توفى بحار يمني وفقد 3 آخرين في حادث صدام تعرض له قاربهم من قبل إحدى البواخر في المياه الدولية على بعد حوالي 75 ميلاً بحرياً من المكلا.

وقالت مالت مصادر محلية أن أهالي وأقارب الشهيد/ محسن سعد السباعي والمفقود / عوض عبد الله أحمد حمدين برفقة الأخ / سالم محمد باداؤود رئيس جمعية المكلا السمكية والمحامي / عبد الله سالمين برقة عضو فريق المرصد اليمني لحقوق الإنسان قد توجهوا إلى مقر الهيئة العامة للشئون البحرية بالمكلا للبلاغ عن حادثة الاصطدام التي تعرض لها العبري " الصديق 1" الأحد الماضي بباخرة شحن غير معلومة على بعد حوالي 75 ميلاً بحرياً من المكلا والذي نتج عنه وفاة البحار اليمني / محسن سعد السباعي وفقدان ثلاثة بحارة آخرين أحدهم يمني هو / عوض عبد الله أحمد حمدين وصومالين هما / علي أحمد مؤمن وعبد العزيز أحمد حسن .
وناشد الأهالي السلطة المحلية بالمحافظة والجهات الأمنية والهيئة العامة للشئون البحرية بسرعة البحث عن الباخرة المتسببة بالاصطدام وتطبيق القوانين الدولية المتعلقة بالحادثة .
وفي هذا السياق قال خالد عبد الله سويلمين ـ أحد الناجين من حادثة الاصطدام ـ في تصريح خاص لـ"أخبار اليوم" :"تحركنا من ميناء المكلا يوم السبت 13/11/2010م الساعة الثامنة مساءً باتجاه الصومال لشراء أسماك وبيعها في المشروع السمكي الرابع بالمكلا ، وبعد ثمان ساعات من الحركة وعلى بعد حوالي 75 ميلاً بحرياً تقريباً تفاجأنا باصطدام باخرة شحن كبيرة بقاربنا ، حيث نتج عن الاصطدام انقلاب العبري وفقدان أربعة بحّارة من الطاقم ونجاة المتبقين وعددهم ستة وهم (خالد عبد الله عبيد سويلمين ( يمني ) ، محمد سعد الدموني ( يمني ) ، خميس سعيد كامبو ( صومالي ) ، عمر محمد آذن ( صومالي ) ، محمود نور عباس ( صومالي ) ، محمد بكاري مازنجار ( تنزاني ) ) ، وبعد حوالي ساعتين من الاصطدام وأثناء تواجدنا على ظهر العبري المقلوب ومع شروق الشمس رأينا على مسافة فرقاطة حربية ، أرسلت لنا مروحية للاستطلاع ، بعدها أرسلوا زورقين سريعين أنقذونا إلى الفرقاطة والتي تبين فيما بعد أنها بلجيكية ، وقاموا بإرسال غوّاصين لاستكشاف العبري ، وبعد الغوص وجدوا جثة البحار / محسن سعد السباعي" .
وأضاف سويلمين :"ثم أخذوا أقوالنا وحققوا معنا وأخبرونا بأنهم سيقبرون الجثة وإنزالها إلى البحر خوفاً من تعفنها -حسب قانونهم - فحاولنا إقناعهم بإبقائها وإرسالها معنا إلا أنهم رفضوا ، فغسلنا الجثة وكفناّها وصلينا عليها ، بعد ذلك حمّلوها بأثقال وأنزلوها إلى باطن البحر ، ولم تكتف الفرقاطة البلجيكية بهذا الأمر بل أخبرونا بأنهم سيدمرون العبري لما يشكله من خطر على السفن في الممر الدولي ونفس الطريقة حاولنا ردعهم إلا أنهم أصروا وقاموا بتدمير العبري كاملاً" .
وأشار في ختام حديثه للصحيفة إلى أن الفرقاطة ذاتها أوصلتهم إلى بعد 10 أميال بحري من المكلا وهناك استلمتهم البحرية اليمنية وأوصلتهم إلى المكلا .