أكد عدد من الصياديين بحضرموت تعرض "عبري صيد" تابع لهم ويطلق عليه "الهاشمي" لعملية قرصنة واختطاف من قبل قراصنة صوماليين بالقرب من جزيرة "عبد الكوري" بأرخبيل سقطرى.
وقال بلاغ صادر عن مدير مجمع التسهيلات السمكية لجمعية صيادي المكلا / سالم محمد باداؤود ـ وجهه لمدير أمن حضرموت وجميع الجهات الأمنية والسمكية المعنية بالمحافظة ـ بأن العبري "الهاشمي" وطاقمه من الصياديين تعرض للقرصنة في المياه اليمنية بالقرب من جزيرة عبد الكوري بأرخبيل سقطرى من قبل قراصنة صوماليين ، وتم الاتجاه به إلى القرب من جمهورية كينيا.. وبعد نفاذ وقود العبري أخلو سبيل الصياديين بعد أخذ "البوت الفيبر" الخاص بهم ( قارب اصطياد صغير ) .

من جانبه روى مالك العبري ـ محمد سالم محمد هادي لـ"أخبار اليوم" تفاصيل اختطافهم من قبل القراصنة الصوماليين وقال "بأنهم تحركوا من المشروع السمكي الرابع بالمكلا في أول يوم من ذي الحجة وعلى متن العبري "16" بحاراً يمنياً من محافظة الحديدة في رحلة اصطياد بجزيرة صغيرة تبعد حوالي 25 ميلاً بحرياً من جزيرة "عبد الكوري" بأرخبيل سقطرى ، وفي "6" ذي الحجة هاجمهم قارب فيبر صغير وعلى متنه "5" بحارة صومال مسلحين وأمروهم بالتحرك إلى منطقة رأس عصير بالصومال وبعدها استمروا بالحركة لمدة "5" أيام كاملة بلياليها دون معرفتنا بالوجهة التي يأخذونا إليها غير أنهم أخبرونا أنهم في حالة الحصول على باخرة سيعوضنا بالدولارات" .
وأضاف :"بعد نفاذ كمية الوقود وعدم الحصول على أية باخرة أطلقوا سراح العبري "الهاشمي" وطاقمه بالقرب من حدود جمهورية كينيا وأخذوا البوت التابع للعبري وطوله "5" أمتار بقوة "40 خيل" للمكينة.
وأشار إلى أنهم كانوا يخفون كمية من البترول استخدموها بعد رحيل القراصنة وتحركوا إلى جزيرة سقطرى ووصلوا في سادس أيام عيد الأضحى وأبلغوا الجهات الرسمية في الجزيرة بالحادثة ، ثم تزودا بالوقود من الجزيرة وتحركوا إلى المكلا ووصلوا يوم السبت 27\ 11\ 2010 م ".
وقال هادي: إنهم تكبدوا خسائر كبيرة تتمثل في المؤنة التي يملكونها وتلف الصيد الموجود معهم والمقدر بطنين ونصف بالإضافة إلى البوت التابع للعبري وحتى جوالاتهم لم يتركوها .
وناشد مالك العبري جميع الجهات الرسمية في الدولة تعويضهم عن الخسائر التي لحقت بهم والتي تقدر بأكثر من ثلاثة ملايين ريال.. والاهتمام بقضايا البحارة اليمنيين والدفاع عنهم خاصة وأنهم تعرضوا للقرصنة في المياه اليمنية .