ذكرت مصادر محلية أن خلافات حادة نشبت أمس بين عدد من قيادات ما يسمى بـ "المجلس الأعلى للحراك الجنوبي" خلال مهرجان جماهيري نظمته فصائل الحراك بمدينة الحبيلين التابعة لمديرية ردفان بمحافظة لحج..

وأوضحت المصادر أن الخلافات التي سبق لـ"أخبار اليوم" الإشارة إليها في عددها الصادر يوم السبت الماضي بين تلك القيادات ـ قد تصاعدت أمس إثر قيام كل من شلال علي شايع الذي قدم من الضالع ومحمد صالح طماح الذي قدم من يافع ـ بالصعود إلى ساحة المنصة وسط مدينة الحبيلين الذي تجمع فيها المئات من أنصار الحراك للمشاركة في مهرجان احتجاجي دعا إليه الحراك بردفان للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين والتوجه صوب مدينة عدن وعدم السماح للسلطات بإقامة مباريات كأس خليجي عشرين.. الأمر الذي دفع بعدد من قيادات الحراك بردفان ـ أبرزهم الدكتور/ ناصر الخبجي ـ إلى الانسحاب ومغادرة منصة الاحتفال احتجاجاً على ما وصفوها بالتصرفات الصبيانية والمحاولات الهادفة لجر الحراك السلمي إلى مربع العنف والزج بالشباب الأبرياء والمتحمسين في مواجهات مع الأجهزة الأمنية وإثارة الفوضى والعنف في المنطقة على غرار ما تشهده الضالع.
 وأشارت المصادر إلى أن العشرات من الشباب من أبناء ردفان وعقب الدعوة التي تبناها شلال وطماح قد توجهوا على متن حافلات نقل جماعية صوب مدينة عدن، فيما توجهت تلك القيادات التي أعلنت بأنها سوف تكون في مقدمة ما وصفته بـ "موكب الزحف إلى عدن" ـ صوب إحدى القرى القريبة لمدينة الحبيلين، ثم العودة إلى المدينة بعد حوالي نصف ساعة.
 وطبقاً لتلك المصادر فإن جنود النقطة العسكرية في مثلث العند رفضوا السماح لتلك الحافلات القادمة من ردفان والتي كانت تحمل الأعلام الشطرية بالمرور من النقطة صوب مدينة عدن لتعود بعد ذلك إلى ردفان.
 وعلمت "أخبار اليوم" أن عدداً من قيادات الحراك قد حاولت عصر أمس احتواء الموقف والحيلولة دون تصاعد الخلافات بين تلك القيادات من خلال عقد لقاء ضم كلاً من شلال علي شايع ومحمد صالح طماح والخبجي وعدداً من القيادات والشخصيات بردفان.
وأفادت المعلومات أن اللقاء الذي انعقد في الحبيلين وأحيط بسرية تامة لم يتم فيه التوصل إلى أي نتيجة من شأنها إعادة المياه إلى مجاريها ورأب الصدع بين تلك القيادات وذلك بسبب رفض الخبجي أي محاولات لجر الحراك إلى مربع العنف والفوضى والشغب والتخريب، إضافة إلى تدخل تلك القيادات بشؤون ردفان..
 هذا وكان المئات من أنصار الحراك قد خرجوا صباح أمس في تظاهرة جابت الشارع العام لمدينة الحبيلين، مطالبة بالإفراج عن معتقلي الحراك القابعين في سجون السلطة.