أدى عشرات الآلاف في محافظة تعز صلاة الجمعة أمس في ساحة الحرية بمشاركة المئات من أبناء المحافظات الجنوبية.
وحي خطيب الجمعة في خطبته صمود الشباب، مطالباً إياهم بتوخي الحيطة واليقظة وحماية أنفسهم ووطنهم وعدم الركون إلى الآخرين .
وطالب الخطيب السلطة بالرحيل إن كانت تمتلك الحكمة وهي ترى هذه الآلاف المؤلفة التي تنادي برحيلها ـ حد تعبيره.
وعقب صلاتي الجمعة والعصر جمعاً تم الصلاة على الشهيد عمار البوذيجي ـ أول شهيد في ساحة الحرية في تعز ـ وكذا الصلاة على أرواح كافة الشهداء الذين سقطوا في مختلف المحافظات اليمنية وعموم الوطن العربي وهم يطالبون بالحرية والتغيير وتم تشيعه في موكب جنائزي عد الأول من نوعه في مدينة تعز حتى مقبرة كلابة وهم يهتفون " لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله".
وعلى هذا الصعيد جاب بعض المعتصمين عددهم بالآلاف معظم شوارع محافظة تعز وهم يهتفون بسقوط السلطة ورحيل الفاسدين من أرض الوطن.
وكالمعتاد أحيا عشرات الآلاف من الشباب سمرهم مساء أمس، مرددين الأغاني الوطنية والهتافات المطالبة برحيل السلطة , كما لوحظ تزايد في عدد المعتصمين في ساحة الحرية وخاصة في العنصر النسائي .
إلى ذلك أصيب محمد عبدالله العفيف ـ "28 عاما" عضو اللجنة الإعلامية لشباب نحو التغير ـ بإصابات في رأسه وصفت بالمتوسطة من قبل عصابة ملثمة، أثناء توجهه إلى ساحة الحرية بتعز مساء أمس الأول، أسعف على إثرها إلى مستشفى الصفوة.
وقال شهود عيان إن شخصين ملثمين قاما بالاعتداء على العفيف في جولة زيد الموشكي بالعصي الساعة 8 والنصف من مساء الخميس الماضي.
وأوضح العفيف أن صراخ امرأة هو من أنقذه ودفع بالملثمين للفرار , منوهاً بأنه لم يتعرف على المعتدين الذين هددوه بقولهم " هذه البداية ".
وبحسب مصادر محلية بمحافظة تعز فقد شارك القيادي المؤتمري وعضو اللجنة الدائمة وعضو مجلس النواب عن الدائرة 54 بمحافظة تعز ومعه العشرات من أعضاء المؤتمر باعتصام ساحة الحرية في جمعة التلاحم.