نفذ الآلاف من طلاب الثانوية بمدينة المكلا صباح أمس الأربعاء اعتصاماً داخل حرم مبنى الإدارة العامة للتربية والتعليم بساحل حضرموت مطالبين بإقالة مدير التربية والتعليم ونائبه رئيس شعبة التعليم.
وطالب المعتصمون بإعادة توزيع الطلاب على شعب وذلك نظراً لكثافة الطلاب في الفصل الواحد وكذلك تغيير بعض المعلمين الذين قالوا إنهم غير مؤهلين، إلى جانب صيانة الحمامات.
وهدد الطلاب المحتجون بإحراق سيارتي مدير التربية ونائبه، الأمر الذي دفعهما لإخفاء سيارتيهما خوفاً من إحراقهما ـ حسب المصادر.
واتهمهما الطلاب بشراء سيارتيهما من مخصصات بند الصيانة البالغ شهرياً نحو ( 950000) تسعمائة وخمسين ألف ريال شهرياً وترك المدارس دون صيانة.
وأوضح شهود عيان أن المدير ونائبه خرجا من مبنى الإدارة بالاستعانة بسيارة خاصة تابعة لأحد المواطنين عند دعوة محافظ المحافظة لاجتماع عاجل معهما.
وقال الشهود :"إن المظاهرة الطلابية لحقت بهما وتطورت هتافات الطلاب إلى المطالبة بإسقاط السلطة ".
وفي المقابل تجمع آلاف الطلاب الذين وصل عددهم نحو ( 10000) طالب بعد تجميعهم من عدة مدارس وتم إخراجهم في الوقت نفسه من قبل إدارات المدارس في مسيرات معارضة للسلطة ومطالبة بإسقاطها ـ أمام مبنى مديرية أمن المكلا للمطالبة بالإفراج عن زملائهم الذين تم اعتقالهم في تظاهرات أمس الأول الثلاثاء التي خرجت لذات المطالب.
وقد استجاب الأمن وتم الإفراج عن البعض، فيما لايزال عدد آخر رهن الاعتقال وآثر الطلاب البقاء حتى يتم الإفراج عن جميع المعتقلين وقامت قوات الأمن بتفريق المتظاهرين بإطلاق الغاز المسيل للدموع ورشهم بالمياه الحارة .
وعلى إثر تلك الأحداث عمت مدينة المكلا حالة من الفوضى والتوتر، حيث قام البعض بإحراق إطارات السيارات وسد الطرقات بالحجارة وقامت قوات الأمن المركزي بمتابعة بعض الطلاب والمتسببين في أعمال الشغب وقد سمعت طلقات الأعيرة النارية حتى وقت متأخر من ليلة أمس الأربعاء.
    من جانب آخر قام عدد من رجال الأمن بمحاصرة مدرسة الجماهير واقتحامها لاعتقال المصور رشيد بن شبراق مصور صحيفة "أخبار اليوم"، حيث تم اقتياده من قبل رجال الأمن إلى مديرية أمن المكلا للتحقيق معه ومحاولة سحب الكاميرا وإتلافها، واحتجازه في مكتب مدير أمن مديرية المكلا.
وذكر شهود عيان لمراسل "أخبار اليوم" أن عدداً من الطلاب أدخلوا الزميل/ رشيد بن شبراق إلى مبنى المدرسة بعد إصابته بحالة إغماء جراء الإطلاق الكثيف للقنابل المسيلة للدموع، ليتفاجأوا بعدد من رجال الأمن يحاصرون مدرسة الجماهير ويصرون على اعتقال المصور بن شبراق، موضحين أن الطلاب تصدوا لذلك حتى تم الاتفاق بين إدارة المدرسة ورجال الأمن على تسليم بن شبراق إلى أمن المكلا.