هل يعرف المسؤولون ماذا يعني حضور رئيس الجمهورية إلى المنصة

2010-11-24 05:02:22 المحرر سياسي


حينما تحضر الذات الرئاسية مناسبة ما فإنها تمثل الجمهورية اليمنية في سياقها التاريخي الطويل أي أنها رمز سيادة وطنية واستقلال واقتدار شعب في أن ينجز المهام الكبيرة.
الحضور لفخامة الرئيس إذاً في أي فعالية وطنية ليس ضيف شرف وإنما تعبير عن الفعل ذاته ا لذي يجب أن يكون في حجم وطن من أقصاه إلى أقصاه.
والحضور لفخامة الرئيس ليس شرفاً وأنما وسام استحقاق لأولئك الذي أسهموا في الفعالية التي يجب أن تكون عظيمة في كل معانيها.

ولعل ذلك ما لم يفطن إليه جوقه الشباب والرياضة وكل من له صلة بالإعداد والتحضير لخليجي 20 الذي ظهر قاتماً وبائساً ولا يعبر عن أي صلة بالإبداع قدر ما هو همجية من نوع ثقيل.. الأنكى من ذلك أن الذين تابعوا البروفات إما أنهم أرادوا أن يضعوا اليمن في موقف لا تحسد عليه وأن يجعلوا من حضور فخامة الأخ القائد الرمز باهتاً لا معنى له لأن الفعالية ما كانت تسحتق تشريفه للأفتتاح أو أن أعينهم سملت بشوك فهي عور تدمع ولم يلاحظوا العبث وهو بكثافة لم تحدث في أية مناسبة وطنية..
وكلا الأمرين يمثلان عيباً كبيراً لأصحاب الشأن ويقدمهم بأنهم غير جديرين بما أسند أليهم من مهام وأوكل إليهم من مناصب هم فيها أصحاب كروش منتفخة.
ومن نافلة القول هنا أن يطالبهم الشعب بالأموال أين ذهبت؟ والأمكانيات التي توفرت مالذي عملوه بها.. والمستحقات التي تسلموها عليهم أن يرجعوها إلى خزينة الدولة وأن تنصب لهم محكمة مستقلة لتكشف من هم أعداء الشعب.
من هم الذين لا يبالون بأي فشل ما دام وقد حققوا مرادهم في الهبر الكبير.. المحكمة إذا مطلوبة بقوة لتعرف الجماهيري من هم الذين يمارسون النكر على الوطن بامتاز ولا يعيرون للذات الرئاسية معنى حينما يطلبون منها حضور افتتاح بليد ومخزٍ ومحرج في آن.. شاهده أبناء الجزيرة والخليج جميعهم.. ليعبروا عن تندرهم تارة وبكائهم تارة أخرى على اليمن السعيد وكيف وصل به الحال إلى هذا المستوى الذي يظل فيه أصحاب الضمائر الميتة يتبجحون وكل يسند الآخر في كفائته وقد اتضحت أنها فقاعات هواء.
من أجل ذلك فإن حضور فخامة الأخ الرئيس هو حضور لوطن بأسره ولو كان لدى هؤلا الجوقة ذرة مسؤولية وشرف انتماء لتمحصوا ودققوا في البروفات كل كبيرة وصغيرة بحيث يأتي الاستهلال مكتملاً وناجزاً ولكانوا تابعوا المنتخب الوطني بصدق وليس من باب المزايدة والهرطقة لنكتشف أننا لا نملك إبداعاً ولا نراه.
وأن كل الإمكانات المادية قد ذهبت أدارج الرياح حيث كان المسؤولون هم المتهافتون عليهما للأسف الشديد ودون عطاء.
إذاً فالمحكمة لا بد من وجهة نظرنا أن تكون على الأقل محاكمة أدبية تكشف ما الذي جرى وأين كان هؤلاء المسؤولون غائبين عن الفشل في البروفات وحاضرين في الافتتاح والمباراة مع المنتخب السعودي.
لا بد أن يدرك هؤلاء المسؤولون البؤساء أنهم قد أصابوا سبعة وعشرين مليون نسمة بالكآبات والحالات النفسية، والمرض والقهر على الحال اليمنية هؤلاء أدخلوا وطناً بالكامل في نفق مظلم ولا يقلون في مكرهم وخبثهم عن التمرد الحوثي والحراك الانفصالي وإرهاب القاعدة، أو ليس الفساد هو الأب لكل هذا اليسيء، بلى هو كذلك.. من أجل كل هذا لا بد من أن ينال كل سيء حقه الذي يجب ليكون عبرة للآخرين ولا بد أن نشعر الجماهير بأن الفاسد لا محل له من الأعراب وأن المهمل لا يقل عن الخائن لوطنه في شيء بل إن الزعامات الكبرى في الحرب العالمية الثانية كانت لا ترحم المهمل أبداً وتصل به إلى المشنقه لأنه يهدر إمكانيات وطن هو في أمس الحاجة إليها.
ونحن لا نطالب بالمشنقة قدر مطالبتنا بأن يعترفوا أنهم قد خانوا الأمانة ولم يكونوا في مستوى المسؤولية وعليهم أن يقدموا استقالاتهم أن كان فيهم شيء من الشعور الوطني.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد