وجه المجلس المحلي بمحافظة عدن رسالة احتجاجية إلى الدكتور/ عدنان الجفري –رئيس المجلس المحلي -محافظ المحافظة- على تصادم قوات الأمن مع المتظاهرين واستخدام القوة المفرطة واستخدام الرصاص الحي على الشباب المتظاهرين من قبل قوات الأمن، الأمر الذي زاد من تصاعد حدة الغضب لدى شباب وأهالي عدن.
واعتبر الأعضاء في رسالتهم ما حدث يوم الجمعة أمراً محيراً ومثيراً للشكوك خاصة وأن نائب رئيس الجمهورية الأخ/ عبدربه منصور هادي- قد أعطى توجيهاته الصريحة بعدم استخدام السلاح والرصاص الحي تجاه المتظاهرين.
وحدد الأعضاء موقفهم مما يجري في عدن في ثمان نقاط أبرزها تحميل مدير أمن عدن وقائد الأمن المركزي بما حدث من جرائم قتل وإصابات للشباب المتظاهرين سلمياً.. معلنين تجميد نشاط المجلس وتعليق عضويتهم لمدة "10" أيام حتى يتم تنفيذ ما جاء في مطالبهم كاملة غير منقوصة حتى لا تتفاقم الأمور، كما ترحم المجلس على أرواح الذين سقطوا في التظاهرة السلمية.
ومن جانبه قال وكيل أول محافظة عدن المهندس/ وحيد علي رشيد- أن قيام أعضاء المجالس المحلية في المحافظة ومديرياتها بتعليق نشاطهم أو تقديم استقالاتهم يعد هروباً من تحمل مسؤولياتهم باعتبارهم منتخبين من الشعب ويجب الوقوف مع ناخبيهم في وقت الشدة.
وأضاف رشيد في تصريح لـ"أخبار اليوم": أن التطورات التي تشهدها عدن مثلها مثل المدن والمحافظات اليمنية الأخرى والمنطقة بشكل عام.. مؤكداً أن الإطار الذي يجب أن ينظر له من خلال هذه القضايا يتعلق بالإطار الدستوري والقانوني الذي عبر خلاله رئيس الجمهورية وقيادة الدولة في حق الناس في التعبير عن آرائهم بالطريقة القانونية كوننا دولة قامت على أسس من ضمنها قضية التعددية في الآراء وحرية التعبير.. مشيراً إلى أنه قد حدثت احتكاكات مع الأجهزة الأمنية مما أسفر عن وقوع عدد من الضحايا.. معبراً عن أسفه لسقوط الضحايا والجرحى باعتبارهم أهلنا وناسنا.
وطالب المهندس/ رشيد - بأن يكون الجميع عند مستوى المسؤولية ولا يترك أيضاً جهاز الأمن يواجه بنفسه هذه المشاكل ويجب على الفعاليات سواء في الدولة أو أجهزة السلطة المحلية ومجلس النواب والأحزاب والفعاليات السياسية أن يكونوا عند مستوى المسؤولية في مثل هذه الأحداث حتى يستطيعون إيصال وجهة النظر خاصة بالناس والمواطنين إلى المسؤولين واتخاذ إجراءات أزاءها وتجنب احتكاك المواطنين مع أجهزة الأمن.
وأوضح رشيد بأن هناك فراغاً في الأجهزة المحلية التي يجب أن تتفاعل مع قضايا المواطنين ومعرفة مطالبهم.. إلا أنها تركت الجهاز الأمني والعسكري يواجه المواطنين وأنه ينبغي لتجنب الخسائر بين المواطنين أن تحدد هناك بعض المساحات في المديريات ليعبر الشباب عن آرائهم بموجب النظام والقانون.
وأضاف أن عدن أصبحت اليوم محاصرة من قبل الفوضويين والفراغ الذي لا يوصل وجهات نظر المواطنين إلى أصحاب القرار ويظل المواطن مواجهاً للعسكر.
مشيراً أن استخدام الرصاص الحي لم يحل المشكلة، بل سيزيدها تعقيداً ويجب على الجميع التحلي بالحكمة والعقلانية.