على خلفية ضبط سفينة إيرانية محملة بالأسلحة بسقطرى..

معلومات تكشف عن نشاط استخباراتي "إيراني- إسرائيلي- إريتري" وصفقات أسلحة عبر البحر

2011-02-22 18:29:09 أخبار اليوم/ خاص


نشر موقع "26 سبتمبر نت" –التابع لوزارة الدفاع- يوم أمس الأول خبراً عن تمكن القوات البحرية اليمنية والدفاع الساحلي بالتعاون مع اللواء الأول مشاة بحري في جزيرة سقطرى من ضبط سفينة إيرانية وعلى متنها "13" بحاراً إيرانياً.
ونقل الموقع عن مصدر بالقوات البحرية قوله إنه في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الاثنين الماضي لوحظ تقدم سفينة أجنبية باتجاه المياه اليمنية، الأمر الذي استدعى قيام دورية بحرية مشتركة بمحاصرة السفينة بعد دخولها إلى المياه اليمنية بالقرب من ساحل جزيرة سقطرى.
وأوضح المصدر أن طاقم السفينة مكون من "13" بحاراً جميعهم يحملون الجنسية الإيرانية، مشيراً إلى أنهم سلموا أنفسهم دون أي مقاومة وأنهم لا يحملون بحوزتهم أي هويات شخصية.. وأضاف أن التحقيقات الأولية قد بدأت وأنه سيتم التفتيش الدقيق لمحتويات السفينة المضبوطة لمعرفة الدوافع وراء دخولها إلى المياه اليمنية بطريقة غير شرعية.
وعلى صعيد متصل حصلت "أخبار اليوم" على معلومات مؤكدة تفيد بأن السفينة الإيرانية محملة بالأسلحة وكانت تعتزم تهريبها إلى اليمن عبر صفقات مشبوهة.
 وأشارت المعلومات ذاتها إلى أن المحيط الهندي وخليج عدن والبحر الأحمر يشهدون نشاطاً بحرياً إيرانياً وإسرائيلياً على حد سواء.. حيث استغلت كل من إيران والكيان الصهيوني عاصفة التغيير التي تشهدها بعض الدول العربية ابتداءً من أحداث تونس ومروراً بمصر.
وأوضحت المعلومات أن الأحداث التي تشهدها عدد من الدول العربية وفرت مناخاً مناسباً لكل من إيران والكيان الصهيوني لزيادة نشاطهما في عملية تهريب الأسلحة.. حيث تم استخدام كل من إريتريا والصومال كنقطتي وصول وانطلاق في الوقت ذاته لعمليات تهريب الأسلحة، لافتة إلى وجود نشاط استخباراتي محموم لكل من إيران والموساد الإسرائيلي، يتزامن هذا النشاط مع وجود مدربين من الحرس الثوري الإيراني يقومون بتدريب القوات الإريترية وكذا المعارضة الصومالية على الأسلحة الحديثة، لاسيما الثقيلة منها.
المعلومات التي حصلت عليها الصحيفة من مصادر وثيقة الإطلاع تفيد بأن البحرية الإيرانية والصهيونية تستخدمان القراصنة وبعض القبائل الصومالية المسيطرة على ميناء "بوصاصو" لتفريغ شحنات الأسلحة بصورة جماعية من على متن السفن الكبيرة والمتوسطة الحجم، لكي يتم تهريبها بعد ذلك على متن سفن صغيرة إل كل من الصومال واليمن كما يتم استخدام موانئ إريترية للغرض ذاته.
وكشفت المعلومات عن صفقات تهريب أسلحة تعقد في هذه الظروف ويتم تهريبها إلى اليمن عن طريق مهربين يمنيين، غير مستبعدة استخدام مهربي الديزل في هكذا صفقات، مستغربة في الوقت ذاته من الحديث عن ضبط قراصنة صوماليين في باب المندب في حين أن من ينشطون في مجال القرصنة لا يصلون إلى هذه المنافذ البحرية ومن يضطر للوصول إلى هذه النقاط القريبة من المياه اليمنية هم من ينشطون في مجال تهريب الأسلحة وغيرها.
وكشفت المعلومات أيضاً للصحيفة أن الأسلحة الموجودة على متن السفينة الإيرانية المضبوطة يوم أمس الأول ما هي إلا جزء بسيط من أسلحة تم إفراغها من إحدى السفينتين الحربيتين الإيرانيتين اللتين عبرتا يوم أمس قناة السويس بعد أن ظلتا أكثر من "14" يوماً تجوبان منطقة البحر الأحمر وخليج عدن، منوهة إلى نشاط استخباراتي بحري إريتري منذ نحو أسبوعين بالقرب من عدد من الجزر اليمنية، جزيرة "الزبير" إحداها، والتي لا يوجد فيها أكثر من "50" جندياً يمنياً.. الأمر الذي يعيد إلى الذهن هاجس القلق من قيام القوات الإريترية بأي عمل طائش تجاه إحدى الجزر اليمنية، سيما وأنها فعلت ذلك من قبل في جزيرتي "حُنيش" الصغرى والكبرى.
وأشارت تلك المعلومات في ختام تصريحها للصحيفة إلى أن هناك بوارج إيرانية وإسرائيلية لها أكثر من شهر تتجول في المحيط الهندي والبحر الأحر والخليج العربي بذريعة مراقبة القراصنة، في حين ترك القراصنة الاعتداء على السفن التجارية واتجهوا لتهريب الأسلحة الأكثر ربحية لهم من القرصنة.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد