واصل الآلاف من أبناء محافظة تعز مساء أمس اعتصامهم السلمي بساحة الحرية لليوم التاسع على التوالي للمطالب ذاتها التي أعلنت منذ اليوم الأول لبدء الاعتصام الذي انطلق من شارع التحرير والمتمثلة بعدة إصلاحات سياسية في البلاد أهمها رحيل السلطة.
وشهد صباح أمس توافد المئات من أبناء المديريات المجاورة للمحافظة إلى ساحة الحرية, كما لوحظ تزايد عدد الشباب وخاصة العنصر النسائي إذ أنظمت آلاف الوجوه الجديدة إلى جانب الشباب.
حادث إلقاء القنبلة التي أسفرت عن إصابة "87" شاباً أمس الأول كان لها الأثر البالغ في اكتساب ساحة الحرية مزيد من التعاطف من قبل قاطني المحافظة ومديريتها المختلفة , ولوحظ يوم أمس العديد من النسوة وهن يمددن الشباب المعتصمين بساحة الحرية بالخبز والعيش من أجل مواصلة صمودهم والانتصار لحقوقهم المشروعة.
وفي ذات الشأن زار أعضاء برلمانيون وهم "صادق البعداني – عبد الله أحمد العديني – عبد الحميد محمد فرحان – فتحي توفيق عبد الرحيم – أمين هزاع الصلوي – محسن البحر – محمد سيف الحسام – عبد الوهاب محمد قائد عامر – سلطان السامعي" ساحة الحرية يوم أمس في محاولة لامتصاص غضب المعتصمين والاستماع إلى مطالبهم, فكان رد الشباب أن مطلبهم واحد وواضح وهو رحيل السلطة.. مرددين بذلك شعاراتهم المطالبة برحيل السلطة.. الأمر الذي خلق نوعاً من الصعوبة في التفاهم بين الوفد البرلماني والمحتجين مما أضطر بالوفد بالعودة من حيث أتى.
وكما هي العادة واصل الشباب ليلهم بنهارهم بالهتاف وترديد الأناشيد الوطنية والرقصات الشعبية بصحبة العديد من الفرق الموسيقية وخاصة في فترة المساء عكس الفترة الصباحية التي تغلب عليها الخطابات الوطنية والهتافات المطالبة بالتغيير ورحيل السلطة إضافة إلى إلقاء العديد من القصائد الشعرية.
وتميز يوم أمس وأثناء كلمة "فهد القرني" للشباب باتصال هاتفي من شباب محافظة عدن خاطبوا فيها أبناء تعز عبر التلفون بتمسكهم بالوحدة اليمنية في حالة اتفاق الجميع على إسقاط السلطة.
وكان جديد الأمس بإعلان الشباب عن جمع "10" مليون توقيع للمطالبة برحيل النظام وهو الأمر الذي يجري تنفيذه في الوقت الراهن.
من جانبها استنكرت أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة تعز في بيان لها العمل ألإجرامي الذي أستهدف المعتصمين المسالمين والذي راح ضحيته أناس أبرياء لا ذنب لهم إلا أنهم يطالبون بحقوق كفلها لهم الدستور والقانون وكفلتها كل الشرائع السماوية محملين السلطة مسؤولية ما يحدث من عنف وتوتر ومن قمع وترهيب وقتل للمتظاهرين في عدن وصنعاء وتعز.
و طالب البيان بسرعة الكشف عن هوية من ألقى القنبلة على المعتصمين وعرض نتائج التحقيق على الرأي العام , كما طالب بالقصاص العادل من القتلة والمحرضين والممولين, وأعلن عن دعمه الكامل للمعتصمين ومطالبهم محذراً من التمادي بالاعتداءات على المتظاهرين العزل.