تناقلت العديد من وسائل الإعلام ما نشرته صحيفة " الدايلي تلغراف" البريطانية عن استخدام مسلحين من الصومال طرق اللاجئين في اليمن كغطاء لأجراء اتصالات مع جماعة تابعة لتهريب القاعدة في اليمن ، وأن أعضاء جماعه الشباب المجاهدين الإرهابية في الصومال تم اعتقالهم في مخيمات اللاجئين الصوماليين في اليمن بحسب ما نقلته الصحيفة عن مسؤولين يمنيين .

وفي هذا السياق أوضح أستاذ العلوم السياسية في جامعة صنعاء د/ عارف الشيباني – الخبير في شؤون القرن الإفريقي أن اليمن تحملت عبئاً كبيراً في قضية اللاجئين سواء الذين يدخلون بطرق شرعية أو عن طريق التهريب .. حيث أن اليمن فتحت أبوابها للاجئين دون أي ترتيب أو أن تكون العملية منظمة وقامت بدور ديني وقومي أمام أبناء هذه المنطقة التي استقبلت في فترة من الفترات .
وقال د/ الشيباني: ومن الطبيعي أن يكون في أوساط اللاجئين جماعات مسلحة وارهابية وغير إرهابية كما تسميهم دول الغرب كون عملية الدخول والاستقبال لم تتم بصورة منظمة.. فهناك جماعات صوماليه مختلفة استقرت في اليمن نتيجة ظروف مختلفة شهدتها الصومال، وظهرت هذه الجماعات في حرب 94م كما ظهرت مؤخرًا في الحرب على التمرد في صعدة، حيث ظهرت جماعات صومالية لها ارتباطات بالحوثي .
وأشار إلى أنه من المتوقع أن توجد جماعات تتبع تنظيمات معينة لها أهداف ضد الغرب وأهداف أخرى مثل إحداث فوضى وعدم استقرار في المنطقة ككل..
وحول ضبط أشخاص تابعين لجماعة الشباب المجاهدين الصوماليين في مخيمات اللاجئين أوضح الخبير في شؤون القرن الإفريقي أن هذه الجماعة كانت أصلاً إحدى الفصائل المكونة للمحاكم الإسلامية في الصومال التي كانت أميركا في حرب معها عن طريق أثيوبيا فخرجت هذه الجماعات تحت تهديد القوات الأثيوبية والأميركية ، وبعد ذلك عادت الولايات المتحدة بالتحالف والدعم مع جزء من فصائل المحاكم الإسلامية بعد أن كانت تتهمها بالإرهاب .
ولم يستبعد الدكتور/ الشبياني أن تكون المنظمات المعنية باللاجئين هي من زجت بعناصر تنتمي إلى هذه الجماعات كي تثبت أن هناك انتقالاً لمن تسميهم بالإرهابيين من الصومال إلى اليمن وعلى السواحل اليمنية بهدف القيام بعملية تدخل عسكري في اليمن ، وهذا شيء خطير جداً .. مشيراً إلى أن أميركا قد أفصحت أنها تسعى للتدخل المباشر .
ونوه إلى أن مثل هذه المنظمات تجاوزت في مهمتها عملها الإنساني حتى وصلت إلى السياسي والاستخباراتي وظهر ذلك جلياً في السودان الشقيق.
تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة الشموع ومنذ وقت مبكر عبر إصداراتها المختلفة كانت قد حذرت من خطر تدفق اللاجئين الأفارقة إلى اليمن وعلى الأمن القومي اليمني.. وأشارت إلى أن تدفقهم بتلك الأرقام واستقبالهم بطرق غير منظمة تجعل من مخيماتهم ومراكز ومواقع تجمعاتهم قنابل موقوتة تهدد الإنسان والجغرافيا اليمنية.. كما كانت السباقة في وسائل الإعلام في الحديث عن وجود عناصر في أوساط اللاجئين الأفارقة يعملون لصالح جهات خارجية تهدد الأمن والسلم الاجتماعي في المجتمع اليمني .
هذا وكانت "الديلي تلغراف" قد أكدت أن الحكومة اليمنية تبدي خشيتها في من أن تصبح مخيمات اللاجئين مثل مخيم "خرز" الذي يضم ثمانية الالف لاجئ مكاناً لتجنيد المتطرفين .