ذكرت مصادر في الخطوط الجوية اليمنية أن طيران اليمنية هبط أمس الأول الثلاثاء في مطار الريان هبوطاً اضطرارياً نتيجة لخلل فني في الطائرة .
 
ونقل موقع (نيوز يمن) عن تلك المصادر قولها إن الطائرة تقل (111) شخصاً منهم "32" أثيوبياً والبقية من جنسيات عربية مختلفة.
ويأتي هذا الحادث بعد أيام من كشف نائب المدير العام للشؤون التجارية بشركة الخطوط الجوية اليمنية "منير حسين جحوش" عن تسلم أول طائرة من صفقة شراء "10" طائرات، المبرمة مع شركة «ايرباص» الفرنسية من طراز «310» خلال الشهر الحالي على أن يتم تسلم أربع طائرات أخرى خلال العام القادم 2011م وبقية الطائرات تباعاً بواقع أربع طائرات سنوياً.
وأشار جحوش في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن هذه الطائرات ستسهم بصورة مباشر في تعزيز نشاط اسطنبول اليمنية ورفع حجمه إلى 14 طائرة نهاية العام القادم 2011م ,الأمر الذي سيمكنها من تنفيذ خططها التوسعية، بتسيير رحلات إلى محطات جديدة، وزيادة عدد رحلاتها الحالية إلى مختلف بلدان العالم، موضحاً أنها تطير حالياً إلى 30 محطة حول العالم.
وفيما يتعلق بتأثيرات قرار بعض دول أوروبا وقف استقبال الرحلات الجوية القادمة من اليمن، بما فيها رحلات اليمنية , بسبب قضية الطرود الملغومة التي كشف عنها مؤخراً على نشاط الشركة- وصف منير جحوش هذه القرارات بالمتعجلة والمبالغ فيها، وتعد مزعجة ولها تأثيرات سلبية بلا شك على نشاط الشركة ، مذكراً بأن اليمن من أكثر الدول تضرراً من ظاهرة الإرهاب ,شأنها شأن بقية دول العالم، وأكثرها حرصاً على مكافحته.
وأضاف أن عدداً من الوفود الأمنية المختصة الأميركية والأوروبية زارت اليمن مؤخراً، ووقفت على طبيعة إجراءات الأمن والسلامة المتبعة في المطارات اليمنية، والتي تتم طبقاً للمعايير الدولية المتعارف عليها والمعمول بها في كل مطارات العالم، والدليل أن «اليمنية» لم تسجل على مدى تاريخها الممتد لأكثر من 50 عاماً أي حوادث أمنية مصدرها المطارات اليمنية.
واعترف جحوش بالتأثيرات الواضحة للأنشطة الإرهابية والتجاوزات الأمنية التي تقع بين الحين والآخر على تدفق حركة السياحة الدولية نحو اليمن، خاصة القادمة من أوروبا وأميركا، الأمر الذي انعكس بدوره على نشاط اليمنية بعد أن أصدرت دول غربية كثيرة تحذيرات لرعاياها بعدم الذهاب إلى اليمن، لافتاً إلى أن وزارة السياحة بالتنسيق مع «الخطوط اليمنية» اتخذت عدة إجراءات لضمان انسياب حركة السياحة الدولية، شملت توجيه الأفواج السياحية نحو مواقع وأماكن أكثر أمناً، كجزيرة سقطرى التي تشهد إقبالاً ملحوظاً من السياح الأوروبيين، وأيضاً الترويج لمزارات ومواقع جديدة في أسواق السفر والسياحة الدولية، وإطلاق حملات إعلامية لتوضيح حقيقة الأوضاع الأمنية التي تصور بشكل مضخم في كثير من الأحيان، إلى جانب توجه جديد لجعل اليمن بوابة ومعبراً للسياحة الدولية المتجهة نحو دول شرق ووسط أفريقيا.
وفيما يتعلق باستعدادات «اليمنية» باعتبارها الناقل الرسمي لبطولة «خليجي 20» التي تنطلق خلال الأيام القادمة في مدينة عدن - أوضح نائب المدير العام للشؤون التجارية أن الشركة أطلقت منذ أكثر من شهرين حملة تسويقية في سوق دول مجلس التعاون الخليجي، بهدف اجتذاب أكبر عدد من الراغبين في السفر إلى اليمن لحضور فعاليات البطولة، مشيراً إلى أن الحملة تضمنت عروضاً تشجيعية وحوافز وتسهيلات تشمل منح مشجعي البطولة تأشيرات الدخول إلى المطارات والمنافذ اليمنية، وتقديم تذكرة مجانية خامسة لكل مجموعة من أربعة أشخاص، وكذا تذكرة مجانية لطفل في كل أسرة، مع منح المسافرين على «اليمنية» بطاقة (sim card) مجانية، لاستخدامها أثناء وجودهم في اليمن, بالإضافة إلى عروض سياحية وباقات متعددة تتيح للمسافرين إلى جانب حضور مباريات البطولة القيام بجولات سياحية في عدد من المناطق السياحية والتاريخية في اليمن , كما تشمل التسهيلات زيادة عدد الرحلات بين عدن والعواصم الخليجية لتمكين أكبر عدد يرغبون في حضور البطولة-من السفر بسهولة ويسر، خاصة وأن البطولة تتزامن مع عطلة عيد الأضحى المبارك وما يرافق ذلك من زحمة عادة.
وتوقع جحوش أن تقوم اليمنية بنقل أكثر من ربع مليون مشجع خليجي ويمني من الراغبين في حضور فعاليات «خليجي 20».