أكدت مصادر محلية بمدينة الحبيلين بردفان محافظة لحج أن عدداً من العناصر المسلحة الخارجة عن النظام والقانون أقدمت ظهر أمس الأحد على اختطاف خمسة جنود من أفراد القطاع العسكري المرابط وسط المدينة
.
وأوضحت المصادر أن المسلحين الذين يفرضون حصاراً على موقع القطاع العسكري منذ أمس الأول احتجاجاً على اعتقال أحد نشطاء ما يسمى الحراك ويدعى محسن الصهيبي ـ قاموا باستدراج الجنود إلى سوق القات ـ القريب من موقع القطاع العسكري وهم بلباس مدني ومجردين من الأسلحة ـ الذي قصدوه لشراء القات وقام المسلحون بمهاجمتهم واختطافهم والتوجه بهم على متن سيارة "لاندكروزر" صالون كانت بانتظارهم وأخذوهم باتجاه الجبال القريبة من مديرية حبيل جبر شرق مدينة الحبيلين.
وأشارت المصادر إلى أن هذا التصعيد في عمليات الاختطاف جاء بعد فشل المفاوضات التي بذلتها عدد من الشخصيات القبلية للإفراج عن الصهيبي وسيارته، بعد أن قامت العناصر المسلحة صباح أمس الأحد بالإفراج عن الجنديين اللذين تم اختطافهما أمس الأول وقيام قوات الجيش باحتجاز شيخ مشائخ قبائل المحلئي الشيخ بركان محمد صالح المحلئي والذي كان يقوم بدور الوساطة بين المسلحين وقوات الجيش للإفراج عن الصهيبي والجنود المختطفين .
 وعلمت "أخبار اليوم" بأن الجنود المختطفين هم " مساعد أول احمد مسعد الزبيدي , رقيب أول عبد الرحمن عبد الملك ,علي محمود عبد الرب ,عبده محمد الصنديد , أحمد مسعد عقبه ".
وطبقاً للمصادر ذاتها فقد توعدت العناصر المسلحة بتصعيد عمليات الاختطاف وملاحقة الجنود حتى يتم الإفراج عن الصهيبي والشيخ المحلئي، إضافة إلى شخص ثالث يدعى برهان البدوي تم اعتقاله الخميس الماضي بعدن.
وفي هذا السياق استغربت مصادر محلية عدم أخذ الجنود المختطفين الحيطة والحذر والاحتياطات الأمنية اللازمة، خاصة وأن العملية جاءت بعد يوم من اختطاف زميل لهم والإفراج عنه بعد وساطة .