غير محايد والوقوف في صف التمرد وذلك يظهر جلياً في تعاملات وحتى محادثة أعضاء اللجنة القطرية في كثير من القضايا المتعلقة بملف إحلال السلام بصعدة.. مشيرة إلى أن تبني اللجنة القطرية لوجهة نظر المتمردين قد اتضح جلياً في زيارة اللجنة لمديرية شدا ورازح وغمر وقطابر والشريط الحدودي وكذا مديرية سفيان..
وأوضحت أن انحياز رئيس وفد اللجنة القطرية ـ سيف البوعينين للحوثيين قد أثار استياء أحد أعضاء وفد اللجنة القطرية نفسها.. الأمر الذي إنزعج له البوعينين وأمره بعدم التدخل لا في الجانب السياسي ولا الميداني في تنفيذ بنود الاتفاق..
واستغربت الشخصيات الاجتماعية صمت اللجنة الوطنية المشرفة على تنفيذ بنود الاتفاق وعدم الاعتراض على الإجراءات الخاطئة التي تقوم بها اللجنة القطرية أثناء تنفيذ بنود الاتفاق وأبرز تلك الإجراءات: علم اللجنة القطرية بأن جميع نقاط التقطع التابعة للحوثيين يتم عودتها فور مغادرة أعضاء اللجان دون إلزام قيادة التمرد بعدم العودة إلى تلك النقاط بالإضافة إلى رفض المتمردين إخلاء المدارس والنزول من الجبال.
وكشفت تلك الأوساط للصحيفة أن اللجنة القطرية وقيادة التمرد الحوثي أبلغت السلطة اليمنية عبر اللجنة الوطنية أنه لن يتم أي عملية تسليم للأسلحة المنهوبة إلاَّ بعد خروج آخر محتجز من أتباع التمرد بمن فيهم المتهمون في قضايا جنائية.. وأن على الدول تحمل مسؤولية تلك القضايا الجنائية.. الأمر الذي اعتبرته شخصيات اجتماعية بصعدة وسفيان يعزز من الحديث حول طبيعة عمل اللجنة القطرية والإشراف على تسليم صعدة للمتمردين رسمياً ووقف محاضر رسمية وبإشراف قطري يسعى لاستثمار الورقة الحوثية مستقبلاً ضد اليمن والمملكة العربية السعودية..