ناشد موظفو المؤسسة العامة اليمنية للإذاعة والتلفزيون فخامة الأخ رئيس الجمهورية على إزالة الظلم الذي لحق بهم جراء ممارسات فساد مالي وإداري يتم في ديوان المؤسسة ويلحق الضرر الكبير القطاعات والفروع.
 جاء ذلك في برقية رفعها إلى فخامته الموظفون.. جاء فيها:

فخامة الأخ/ القائد المناضل الرمز الرئيس/ علي عبدالله صالح ـ رئيس الجمهورية .. حفظكم الله.. وبعد:
نرفع إليكم مناشدتنا بصرخة مظلومين من ظالمين طالما أرهقوا الإبداع والمبدعين، وتمادوا في قهر الموظفين وألحقوا أكبر الأذى بهم دونما وازع ديني أو ضمير أخلاقي يردعهم مما يمارسونه من إذلال وقهر وتسلط بلغ حداً لا يطاق من قبل قيادة المؤسسة العامة اليمنية للإذاعة والتلفزيون.
وإذا ما اعترض أي من الموظفين على هذه الممارسات أو طالب بحقوقه فإنه يعاقب إما بتنزيل كامل حقوقه وتجويعه لدرجة لا يطيقها بشر.. أو النقل إلى أماكن بعيدة أو التحقيق معه وكأنه مجرم أو طاغية.
وإن مثل هذه الممارسات الإرهابية في حق الموظفين يا فخامة الرئيس القائد لهي الجور كله الذي يحدونا كبير الأمل في أنكم من ينقذ الموظفين من هؤلاء المتسلطين الذين عاثوا فساداً ولم يجدوا كائناً من كان يردعهم.
ونحن إذ نرفع إليكم مناشدتنا وصراخنا لعلى يقين من أنكم ستضعون حداً للطغيان والفساد الذي يصب لمصلحة ثلة لا تتجاوز أصابع اليد على حين يطال الموظفين والقطاعات الإذاعية والتلفزيونية أكبر الضرر.. ولم يعد يردعهم في غيهم وطغيانهم شيء، وكأن الفساد هو القاعدة والاستثناء هو الصلاح.. فالازدواج الوظيفي وتعطيل الإدارات العامة المختصة وإرباك الأعمال والبحث عن مؤامرات مستمرة في اجتماعات مستمرة لمعاقبة أي موظف يطالب بأدنى الحقوق هو السائد.
فخامة الأخ القائد الرمز.. إننا نؤمن بالقضاء والقدر وأن ما حل بنا من عذاب يومي لا رّاد لقضائه غير أنه من الواجب علينا في درء هذا البلاء النازل أن نتوجه بعد ا لله إليكم في النظر إلى مرافق المؤسسة العامة بالإذاعة والتلفزيون والإنهيار الكبير الذي تعانيه.. ولا نبالغ إن قلنا لكم إن أحد الموظفين ـ والله على ما نقول شهيد ـ طالب رئيس القطاع المالي والإداري في ديوان المؤسسة أن يخاف دعوة مظلوم ولم يكن منه الإجابة إلا أن قال:"نصف الشعب يدعو على علي عبدالله صالح ولم يزداد إلا صحة وعافية" قالها ساخراً وبتبجح.
فخامة الأخ الرئيس القائد.. لقد طال هذا العذاب النازل وبات التدوير الوظيفي أمراً أنتم قلتم به وأكدتم عليه، وهؤلاء النفر طال تماديهم في مواقعهم وصاروا يطلقون على الموظفين بأنهم حراك لا لشيء إلا لأنهم يطالبون بأقل القليل من حقهم.
أيها الأخ القائد الرمز.. هذا يتم في عهد الثورة والوحدة والديمقراطية والمكاسب التي أرسيتموها للتاريخ.. والصورة كاملة نضعها على أمل عدلكم وإنصافكم.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من جهة ثانية عبر العديد من الأدباء والمثقفين عن وقوفهم إلى جانب زملائهم في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون وما يتعرض له الكفاءات من تهميش وملاحقة في قوتهم اليومي، وتصدر الأزمات الاجتماعية وتداخل الصلاحيات وسحبها ممن لا يروق لهم والعبث المالي والإداري الكبير في المناقصات والمكافآت و...إلخ.
 وأكدوا أن هذه الممارسات السيئة ينبغي التصدي لها وتعرية الممارسين لها باعتبار ذلك إساءة للدستور والنظام والقانون.. مشددين على ضرورة فتح ملفات الفساد في المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون لمعرفة الحقيقة كما هي.. إنصافاً لزملائهم في هذا الحقل الإعلامي.. كما أدانوا الممارسات الإرهابية التي تلحق الأذى بالموظفين لمجرد أنهم يطالبون بالحقوق.
الجدير ذكره أنه يجري تعريض الموظف لكثير من الأذى حتى يتعهد على نفسه إلا يكرر أي مطالبة أو ينبس بشفه على ما يجري في ديوان المؤسسة من أعمال فساد كبير.
وعلى ذات الصعيد طالب عدد من الموظفين بإنشاء نقابة لهم في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون.. مؤكدين أن ذلك هو الحل الأسلم للخروج من طغيان القائمين.. موضحين في مذكرة سابقة توجهوا بها للمدير العام للمؤسسة بأن اختيار القيادة لموظف يمثل المؤسسة هو أمر ليس له أي أساس قانوني وأن الموظفين يطالبون بعدم تمثيل من تراه قيادة المؤسسة.
 جاء ذلك في مذكره رفعت قبل عام ولكن لم يجرٍ العمل بها.. معبرين عن دهشتهم من تزوير الحقائق ودعم شاهد زور عليهم.. محملين قيادة المؤسسة مسؤولية استمرار هذا الدجل على الموظفين كما هو في الكشوفات الموقع عليها والمرفوعة في حينه.