ارتفعت حصيلة القتلى في محافظة عدن منذ يوم الأربعاء الماضي وحتى فجر أمس الاثنين إلى "14" قتيلاً وعدد من الجرحى وهو ما نفته وزارة الداخلية.
وبحسب المصادر المحلية فقد توفي الحدث/ علي الخلاقي -14 عاماً- وأصيب أربعة آخرون فجر أمس عند إقدام الأجهزة الأمنية في مديرية خور مكسر في حي مساكن مستشفى الجمهورية التعليمي- على إطلاق النار بصورة عشوائية، مما أدى إلى مقتل الحدث "الخلاقي" وإصابة زملائه الآخرين.. حيث كانوا يلعبون "الورق"، وقد تم نقل المصابين إلى مستشفى الجمهورية التعليمي بالمديرية.
إلى ذلك تواصلت التظاهرات المسائية في مديريات "صيرة، التواهي، المنصورة، والشيخ عثمان" لليوم السادس على التوالي من قبل شباب تلك المديريات، المطالبين بالتغيير.
وكعادته الأمن المنتشر في مديريات محافظة عدن قام بتفريق تظاهرة في مديرية التواهي وفرض طوقاً أمنياً على مديريات "خور مكسر، المنصورة، الشيخ عثمان" ونفذت الأجهزة الأمنية حملة اعتقالات في مديرية الشيخ عثمان شملت بعض المتظاهرين وشباب آخرين يعملون في مقهى نت بالمديرية، بينهم الشاب "عمار" ابن الزميل الصحفي منصور نور الذي يعمل صحفياً في صحيفة "26 سبتمبر" فرع عدن.
من جانبه دعا المشترك أعضائه وشركاءه وأنصاره في محافظة عدن للتصعيد من نضالهم السلمي وتعزيز انخراطهم والتحامهم بثورة الشباب حتى يتحقق كافة أهدافهم.
ودعا بيان صحفي صادر عن أحزاب اللقاء المشترك وشركاءه في محافظة عدن إلى تعزيز ثقافة التسامح والتعاون والتكافل والتضامن في هذه الظروف الحرجة والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة من عبث العابثين الهادفين إلى تشويه ثورة الشباب وحرفها عن مسارها الصحيح.
كما دعا أيضاً المجالس المحلية في محافظة عدن للانحياز التام إلى مطالب الشباب والشعب أسوة بالموقف الشجاع لمديريتي المنصورة والشيخ عثمان اللتين علق مجلساهما أعمالهما.
وعلى الصعيد ذاته تلقت "أخبار اليوم" مساء أمس العديد من الاتصالات من قبل المسافرين القادمين إلى محافظة عدن، حيث أفادوا بأنهم منعوا من دخول المحافظة من قبل أفراد نقطة العند بمحافظة لحج.
وقال إبراهيم السارطي ـ رئيس اتحاد الأندية الرياضية في محافظة أبين- : لقد فوجئنا بمنعنا من الدخول إلى عدن من قبل أفراد نقطة العند إلا عند الساعة السادسة من فجر اليوم "الثلاثاء".
وأضاف أن هناك رتلاً كبيراً من السيارات عالق في نقطة العند.. ووصف السارطي هذا الإجراء بأنه غير قانوني، كونه يقيد حرية المواطن في التنقل.. وتساءل: ما ذنب الأسر والأطفال العالقون في النقطة؟.