فرقت قوات الأمن بالرصاص ومسيلات الدموع صباح أمس بمحافظة الضالع اعتصاماً سلمياً لمعلمي المحافظة .
وقال مراسل "أخبار اليوم" بالضالع إن قوات الأمن فرقت الاعتصام مستخدمة الرصاص الحي ومسلات الدموع، مشيراً إلى اعتقال عدد من المعلمين .
من جانبها أكدت نقابة المعلمين اليمنيين في الجمهورية اليمنية إصابة ثلاثة من منتسبيها بمحافظة الضالع صباح أمس جراء تفريق قوات الأمن اعتصاماً نفذه معلمو المحافظة للمطالبة بتنفيذ ما تبقى من قانون الأجور والمرتبات رقم (43) فيما يتعلق بأثره المالي في الراتب الأساسي وتنفيذ المرحلة الثالثة بأثر رجعي، اعتباراً من مارس واعتماد المرحلة الرابعة والخامسة من مارس 2011م. وإطلاق العلاوات السنوية الموقوفة منذ عام 2005م مع فوارقها، وإطلاق الترقيات (التسويات) الوظيفية الموقفة منذ 2005م ومنح بقية التربويين بدل طبيعة للعمل بمن فيهم الموجهين والإداريين وموظفي محو الأمية ومدارس القرآن، وصرفها بأثر رجعي من تاريخ الاستحقاق.
وأضح المراسل أن شايف صالح الوجيه,عارف العجي, ناجي صالح الماطري أصيبوا جراء تفريق الاعتصام,مشيرا إلى أن إصابة أحد المعلمين الثلاثة خطيرة تم نقله على إثرها إلى العاصمة صنعاء. وقالت النقابة ـ في بيان لها تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه ـ:" أنه تم اعتقال تسعة من التربويين المحتجين، إضافة إلى احتجاز أربع سيارات للمعتصمين".
وعبرت النقابة عن إدانتها بشدة للاعتداء على المعلمين بالضالع وكذلك طريقة التعامل مع الفعاليات الحقوقية السلمية المكفولة قانوناً.
وحملت قيادة محافظة الضالع وإدارة الأمن فيها المسئولية الكاملة عن ذلك الاعتداء الذي وصفته بالجريمة.
ودعت النقابة النائب العام إلى سرعة فتح تحقيق عاجل مع الجناة وتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم الرادع وليكونوا عبرة لكل من يريد المساس بحرية الناس وفعالياتهم المشروعة , داعية أيضا منظمات حقوق الإنسان الدولية والمحلية لإدانة هذه الاعتداءات التي وصفتها بالهوجاء على المدنيين المسالمين والتضامن معهم.
مراسل أخبار اليوم بالمحافظة أكد اعتقال خمسة عشر معلما وهم :" ضيف الله الحنق,عبدا لعزيز غالب,عبدا لملك ألغرباني,ناجي سعيد,محمد محمود غالب, احمد محمد فاضل, عبدا لسلام المنصوب, يحيى الحوشبي, عبدا لولي جميل, محمدين محمد سفيان, عبد الفتاح إسماعيل" ولم يتسنى للصحيفة معرفة الباقين وحجز العشرات من السيارات ودراجات نارية التابعة للمعلمين ومصادرة مكبرات الصوت واللافتات، بالإضافة إلى مصادرة كاميرا الزميل (زكي السقلدي) .
وأدان صحفيو الضالع ما تعرض له زميلهم السقلدي من اعتداء ومصادرة كاميراته الخاصة من قبل الأمن .
وتحول الاعتصام إلى مسيرة شارك فيه مواطنون بسوق سناح ردد فيها المعلمون شعارات مطالبة بإسقاط السلطة وإقالة مدير الأمن بالمحافظة .
ودعت نقابة المعلمين بالمحافظة في بيان لها ـ تلقت أخبار اليوم نسخة منه ـ إلى إضراب مفتوح وشامل وتوقيف الدراسة مع التواجد فيها.
 وطالب البيان بتوقيف مدير الأمن بالمحافظة والجنود التابعين له وإحالتهم للتحقيق واتخاذ الإجراءات القانونية, متهمينهم بالاعتداء على المعتصمين المسالمين الذين يطالبون بحقهم .
كما طالب بإطلاق سراح المعتقلين ومعالجة المصابين بالعلاج اللازم .
من جانبها أدانت أحزاب اللقاء المشترك في الضالع ما تعرض له معلمو المحافظة من قمع واعتداء واعتقالات ووصفوه بالهمجي.
وطالب مشترك الضالع بالإفراج الفوري للمعتقلين ومعالجة الجرحى.
إلى ذلك قال مراسل الصحيفة إن الوكيل المساعد للمحافظة احمد مثنى البلعسي تعرض لاعتداء من قبل أفراد الأمن بعد دخوله بمشادة كلامية معهم أمام مبنى المحافظة بعد تدخله للتحاور مع المعتصمين ورفضه استخدام العنف ضدهم .
هذا وقد أكد المراسل أن الوكيل البلعسي قدم استقالته احتجاجاً على ذلك.