أكد لـ"أخبار اليوم" المحامي/ محمد ناجي علاو أن مؤسسة علاو للمحاماة والاستشارات القانونية تعكف هذه الأيام على إعداد عريضة دعوى ضد الاعتداءات الجنائية التي يتعرض لها المتظاهرون في صنعاء وعدن وتعز، وعدد من محافظات الجمهورية من قبل من أسماهم بلاطجة السلطة الذين تم توجيههم من قبل قيادات بارزة في الحزب الحاكم.
 وأوضح أن جماعة البلطجية ـ حسب تصريحه ـ تقوم بالاعتداء بالضرب على المتظاهرين، مستخدمة الهراوات والأسلحة وأحياناً الرصاص الحي، مشيراً إلى أن أولئك يرتكبون جرائم ضد الحريات العامة ومن ثم تقيد جرائم ضد الانسانية، معتبراً احتلال ميدان التحرير عملاً مخلاً بالقانون.
وأضاف أن مؤسسته ستقوم خلال اليومين القادمين برفع دعوى جنائية ضد مرتكبي تلك الجرائم التي ذهب ضحاياها مئات الشباب خلال الأيام الماضية، لافتاً إلى أن أبرز أولئك الذين شملتهم تلك العريضة القياديان في الحزب الحاكم حافظ معياد وعارف الزوكا، كما أكد أن الدعوى سترفع أيضاً أمام محكمة الجنايات الدولية، ومنظمات دولية أخرى، لتقدم تلك القيادات للعدالة بتهمة التورط في أعمال إجرامية ضد شباب متظاهرين بالتعبير عن آرائهم وفق ما هو مكفول لهم في الدستور والقانون.
ودعا علاو جميع منظمات المجتمع المدني إلى تبني رفع دعاوى جنائية ضد الحزب الحاكم وقياداته المتورطة في دعم البلاطجة.
وحيا علاو في ختام تصريحه إصرار الشباب على ممارسة حقهم في التعبير عن آرائهم من خلال المسيرات التي يقومون بها يومياً بطرق سلمية رغم ما يتعرضون له من اعتداءات يومية من قبل الجهاز الأمني الذي ما زالت الشكوك تحوم حول تورطه بتلك الاعتدادات، معتبراً القتل في بعض المحافظات وخاصة في تعز وعدن جرائم ضد الانسانية لا يمكن سقوطها بالتقادم وأن مرتكبيها المباشرين لها وغير المباشرين ستنالهم يد العدالة ولن تذهب دماء أولئك الشباب في عدن وتعز ، صنعاء هدراً.
داعياً الله أن يصبر أهلهم وذويهم ، وأن يعصم قلوبهم بالصبر، ويسكن أولئك الشباب الشهداء فسيح جناته.
إلى ذلك قال النائب صخر الوجيه إن الذين يقومون بالاعتداء على المتظاهرين من مناصري السلطة لا يجب أن نطلق عليهم متظاهرين، معتبراً الطرف الذي تحركه السلطة عبارة عن مأجورين يتحركون من أجل الاعتداء على الطرف المتظاهر فقط، كونهم لا يخرجون بدوافع سياسية، بل يتم الدفع لهم والبعض منهم من رجال الأمن يرتدون الملابس المدنية.
واعتبر الوجيه في تصريح لــ"أخبار اليوم" ما يقوم به بلاطجة السلطة ظاهرة خطيرة جداً وخلطاً للأوراق، حيث يفترض من السلطة طالما تزعم أنها عادت إلى الحوار أن تهيئ الأجواء وتتعامل مع المتظاهرين بالطرق السلمية وفقاً للدستور والقانون، مشيراً إلى أن السلطة لم تتعظ من المأجورين والأمن والمخربين الذين تم استخدامهم في مصر.
لافتاً إلى أن ذات السيناريو يتم تكراره في اليمن كما يبدو، معتقداً أن ذلك سيؤدي إلى فتة ستكون عواقبها وخيمة.
