رداً على الإدعاءات الأميركية وما تروج له وسائل الإعلام الغربية بأن اليمن بلد غير مستقر وأنها منتهية بفعل نشاط تنظيم القاعدة باليمن وبعض المشاكل الحاصلة قال الدكتور / عبدالعزيز الشعيبي -رئيس جامعة إب : إن الرد الحقيقي على مثل تلك الدعايات المشبوهة سواء كانت داخلية أو خارجية هو هذا الحدث الكبير "خليجي20" الذي أوجز معنى التفاعل الحقيقي بين الجماهير لبعضها البعض الآخر وبين المجتمع اليمني والمجتمعات الخليجية.
وقال الشعيبي : إقامة دورة ألعاب خليجي"20" في عدن وأبين والذي كان تحدياً حقيقياً بالفعل لأنه كان هناك من يراهن- حتى بعض الدول على مستوى المحيط العربي -على أن اليمن ليست قادرة على تنظيم البطولة لأنها لا تمتلك الإرادة ولا الاستعداد بالإضافة إلى المشكلات الواقعة فيها.

وأضاف الشعيبي في تصريح لـ"أخبار اليوم" : بالطبع وللأسف الشديد إن الإعلام عندما يصور مثل هذه الأمور في الخارج .. وتعززه للأسف الشديد بعض الصحافة اليمنية التي لا تنتمي إلى الوطن برؤية وطنية وإن كان الاختلاف في كثير من الأحيان ربما قد يكون موجوداً - لكن لا ينبغي أن يمس الوطن بأي حالٍ من الأحوال ، ذلك ما جعل الآخرين تترسخ لديهم بعض القناعات بشكل مدرك أو بشكل غير مدرك في أن اليمن منتهية وغير قادرة على تنظيم هذه البطولة .
وقال: الحقيقة أن التوجه والروح الكبيرة التي كانت دفعة حقيقية سواءً كان للجماهير أو للمنشآت أو للتنظيم والإدارة إنما كانت هي روح فخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح -الذي ظل ومازال يراقب هذا الأمر ساعة بساعة كنوع من التأكيد على أن ما هو حادث في اليمن الآن من تفاعل ومن أمن واستقرار وبهجة حقيقة إنما يمثل بلا شك قاطعاً ومنطقياً وفاعلاً وأكيداً على تلك الدعاية والوسائل التي كانت تبث أغراضها وأهدافها بطرق ملتوية من خلال استهداف اليمن .
موضحاً في سياق حديثه للصحيفة أن إقامة دورة خليجي"20" قد عززت الكثير من المفاهيم السياسية والكثير من المفاهيم الإعلامية إلى جانب الأمور الاقتصادية الأخرى - والتعريف باليمن وحضارة اليمن وشعب اليمن وقيم اليمن الأصلية عن قرب .
مؤكداً بالقول: إن نجاح خليجي"20" باليمن أكبر رد وهو الذي سيثبت في أذهان الجماهير سواءً على مستوى أولئك الذين راهنوا من خلال الصحافة المأجورة أو من خلال الآخرين سواء كانت الولايات المتحدة الأميركية أو غيرها من الدول التي سارت وراء ذلك المسار غير الممنهج وغير المبرر وغير المنطقي حتى ظن البعض أن اليمن في كل مكان فيها وفي كل شبر فيها قطعة ملتهبة ولكن أثبت الواقع أن الأمن والاستقرار هو السمة الأساسية وأن الترحاب والتنظيم وحسن الاستقبال ، كان في لحظة يتوهم فيها الآخرون ذلك الوهم الخبيث ، مشيراً إلى أن هذه البطولة الناجحة تثبت وبشكل قاطع أنها ومهما كانت وسائل الدعاية ستكون غير قادرة على السير في المسار السابق.
من جهته قال المحلل السياسي والأكاديمي عضو المؤتمر القومي العربي الدكتور/ يوسف مكي : إن الرد على الدعاية الأميركية هو أن اليمن تمكنت من إثبات قدرتها في هذه المرحلة العصيبة على التحديات وأيضاً على قدرتها في وأد الفتنة .. مشيراً إلى أن مشاريع التخريب والتفتيت والتي قال: -لن أفصل القاعدة -عن المشاريع الكبرى التي يراد بها الإساءة إلى الأمة العربية والمطلوب دائما بالنسبة للولايات المتحدة والكيان الصهيوني والقوى التي تتحالف معهم لا يصدرون تقارير فقط وإنما من خلال أدواتهم الذين يعملون بها على أضعاف الأمة .
وأكد مكي في تصريح لـ"إخبار اليوم" أن انطلاقة دورة خليجي "20" تمثل بالنسبة لـه" شغلتين" الأولى هي ثقة القيادة اليمنية بشعبها وأيضا قدرتها اللوجستية على تلبية كل مستلزمات تأمين نجاح الدورة من الجانب الأمني ومن الجانب الفني وأيضاً قدرتها على محاصرة العناصر التي تضمر الشر لليمن .