توفي يوم أمس بمحافظة تعز الشاب/ مازن سعيد عبده البوذيجي ـ متأثراَ بإصابته جراء القنبلة التي ألقيت على ساحة الحرية الجمعة الماضية أثناء اعتصام الشباب في ذات الساحة للمطالبة بإسقاط السلطة.
وأودع جثمان مازن الذي يعد أول شهيد في تعز في ثلاجة مستشفى الثورة حتى تقديم الجناة للعدالة ومحاكمتهم حسب ما أكده الشباب الذين قرأوا الفاتحة على روحه ورفعوا له الصور العملاقة في ساحة الحرية .
يوم أمس الأحد بمحافظة تعز والذي يعد عاشر أيام الاعتصام شهد حضوراً غير مسبوق حيث أدى الآلاف صلاتي المغرب والعشاء جماعة بساحة الحرية.. وأكد المحتجون مواصلة اعتصامهم حتى يستجاب لكافة مطالبهم .
وعلى غير العادة وصل عدد النساء اللواتي يشاركن في الاعتصام إلى المئات في خطوة تعد الأولى من نوعه أن يعتصمن نسوة بهذا العدد حتى ساعات المساء .
إلى ذلك توافد العشرات من أبناء محافظة أبين إلى ساحة الحرية بتعز معلنين انضمامهم للشباب المعتصمين بتعز حتى إسقاط السلطة.
وقال خالد عبدالله ـ أحد شباب أبين الذين توافدوا أمس وانظموا إلى اعتصام تعز ـ " إن موقف أبناء تعز قد أثلج صدورهم ورفع رؤوسهم وهم يحركون إرادة الشعوب بكل حرية من أجل إسقاط السلطة التي لم يسلم من ظلمها حتى القرى في أعالي الجبال "حد قوله .
من جانبه قال عمر عبدالله صالح ـ من أبناء مودية أبين – "إن السلطة الحالية تسعى إلى تمزيق الشعوب".. مؤكداً في ذات الوقت أن أبناء المحافظات الجنوبية مع الوحدة وأن هدفهم جميعا واحد، هو التغيير في الوطن ومحاكمة الفاسدين الذين نهبوا ثروات الشعب وخيرات الوطن ".
وكان يوم أمس قد شهد توافد العشرات من الشباب من مؤيدي الحزب الحاكم في ساحة ديلوكس إلى ساحة الحرية للانضمام إلى الشباب مغيرين هتافاتهم المؤيدة للسلطة، التي كانوا يرددونها وغيروها إلى هتافات مطالبة بتغيير السلطة, وقبلها قاموا بإسقاط الخيام التي كانت قد نصبت لهم في ديلوكس .
كما شهد يوم أمس انضمام العديد من الأكاديميين والمثقفين على ساحة الحرية للوقوف إلى جانب الشباب ,كما نصبت الخيام الخاصة بأكاديمي الجامعة وأخرى لقيادة الأحزاب والتنظيمات السياسية في البلد" .