أعلن مجلس التضامن الوطني انضمامه إلى المعتصمين أمام جامعة صنعاء.
وقال المجلس في بيان له أمس الاثنين إنه انضم إلى المعتصمين في ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء، وشكل لجاناً أمنية لحماية المعتصمين من أي اعتداءات قد يتعرضون لها.
وشارك بعدد من الشباب الذين انضموا إلى الاعتصام ونصبوا خيامهم وشكلوا حزاماً أمنياً في جميع المداخل الرئيسية والفرعية المؤدية إلى ساحة الاعتصام.. كما شكل أيضاً فريقاً للمساهمة في تقديم مختلف الخدمات التي يحتاجها المعتصمون، والتي تشمل تقديم موائد غذائية مجانية ومياه للشرب، بالإضافة إلى تشكيل فريق آخر للمساهمة في عملية تنظيف الساحة.
وجاء إعلان المجلس انضمامه إلى الاعتصام بعد يوم واحد من قيام المعتصمين بنصب خيامهم أمام بوابة الجامعة التي تحتضن الفعاليات الاحتجاجية السلمية المطالبة بالتغيير منذ أسابيع.
وكان رئيس مجلس التضامن الوطني الشيخ/ حسين بن عبدالله الأحمر قد أكد تأييد قبائل اليمن للتغيير ووقوفها إلى جانب الثورة الشعبية السلمية التي اندلعت في عدد من محافظات الجمهورية للمطالبة بإسقاط السلطة، وأكد قدرة القبائل على حماية المتظاهرين سلمياً من ما وصفهم ببلاطجة السلطة.
إلى ذلك بدأ المحتجون أمام جامعة صنعاء صباح أمس الاثنين اعتصاماً مفتوحاً للمطالبة بإسقاط السلطة.
ويأتي هذا التحول من التظاهر شبه اليومي من قبل الطلاب المطالبين بالتغيير إلى اعتصام مفتوح، بعد إعلان أحزاب "اللقاء المشترك" انضمامها إلى الحركة الاحتجاجية رغم موافقة المشترك مبدئياً على مبادرة رئيس الجمهورية بشأن الحوار.
المتظاهرون أمام جامعة صنعاء التي تحولت خلال الأسابيع الأخيرة إلى معقل للحركة المناهضة - رفعوا شعارات مطالبة بالتغيير، ويشكل الطلاب العمود الفقري لهذه التظاهرات..
وحسب مصادر ميدانية لـ"أخبار اليوم" فقد شكل المعتصمون لجانًا تنظيمية لتنظيم الاعتصام ومنع أي تدخل من المجاميع التي كانت تهاجم الطلاب المتظاهرين بشكل يومي بالحجارة والعصي والهراوات.
وأضافت المصادر أن المعتصمين نظموا حملة تبرعات لدعم بقائهم في الساحة التي باتوا يطلقون عليها اسم "ساحة الحرية"، من خلال تأمين المأكل والشرب والأغطية.
وأفاد مصدر أمني لوكالة "فرنس برس" أن قوات الأمن شكلت خلال الليل حاجزاً على المداخل المؤدية إلى موقع الاعتصام وعملت على تفتيش المنضمين إلى المعتصمين حتى لا تحدث أي أعمال شغب أو فوضى.
ليلة الأحد نصبت وسط ساحة جامعة صنعاء سماعات مكبرات للصوت ضجت بأغاني الفنان اليمني أيوب طارش عبسي الوطنية والثورية..
وحضرت قضية "الجعاشن" بشدة في أمسية ثقافية وسياسية ومطلبية تواصلت دون توقف وحتى ظهور أول خيط لشمس نهار الاثنين وناحت قصائد الشاعر/ قاسم قائد الجعشني بما تعرضوا له منذ سنوات وحتى الآن من بطش وجور "شيخ الجعاشن" الذي قالوا إنه ظلمهم وطردهم من أرضهم بدم بارد، كما لو أن أرضهم ملكية خاصة به، فضلاً عن التعسفات التي قادتهم إلى التشرد في شوارع العاصمة صنعاء، كما في تقرير نشره موقع "نيوز يمن" حيث قال إن الحضور عقب قراءة الشاعر الجعشني لقصائده أعربوا عن أنهم يتوقون لتنصيبه وزيراً للثقافة - حسب تعبيرهم.
وتوافد زخم غفير من أنصار الحزب الحاكم الساعة الثانية بعد منتصف ليلة أمس الأول، لكن قوات مكافحة الشغب حالت دون التقاء الجمعين، واستمر حضور مؤيدي الحاكم لمدة ساعتين، فيما كان المحتجون قد رصوا دروعاً بشرية لمنعهم من ولوج التظاهرة وتفريقها عندما كان المؤيدون على مقربة من مكان المحتجين المطالبين بالتغيير، حيث لا يفصل المعسكرين سوى أمتار.
إلى ذلك نفت وزارة الداخلية أمس الاثنين صحة الأنباء التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام حول سقوط 11 قتيلاً جراء المظاهرات التي شهدتها بعض المدن اليمنية خلال الأيام القليلة الماضية, مؤكدة أن تلك الأنباء "لا أساس لها من الصحة".
وأهاب مصدر مسئول في الوزارة بوسائل الإعلام لتحري الدقة والموضوعية في ما تنشره من أنباء .
وبين المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أنه سقط 4 قتلى خلال تلك المظاهرات، مؤكداً أن أجهزة الأمن تقوم حالياً بمتابعة الجناة.
وأضاف: أن الأجهزة الأمنية ضبطت "7" متهمين على ذمة إحدى هذه القضايا في محافظة تعز.