أكد الدكتور/ علي محمد فخرو – عضو مؤتمر القوميين العرب ووزير بحريني سابق - أن ثلاثة أرباع المشاكل التي يواجهها اليمن ستحل جذرياً لو أصبح اليمن عضواً فاعلاً ومتساوياً مع الآخرين في مجلس التعاون الخليجي .
وقال فخرو في تصريح لـ"أخبار اليوم" :"إنه عار علينا أن نبقي اليمن يواجه كل هذه المشاكل في الوقت الحاضر ونتمسك بقضية التدرج وأخذ الوقت يُضيع على اليمن وعلينا في هذه المنطقة، وسواءً رغبنا أم لم نرغب فإن أية مشاكل كبرى في اليمن في النهاية ستعكس نفسها علينا في دول الخليج، وبالتالي أنا من المجندين في أن ينظر القادة إلى هذا الموضوع وأن يتعلموا مما حصل في الماضي مع العراق عندما ظلوا يبعدون العراق عن ساحة مجلس التعاون الخليجي إلى أن ضاع علينا العراق واحتلته الجيوش الأجنبية وهاهو اليوم يواجه إمكانية التمزق والانحلال كدولة عربية بالغة الأهمية".

وفيما يتعلق بالعلاقات الإيرانية الخليجية وما هي القرارات التي قد يخرج بها قادة مجلس التعاون في اجتماعهم الذي بدأ أمس في دورته الـ"31" بدولة الإمارات ويعقد على مدى يومين – أكد الوزير البحريني السابق الدكتور/ فخرو أنه يتم التعامل الخليجي مع ملف إيران النووي وفق أجندة أميركية وقال:"أنا اعتقد أنهم سيعيدون نفس الموضوع مع أنهم يريدون منطقة خالية من الأسلحة الذرية وأنهم مع حق إيران في الطاقة الذرية السلمية ولا أعتقد انه سيكون غير ذلك".
وأضاف فخروا:"نحن بالنسبة لهذا الموضوع نلعب بالأجندة الأميركية وليس بالأجندة التي تخصنا ، إذا كنا فعلاً نريد أن نتكلم عن منطقة خالية من الأسلحة الذرية فلنقل أنه ما لم يتخل الكيان الصهيوني عن إمكانياته الذرية فمن حق أي دولة من الدول العربية والإسلامية أن تمتلك السلاح النووي كرادع من جهة وكقادر على إيقاف العدوان الصهيوني والاستفزاز الصهيوني في المستقبل من خلال امتلاكهم للقدرات الذرية العسكرية ".
وعما إذا كانت إيران ستضغط على دول خليجية مستغلة رأس المال الإيراني الكبير في تلك الدول وخاصة البحرين والإمارات -نفى الدكتور فخرو في حديثه لـ"أخبار اليوم" ذلك وقال:" إيران لن تستطيع أن تضغط مالياً على هاتين الدولتين وخاصة في هذه المرحلة ، لأن المدخول البترولي لهاتين الدولتين كبير للغاية وهو قادر على أن يغطي الكثير هذا من جهة، ومن جهة ثانية أنا أعتقد أن دعوة البحرين لإنشاء صندوق لدعم الاستقرار المالي في دول مجلس التعاون الخليجي- هذه الدعوة هي في الأساس لأننا تعلمنا درساً مما حدث في أوروبا، من أنه عندما توجد إشكالية في أي من الدول وسوف تجر بقية الدول معها .. وهذا في حالة وحدت النقد الخليجي وهذه الوحدة لم تتحقق بعد".
وأكد فخروا أنه آن الأوان لدول مجلس التعاون أن يفكوا البترول من الارتباط المباشر بالدولار، لأن الدولار مرشح في يوم ليس بالبعيد لأن يهبط وأن يدخل في دوامة حقيقية وأزمة حقيقية وعند ذلك من الممكن أن نخسر الكثير من أموالنا -حسب تعبيره .