وأضاف أن السلطة بتلك سلوكيات تخالف ما تقوله، منوهاً إلى أن رياح التغيير قادمة، وأنه يفترض بالقائمين على الأمن في اليمن وخاصة في النظام والحزب الحاكم ان يبادروا إلى الحوار ليتم التغيير وفقاً للشرعية الدستورية، محذراً من نهج التصرفات التي تصرف بها النظام المصري، كون ذلك سيؤدي في اليمن إلى ذات المآلات التي آلت إليها مصر وتونس، مشدداً على معالجة آثار الحروب والأسباب الحقيقية الأساسية لإنتاج مثل هذه الحروب، مشيراً إلى أن علاج مثل هذه القضايا لا يتم إلا على طاولة الحوار والاجماع الوطني
من جهتها أدانت صحيفة حديث المدينة حادث الاعتقال الذي تعرض له مراسلها وضاح اليمن عبدالقادر من قبل أمن مستشفى الثورة ومصادرة الكاميرا الخاصة، أثناء قيامه بتغطية حالات الاصابة التي تعرض لها العديد من المعتصمين جراء إلقاء قنبلة على مكان تجمعهم في ساحة الحرية من قبل أحد البلاطجة واقتياده إلى أمن محافظة تعز عصر أمس الجمعة الموافق الثامن عشر من فبراير وتم الإفراج عنه بعد تدخلات من قبل عدد من الشخصيات والجهات الحقوقية.
ودعت الصحيفة كل المنظمات الحقوقية والمدنية والأحزاب والفعاليات الجماهيرية في مختلف أنحاء الجمهورية للقيام بواجبها الاجتماعي من أجل حماية الصحافة الحرة والأهلية والتي أصبحت بشكل أساسي في الخط الأمامي للاستهداف من قبل مختلف الأطراف في البلد.
وقالت في بلاغ صحفي:إن اعتقال الزميل وضاح وإن كان قد تم الإفراج عنه بعد جهود مضنية ومشكورة من شخصيات حقوقية وسياسية في البلد يبدو أنه ـ ولولاها ـ لم يكن ليتم الإفراج عنه وكذلك تعاون بعض الإخوة في إدارة أمن تعز، إنما يمثل حلقة جديدة من مسلسل الانتهاكات التي تتعرض لها هذه الصحيفة المغبونة والمستقلة تماماً عن استقطاب مراكز القوى المختلفة والتي أصبحت الضامن الوحيد للعمل في حقل الصحافة في اليمن الذي أصبح مفخخاً كحقل ألغام!
ودعا البلاغ الجميع للوقوف صفاً واحداً من أجل حماية ودعم الصحافة المهنية والمستقلة والتي لولاها لأصبح ظهر المجتمع المدني والسياسي مكشوفاً لكل محاولات الإجهاض ولتراجعت مساحة الديمقراطية والحريات في بلد لا يمكن للصحافة إلا أن تصبح الأيقونة المناسبة للتطلعات المدنية والديمقراطية والتغيير نحو الأفضل.
كما تعلن مؤسسة الشموع للصحافة والإعلام عن تضامنها مع الزميل وضاح اليمن وتؤكد وقوفها ضد كل الاعتداءات التي تطال الصحفيين والناشطين الحقوقيين والمشاركين في المظاهرات السلمية.
إلى ذلك أدان فرع نقابة الصحفيين بحضرموت وشبوة والمهرة حملة الاعتداءات المستمرة وماوصفها بأعمال العنف السافرة التي ترتكب ضد الصحفيين والإعلاميين وكذلك مراسلي وسائل الإعلام الخارجية والتضييق على حركة نشاطهم بهدف منعهم من أداء نشاطهم المهني في تغطية الأحداث والاحتياجات الأخيرة التي تشهدها عدد من المحافظات ..
وقال فرع النقابة في بيان صحفي له إن فرع النقابة وهو يدين ويستنكر بشدة هذه الاعتداءات المتكررة، يطالب أجهزة الأمن بحماية الصحفيين والإعلاميين ورفع الأذى والملاحقة عنهم فوراً ومعاقبة من يقوم بها بوصفها أعمالاً مستنكرة ومرفوضة ومسيئة للهامش الديمقراطي والحريات العامة ومخالفة للنظام والقانون .
وأضاف البيان:"في الوقت ذاته يعبر الفرع عن إدانته وشجبه لما تعرض له نقيب المحامين اليمنيين عبدالله راجح من اعتداء واحتجاز وشتم من قبل عناصر أمنية في مطار صنعاء الدولي،فان فرع نقابة الصحفيين يهيب بكافة الزملاء الصحفيين والإعلاميين ونشطاء حقوق الإنسان والحريات للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية يوم السبت الموافق 19 فبراير2011 م في مقر فرع النقابة بمدينة المكلا الساعة الرابعة عصرا للتعبير عن الرفض المطلق لهذه الاعتداءات القمعية والمنتهكة لحقوق الإنسان ..